صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

البلطجة حاضنة ارهاب ام ثورة شعب!!؟

من يقول ان لا دخل للشماليين في كل ما يجري في الجنوب وبالذات في احداث بلطجة كريتر فهو يستحمر الجنوبيين ومن يروج ذلك ويشيعه من الجنوبيين فلديه "قابلية الاستحمار" استحمار يحمل اسفار لا يفقهها وهي حالة قديمة في الامم ، صحيح لا يوجد مسؤول شمالي لكنهم صنعوا وأهلوا من لديه "قابلية الاستحمار " وحمل اسفار اليمننة وهم معروفون بلحن القول وزفيجه تجاه الجنوب ومشروعه وزرع الشبهات والتدليسات حول جدارة ابنائه بادارته فصاروا يرددون مشروع اليمننة بل يدافعون عنه بشراسة فلا توجد لديهم رؤية موحدة للجنوب الا التمترس مع مشاريع اليمننة التي أفلت في صنعاء وصارت بحماية خطاب فارسيا ولن يغيروا فارسيته او يهزموها مهما كان زفيجهم فمشاريعهم التي انهزمت فيها وهربت شذر مذر لن تعود اليها مسلحة

 اذا كان "امام الصلوي" انتقاليا كما تردد ابواق الاخوانج ودواشين الفساد وانه احرق مقر الاخوان في كريتر كما يتهمونه فان الانتقالي اثبت انه جدير بالمسؤولية وانه سيقمع البلطجة والبلاطجة وان كانوا تابعين له او محسوبين عليه او تربطهم قرابات ببعض قادته بل اثبت انه سيستاصل شافة الارهاب فالبلطجة في المدن هي الحاضنة المثالية له

 مع ان "امام الصلوي" لم يكن انتقاليا قط والاخوانج وابواق الفساد يعلمون ذلك لكن تصنيفهم له بانه انتقالي واستماتة ابواقهم بنسبته للانتقالي يثبت ان قاعدة عدائهم اوسع وان اعدائهم كُثر حتى في اوساط البلاطجة
 هم يعلمون من الجهة التي جنّدت واستنببت "امام الصلوي" وسلحته لكنهم لا يجرؤون على اتهامها فصفة النفاق السياسي سمة بارزة توشمهم سياسة واعلاما واشاعات

 ان قرار رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي بقمع البلطجة والبلاطجة واستئصالهم من كريتر مهما كانوا ومهما كانت الجهة التي استنبتتهم يثبت انه الاجدر والاقدر وانه وان تسامح حينا من الزمن فان تسامحه لعل اولئك يعودون عن غيهم ولما تمادوا اثبت انه صاحب قرار يعيد الطغام الى حجمهم وان زبيج الاخوان ودواشينهم الذين انحدروا في عدائهم للانتقالي فجعلوا البلطجة ثورة والبلاطجة زعماء ثورات يجب حمايتهم فمهما كان الزبيج لن يؤثروا على مسيرة الانتقالي وقراراته

 اذا تم التراجع عن استئصال شافة البلطجة فان الاثار ستكون سلبية وسلبية جدا ومع معرفتنا بان القوات الجنوبية هي نواة لجيش جنوبي قادم وانها بسبب الحرب تفتقد لكثير من شروط المؤسسية لكن معالجة الخلل البنيوي فيها صار ضرورة بعد ان برز بشكل مقيت في حملة استئصال البلطجة لتعزيز مصداقيتها وولاءها لمشروع الجنوب لكي لا تكون يوما بعد آخر في مهب الريح

3اكتوبر2021م