صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):
عرابا في اليمننة.. عطاسا في محن وطنه
ماكنا يوما نحسب بان من مات سيعود للحياة مرة أخرى ، الا هنا ومن خلال ماسنتطرق له في موضوعنا هذا في يومنا هذا ،في عامنا هذا ، لقد بلغ به مقامه المعوج التفوه بنار المناطقية والعنصرية ،لتاجيج الفتنة واذكاءها ،والنفخ في كير مشتعل ، هو ذاك الذي ااتمنه الشعب الجنوبي ليكون في قمة الهرم السلطوي ، عاش شبابه في بحبوحة وكانه في نعيم الآخرة عند مليك مقتدر.
لم تلفح أشعة الشمس يوما وجنتيه، ولم يمسه تعبا او نصبا ، ولم يكن له تاريخ نضالي البتة ، لهكذا رايناه متخاذلا ومتكاسلا واللامباليا في القضايا الوطنية المصيرية.
ولد في كنف عائلة ارستقراطية ،فكان محبا للراسمالية وولهان فيها ، عذرنا له في مقام كهذا ،كونه تربى على شي وشاب عليها، كارها لطبقة الفقراء والمساكين ومن على شاكلتهم كالعمال والفلاحين وهلمجراء.
في 1986م تم اختياره رئيسا لمجلس الشعب الاعلى بالجنوب ،بعد ان كان يشغل وزيرا (الاشغال )في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،،انه مهندسا في صناعة خراب آلبيت .وعطاسا في مواقف محن الوطن ، يدعى حيدرا وليس له ناقة في مسماه ، ولا بكار في جنوبيته ، عرابا في اليمننة ومغرما فيها حد الموت.
في عام 1990م حين اعلان الشؤوم فكان لئيما في ابداء النصح والمشورة باجتناب الحدث الخبيث المتبنى من قبل طواغيث البيت المقدس بصنعاء ، مازالت الصورة جاثمة في ارشيف الذاكرة السياسية الملعونة، اذ ان ابتساماته باتت معلما واضحا لرضاه عن حدث غير مرحب به من قبل شعب الجنوب ، لذلك منح من قبل القيادة السياسية الجنوبية منصبا رفيعا بمقترح التقاسم السلطوي بين البلدين ، ضنا منها بانه مخلصا ووفيا لوطنه ان تعرض لمكروه.
خابت ضنون قيادته وثبت لهابالملموس انه غير جدير واهل للثقة تجلى ذلك من خلال تقلباته يمنا ويسره ،في المواقف التي خاضتها مع قادة الاحتلال اليمني، والناتجة عن حرب غاشمة بها تم اباحة الدماء والاعراض والاحتلال .
من منا لم يتذكر حدث اعتراض موكبه في شهر مارس 1994م في نقطة يسلح بصنعاء ، من قبل قائد الشرطة العسكرية الحاوري ، ومن منا لم يسمع عن فراره مذعورا متبولا في بنطاله ، والاطقم العسكرية تلاحقه في منعطفات السير حتى تم استسلامه في بيت بوس اول مدخل جنوب صنعاء، الحاوري بدوره قام بواجبه على اكمل وجه صافعا بيديه وراكلا باقدامه المهندس مجهول الفكر من قبله ، تاتي الاوامر العليا بان تركه والاعتذار له واجبا لما يقدم من جهود جبارة يشكر عليها ،
رفع الهالك عفاش سماعة التلفون لتانيب الحاوري على فعلته غير المحببة تجاه رجلا وطنياحسب اعتذاره ، والاعتذار لعفاش لصاحب الاقليميين ، او الثلاثة او الستة وكله بحساب الشيك المرصود .
لبج واهين من قبل جند الاحتلال اليمني ومع ذلك كان صراخه بالجنوب ،موقدا للماضي الذي تجاوزه شعب الجنوب المكافح والمنافح للاحتلال، هكذا عرفناه بسيماه الكالحة في وجهه ، وللقصة حكاية.