فيصل الصوفي يكتب:

شلفي

تجنب أبو نصر الجوهري، ذكر لفظة شلفي في المعجم اللغوي المعروف بالصحاح (جمع صحيح).
 
قبل الجوهري أهمل ابن منظور ذكر هذه اللفظة في الموسوعة اللغوية لسان العرب.. وقد قيل إنهم تجنبوا ذكر هذه اللفظة لقبحها.
 
اللفظة "شلفي" من الشلافة، أي المرأة التي تؤجر جسدها.. يعني كما تقولون "قحبة"!
 
لم يخطئوا، فشلفي جاء طبقها! كل من عجز عن منافحة المؤتمر الشعبي العام، أو أي مؤتمري، أو استحى من مدافعة طارق عفاش وسائر العفاشيين، صار بمقدوره إشباع رغبته، من خلال مقاول فقير خلق، أو معدوم ضمير يدعى شلفي.
 
ما كنا نود تعليق كلمة عليه أو على خربشاته، لكنه قد تجاوز الحد في الافتراء علينا، بينما لا علاقة لنا بالوجع الذي أصاب الإخوان في تعز، ووجعه -وهو في الدوحة- من النهضة الشعبية التعزية ضد انتهاك جماعته للكرامة الآدمية.
 
قرأنا اسمه وعرفنا ثقافته أول مرة في العام 1999 عندما كنا نائباً لرئيس تحرير مجلة الموقف.. ذات شهر ناولنا الأستاذ أحمد الشرعبي ملزمة عنوانها (المثقف العضوي)، قرأناها، فإذا هي قمامة ثقافية، وقلنا يا سكرتير التحرير هذه حق شلفي انشرها في صفحة 49، قال المجلة كله بكلها 48 صفحة، من أين أجيب لكم صفحة 49؟ قلنا أنت أدرى، ففهم أنها سلة المهملات.
 
بعد ذلك غاب شلفي، وكنا كلما دعونا إلى العاصمة المصرية للمشاركة في ندوة أو ورشة عمل أو دورة تدريبية نجده وقد سبقنا إلى الصالة، وبين يديه آلة تسجيل وكاميرا.. اشتغل بتصوير الفعاليات اليمنية هناك مقابل أجرة مثل الذين يصورون حفلات الزفاف.
 
ثم ارتقى بعد ذلك شلفي مع رقي تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وصار يتمتع بقدرة هائلة على الافتراء والكذب الصراح.. لكنه، على يقينه الإخواني وإخلاصه للجماعة تعيس أمام الحقيقة، ففيه بلادة لو وُزِّعت على كل الإخوان المسلمين في العدين لكفتهم.. ليس في رأسه مخ، بل فرث، لا يفرق بين لا الناهية ولا النافية.. يكتب الكلمة (يقضة)، ويريد يقظة.. وإذا صرح وزير تصريحاً لا يناسب هوى الإخوان المسلمين، نهض شلفي يكتب: هو أصلاً وزير في الحكومة، لكن تصريحه يعبر عبر رأيه فقط، بصفته وزير في الحكومة!! هذه بعض مؤهلاته التي جذبته بها الجزيرة نحوها، حتى صار كبير محرري الشئون اليمنية في القناة، ولا عجب فهي مثله لا أحسن ولا أسوأ.