محمد صالح عكاشة يكتب:
الجنوب ليست كأفغانستان
هذا ردي على من علق على منشوري بأن الحوثي لن يستطيع دخول الجنوب..
قالوا لاتستبعد أن يتركنا التحالف كما تركت أمريكا أفغانستان لحركة طالبان..
وأقول لهم ..
لم يكن دخول ألامريكان إلى أفغانستان إلا أنتقاما من حركة طالبان عندما رفضت تسليم أسامة بن لادن المتهم بتفجيرات برجي مركز التجارة العالمية ..
حقيقة أمريكا لم يكن لها ناقة ولاجمل في حرب أفغانستان سوى الإنتقام كما أن أفغانستان بلد مغلق ليس له منفذ على البحر وموقعه ليس بذي أهمية. إستراتيجية لذا زهدت فيه أمريكا وتركته وخرجت منه..
الجنوب له موقع إستراتيجي وهو باب المندب وخليج عدن والبحر العربي وجزيرة سقطرى في البحر العربي وأرخبيل حنيش في البحر الأحمر التابع للجنوب..
موقعه تدفع الغرب وأمريكا بمنع وصول الحوثيين وماسكوتهم على عاصفة الحزم إلا من أجل هذا الغرض ولايمكن أن يسمحوا لحلفاء إيران بالإستيلاء على باب المندب..
فهذه الدول جميعها متضررة وكذلك مصر المتضرر الأكبر لن تسمح للحوثي والإخوان بالوصول إلى باب المندب..
وأرى أن التحالف وهي دولة واحدة وهي السعودية في اللحظات الأخيرة قبل خروجها من اليمن وترك الجنوب ربما لتحالف دولي ستكون في مقدمتها الأمارات ومصر والتي ستتدخل بقوة في الجنوب ..
هناك فرق بين أفغانستان والجنوب..
وليس الخوف من هذا إنما الخوف من التعنت السعودي في الإستمرار بدعم الإخوان حتى لايصل الإنتقالي إلى شبوة وحضرموت لغرض في نفسها بإلتهام المزيد من الأراضي وهذه سياستها..
وكلنا أمل بأن تغير السعودية من سياستها العاجزة وتنظر بجد إلى أمنها القومي كضرورة ملحة والتي أصبحت محل تهديد من الإخوان والحوثي من حدودها الجنوبية وإيران شرقا ومليشيا الحشد الشعبي العراقي شمالا..
فالأمل بعد الله كبير في الدول التي تخاف على أمنها القومي كالإمارات ومصر والدول الغربية
ولنا تفائل إلى جانب هذه الفرضيات بقوة الجنوبيين الذي خبرهم الحوثي..
فالإخوان. أضعف من أن يخوضوا معركة مع الجنوبيين فتراهم يدفعون بالحوثي إلي مهلكته كي يسيطروا على اليمن كاملا..
والحوثي لن ينجر إلى مهلكته وقد خبر بأس الجنوبيين في القتال...
فاطمئنوا لكم وطن جنوبي شامخ عظيم لن يطئه حوثي وينتهي كل إخواني مقبورا في ترابه الغالي...