أحمد سعيد كرامة يكتب لـ(اليوم الثامن):

أحداث كريتر .. ما بعدها ليس كما قبلها

تجريب المجرب مرة أخرى ، هو عبارة عن تخريب المخرب مع سبق الإصرار والترصد لأي قيادة سياسية أو أمنية أو عسكرية فاشلة ، لا يستحق منا هذا الشعب الجنوبي الجبار أن ندخله في أزمات ومعاناة ومآسي بسبب غياب مبدأ الحساب والعقاب لمن ساهم وشجع على هكذا أوضاع أمنية ومعيشية واقتصادية وخدماتية سيئة للغاية .

الأمور ليست طيبة يا مختار اليافعي ، سيلفي لمختار اليافعي مع قيادات جنوبية عسكرية ومدنية في صيرة قبل تناول وجبة سمكية على ما أعتقد ، هناك أرواح أزهقت وجرحى وممتلكات خربت والأمور ليست طيبة .

السيد رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي ، لماذا نشاهد دائمآ نفس الأدوات الانتهازية المناطقية المريضة التي بسببها نعيش أسوأ مرحلة معيشية وأمنية في عدن ، بل العكس لا نراها تشارك أو تساهم في تقويم أعوجاج كثير من البلاطجة المحسوبين عليها ، وكأنها تقول لتلك العصابات أستمروا في طغيانكم والتنكيل بشعبكم .

عندما تقع تلك المجاميع الخارجة عن القانون والعرف والأخلاق والدين ، نرى تلك الوجوه القبيحة تتسارع إلى إنقاذ البلاطجة بأسم حقن الدماء واللحمة الجنوبية ، السيد الزبيدي مزق اللحمة التامرية المريضة المناطقية الشللية العفنة اذا أردت جنوب معافى وصحيح .

مزق النسيج الإجتماعي غير المشرف حاليآ ، ولننسج نسيج اجتماعي حقيقي ومترابط خالي من الانتهازيين مصاصي خيرات الشعوب برداء الوطنية الزائفة ، الجيش الأمريكي يقبل بصفوفه جميع فئات الشعب الأمريكي المختلفة ، هناك لص ومروج مخدرات ومدمن ووووووو ، كل ذلك خارج جدران الجيش الأمريكي ، الجيش الأمريكي يعتمد إستراتيجية هدم كامل وإعادة بناء ، وليس ترميم ومحاباة ، نحن بحاجة إلى هدم قيادات صنعناها بايدنا وصارت سببا رئيسيا فيما نحن فيه الآن من أوضاع مأساوية ومزرية .

هي أخر فرصة لنا بعد أحداث كريتر المؤسفة ، اما تصحيح ومراجعة شاملة بدون أي تحفظات أو محاباة مهما كان موقع ومكانة ذلك المستهدف ، وأما تكريس للمكرس ويحي القائد الفاشل المودف ، ولك الله ياشعب الجنوب ، وما عليك غير الصبر لحين ظهور المهدي المنتظر الذي سيخلصنا من أصحابنا قبل أعدائنا .