زيارة محافظ ابين للمنطقة الوسطى.. ما لها وما عليها
في الزيارة التي قام بها اللواء ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة ابين لمديريات المنطقة الوسطى بابين التقى خلالها صباح السبت 12/7/2017م في مدينة لودر بقيادات مديريات كل من لودر، مودية، الوضيع، جيشان. وفي اللقاء الموسع الذي حضره عضو مجلس الشورى العميد علي محمد القفيش ومدراء عموم المديريات وشخصيات ووجاهات اجتماعية وسياسة وعسكرية استعرض المحافظ جملة من الهموم والتحديات التي تواجه المحافظة طالبا من الجميع التعاون والتكاتف حتى تتمكن المحافظة من تجاوز كل ما تواجهها من تحديات وصعاب حتى يسود الاستقرار لتتم عمليه اعادة الاعمار لما تم تدميره خلال الحروب التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية، وتستمر بعدها عملية التنمية والبناء.
وحتى لا نكون جاحدين ولا مطبلين فان الزيارة كان لها ما لها وعليها ما عليها؛ فاما ما كان للزيارة انها جاءت كبادرة اول من نوعها حيث لم يحدث منذ الوحدة المشئومة ان حضر مسئول كبير وجلس مع الناس لمناقشة الهموم معهم، وما لها ايضا انها جاءت في ظروف امنية صعبة، وكان حديث المحافظ فيها شفاف. واما ما عليها فان الاعداد لها لم يكن بالشكل المطلوب، وكان المحافظ اثناء خطابه للناس واستعراضة لجملة من السلبيات يستخدم لغة التعميم وهو ما جعل اللقاء تسوده حالة من الفوضى وعدم رضى من الناس. ومن السلبيات التي ذكرها المحافظ ما قال انها احتلال مواطنين لمباني حكومية مما عطل الاداء الحكومي في المحافظة والمديريات، وحالات الاغتيالات المستمرة في المنطقة، وانتشار العناصر الخارجة عن القانون في بعض المديريات، وعدم انضباط المجندين الجدد للمداومة في معسكراتهم حتى انه - حسب ما قال - تفاجأ بالقول ان هناك لوء في يتموضع في مديرية مودية قوامه الالاف من المجندين الجدد يتم صرف الاستحقاقات لهم بينما لا علم له كمحافظ بوجوده وان ذلك ليس الا لواء وهمي، واضاف قائلا سنسأل قائد المنطقة الرابعة عن ذلك. كما يؤخذ على الزيارة ان المحافظ لم يستمع الى اراء الناس وملاحظاتهم حول ما طرحه، ومقترحاتهم للحلول والمعالجات.
ونحن بدورنا نقول للاخ المحافظ : ان الناس كانت تتطلع الى الاستماع لما لديه كسلطة من خطط واستراتيجيات لمواجة التحديات، وما لديه ولدى الحكومة من آليات لمعالجة الاوضاع الصعبة التي يعاني منها المواطن في ابين خاصة ومناطق الجنوب وغيرها من المناطق المحررة وما دور المواطن ومكانه فيها. كما نحب ان نلفت انتباهه الى ان اهالي ابين في كل مديرياتها قد رفدوا المؤسستين العسكرية والامنية بابنائهم ليكونوا هم قوام تلك المؤسستين وما على الحكومة الا ان تعمل على تأهيلهم وتدريبهم، ومن ثم تسليحهم وتسليح الوحدات العسكرية التابعين لها بالاسلحة الكافية والضرب بيد من حديد لكل من يمارس العنف ويجعل بلادنا واهلينا هدفا للقوى الدولية تحت حجة محاربة الارهاب. وآخر قولنا هنا للاخ محافظ ابين ان اعملوا بصدق ومسئولية وباشراك كل القوى الوطنية القادرة على تحمل العطاء وتحمل المسئولية او حلوا عنا وارحلوا غير مأسرفا عليكم ورحم الله امرءً عرف قدر نفسه