صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):
السم في الدسم
فوضنا الانتقالي حاملا للقضية الوطنية الجنوبية للوصول بها الى الاستقلال اما مسؤوليته في بقية الاستحقاقات من خدمات وعملة واسعار وتثبيت القانون والحفاظ على الموارد ..الخ فمسؤلية الشرعية والتحالف باعتباره صاحب ولاية الحرب ومسؤولية الانتقالي فيها كمسؤلية اي مكون سياسي او حزبي يعمل في ساحة الحرب الحالية مهما كان عنوان القضية التي يحملها!! وان تحميل الانتقالي تلك المهام والاستحقاقات هو تبرئة للشرعية وللتحالف فتلك الاستحقاقات والخدمات هي في الاساس وظائف دولة والانتقالي ليس دولة وشراكته في الحكومة ليس حبا في الشراكة ولكنه شارك من منطلق ان تحقق شراكته انفراجات في المعاناة التي يعانيها المواطن والتي هي بمثابة حرب من القوى المعادية تريد ان تنتزع استحقاقات في الجنوب لم تفرضها في الحرب مع الحوثي وتريد ان تفرض نصرها على مشروع الاستقلال حرب تقول :
سلمونا عدن ليمننتها ومن ثم يمننة الجنوب او تحملوا ويتحمل المواطن حرب الخدمات وبقية الاستحقاقات!!
ان الانكسارات العسكرية والسياسية التي تلاحق فساد الشرعية ومشروع التمكين فيها جعلها حرب لم تعد تعانيها المحافظات المحسوبة على الانتقالي بل والمحافظات المحسوبة على الشرعية وكذا المحافظات التي يهيمن عليها التمكين الاخواني
ان الانتقالي ليس دولة فمازال قرار التوظيف الاداري والاعتماد المالي مع مسمى الشرعية التي يسيطر عليها سياسيا وعسكريا التمكين والمدعومة من التحالف لذلك فقلب الاستحقاقات هو حرب يشنونها على الانتقالي بتعبئة المواطن باستحقاقات ليست من مهام الانتقالي ومن فوّضوا الانتقالي لم يفوضوه ليحلّها ومن يروجون انه من صلب التفويض انما يخلطون السم في الدسم بتروج مغالطة وصيغة من صيغ محاربة الانتقالي بوضع كل المعاناة التي يعانيها المواطن وكأنها من صلب التفويض الشعبي فصيغة التفويض واضحة منشورة ولا يوجد لدى الانتقالي مايخفيه صيغة واضحة محددة بيّنة انه حامل لقضية الجنوب لتحقيق استقلال وانه يوالي ويعادي على هذه القاعدة لا سواها