صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):

"أن صدقت انصفوني وأن كذبت فبصقوا بوجهي"

خيم الحزن ورتسمت علاماته على وجوه أبناء الجنوب - توجعت القلوب - وتاوهت الاحشاء- وتالمت الأفئدة - وشاخت الأجساد - وهرمت العقول- وستاسد الشيب على الرؤوس -  وعلى وقع النصر المزيف للاحتلال اليمني في بيحان الشبوانية يومنا هذا الثلاثاء الموافق ٢١ سبتمبر ٢٠٢١ م - صدمة لم يفق منها المواطن الجنوبي غير القارى للأحداث ، غير المدرك لطبيعة الخيانات التي اتسم بها الاحتلاليون منذ القدم .
 
مليشيات إخوانية سلمت- مليشيات رافضية استلمت وهكذا دواليك .
 
يقول الاحباري اليهودي( ح - م) في كتاب المنقذ  يقتل القائد الزيدي في ارض الجنوب على يد جند القائد الضالعي، طويل القامة ،اسمر البشرة ، يبداء حرف اسمه مابعد ال ( س) اي من اول الاحرف" أ" حتى حرف" س" ومن بعد حتى "يا" يكون اسم القائد ، بمعنى اوضح من ش اي شائف أو شائع أو ،ع، علي أو عيدروس وهكذا بقية الاحرف .
 
وسرد الاحباري اليهودي الذي كتب كتابه قبل ٢٧٠ سنة تفاصيل الأحداث منها المحلية أو العربية ، ليقول تتحقق الوحدة على يد العليان أحدهما صادق والآخر كاذب ، واصفا شكل الكاذب بصاحب الوجه الاحمر ، قصير القامة ، والدجال والمخادع - ماضيا بأن الكاذب يشن حربا على الصادق  بذلك تضرب بوابة عدن ويهزم الصادق فيخرج منها .
 
موضحا بأن في الجنوب ستستباح ويحل الظلم والطغيان بأهله ، ثم تابع بالقول قيام أهل الجنوب بثورة ، ولم يقل بأنه سينتصر، وأكد في كتابه بأن العرب سينتفضون ضد حكامهم وتكون فتنة- في  سوريا ستكون الأشد اذ سيحل فيها الدمار وتسأل وتسفك الدماء وسيشرد الشعب يأتي هذا على يد رجل ذو عنق طويل ، واصفا الانتفاضات العربية بالفتنة .
 
عرج الاحباري إلى فتنة سماها بفتنة أهل اليمن ، وقال إنها لن تكون بعيدة عن فتن العرب ،لكنه تابع قوله بأن الرجل الكاذب سيسلم الحكم ، ثم تقوم حرب فيقتل على يد شاب من صعدة في جبال سنحان .. وأشار أن حربا ثانية سيكون أحداثها بين الجنوب والشمال ، ينتصر فيها الجنوبيين ، وعن الضالع أكد بأنها اول مفتاح النصر ، وان قائدا جنوبيا يخرج منها طويل القامة واسمر البشرة وعلى خده شامة ، يتصف بالشجاعة والعدل والكرم، لايقبل الظلم الا على من كان ظالما للناس.
 
وفي ختام حديثه عن الحرب بين الجنوب والشمال ، استطرد عن النصر الجنوبي بمقتل القائد الزيدي في ارض الجنوب - محددا مكان مقتله شبوة أو يافع ، على يد جند القائد الجنوبي الضالعي.
 
ساعة من العسر يعقبها نصر مؤزر ،  فلا نصر يأتي بطعم العسل ، لكنها الحرب ( الخديعة) وبهكذا استخدم الاحتلال اليمني وسيلته لتحقيق ماربه اليوم  في بيحان ، وعلى قدر الامنا تكون اوجاعنا .
 
عزف الخونة سيمفونية نصرهم ، رقص العملاء على وقع التامرات ، تبادلت المليشيات الإخوانية والحوثية التهاني والتبريكات في دور درامي خادم بينهما - امتزجت الخيانة بلونها الحربي بين الخوارج والروافض ، ففي يوم الاحد والاثنين شنت الحرب على بيحان من قبل الإرهابيين الخوارج ( الاخونج)  من جهات عدة لانهاك أبناء المقاومة الجنوبية البيحانية ، ثم تشن حرباً أخرى من قبل الروافض من جهات عدة ليتحقق امنيات محتل بغيض.
 
تتسارع وتيرة الأحداث كالسهم ، يفر الاخونج شرقا لإكمال سيناريو مرسوم مسبقا ، تبسط الرافضة وجودها على الأرض الشبوانية الغنية بالذهب الاسود ليتنعم بها الاحتلاليون اليمنيون ، تباعا فإن الصمت يخيم على وجوه نزلاء فنادق الرياض وكان شيئا لم يحدث ، أو لنقل كان الأمر لايعني أحدا منهم .
 
كعادته فالمحتل اليمني عند تحقيق نصرا مفروغا من المقاومة يردد صرخاته الصوتية ياهلا ياسرور بعد إكمال شعاراته الموتية لأمريكا بحسب زعمه ، لكن الحقيقة تؤكد بأن  أمنياته قتل الجنوبي  في سبيل بقاءه كمحتل إثم - غاشم .
 
ديدنهم أن التقاتل والتناحر فيما بينهم البين حد تصل الدماء إلى الركب - لكنهم ينسون تناحرهم ويتحدون يدا في قتال الجنوبيين وابادتهم جميعا لكي يبقى الوطن الجنوبي تحت قبضتهم لتمتع بثرواته ونهبها وبيعها بالمزاد غير العلني حينا والعلني حينا آخر ، انهم اشرار وعلامات شرهم في أعينهم كجمر متطاير من كير مملؤ بالفحم ، أخذ الفحام ينفخه لتلسعه الجمر المتطايرة .
 
هكذا سيكون مصير الخونة ، مصير كل غازي لأرض الاحرار ومنجم الثوار ، ومصنع رجال الرجال ( الجنوبيين ) .
 
لاتخافوا واطمئن كل جنوبي بأن معركتنا الفاصلة معهم دنت واقتربت ساعة النصر - سيهزمون أن شاء الله تعالى ، وسننتصر وينتصر وطن - أن كنت صادقا فانصفوني- أن كنت كاذبا فبصقوا بوجهي ،وانا غدا لناظره قريب ، فلنكن كلنا وطن ، كلنا (عيدروس الزبيدي).