صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):
الإرهاب صنيعة يمنية
توقفت المشارط ، ولصصت البندقية ، وذابت المفخخات ، واستكانت الأنفس ، ولمعت الماكينة الإعلامية التي ملأت الأرض ضجيجا لتليمع الروافض والخوارج وكل شي يتعلق بالاحتلال اليمني المتعدد الأطراف .
لم نسمع قعقعة بارود في صنعاء ، ولم نرى مشرطا حادا جز رقبة قيادي إخواني في مأرب أو شبوة أو حوثي في صنعاء أو تعز أو الحديدة ، كل مناطق الاحتلال اليمني باتت في مامن ومن دونها وتحديدا الجنوب المحرر أصبح الإرهاب له صولة وجولة ، الا لعنة الله على كل مفتي وكذاب .
مابعد الحرب الثانية على الجنوب (2015) م ، شهدت العاصمة الجنوبية ضربات موجعة لما بعد تحريرها من رجز الروافض ،ولكنها ابتليت بلاء حسنا ،ذلك حينما سيطرت القوى الإرهابية ممثلة بالاخوان والدواعش والقاعدة على العاصمة ، اسندت المهمة لقيادة العاصمة للاخواني" البكري" كان البكري يصول ويجول دون خوف كونه يعلم بأن محبيه من الإرهابيين كثر ، تمت إزاحته بعد مناشدات المواطنين بالعاصمة عدن لانتشار الإرهابيين وتوسع نشاطهم وتزداد مشارطهم حدة في ذبح كوادر الجنوب والأشقاء الإماراتيين المساندين بدماءهم في هزيمة للروافض بالعاصمة عدن .
تم إسناد المهمة للشهيد اللواء جعفر محمد سعد الوطني الجنوبي الذي قال لا ولم يرضخ لمطالبهم بذلك اغتالوه ليصبح عنوان وطن ورمز شهادة .
الجميع تخلى عن قبول منصبا كهذا محفوف بالمخاطر ، ساحة مفتوحة لكواتم الصوت والمفخخات وبتعالي وغرور يقتلون وكاميراتهم تؤدي دورها بتصوير الحدث.
أوكلت المهمة للرئيس القائد " عيدروس الزبيدي" الذي لم يتردد لحظة في إنقاذ المواطن والوطن في العاصمة الجنوبية عدن ، حمل كفنه بيد وبندقيته بيد، وقال الإرهاب هو الاحتلال والعكس صحيح أيضا ، عاهد نفسه على استاصاله وبعد أيام من ولوج أقدامه العاصمة عدن ، لعلعلت البندقية وحمت افواهها ودنت ساعة التصفية شبرا شبرا ، ترنح الإرهابيون وفروا بعد أن كرت قوات وامن الجنوب ، والى مخادع ومخابى الإرهابيين وصلت طلائع كتائب الجن الجنوبية .
جن جنون المحتل اليمني وبذلك استماع انتزاع قرارا من حاضنه ليصدر قرارا بإقالته ، ليصدر قرارا اخر تعيين نجل ابا الجنوبيين ( سالمين) الذي سلم من أذية الإرهابيين ولم نرى مفخخة تستهدفه أو كاتما صوتيا يوجه له .. لقد عاش فترة نقاهة في نعيم وجنات ونهر .
رغم مطالبات المواطنيين بالعاصمة تغير المحافظ "احمد سالمين " الا ان لوبي الإرهاب اليمني وقف سدا منيعا وحال دون تحقيق ذلك .
فرض اتفاق الرياض تغير المحافظ ليكون من نصيب المجلس الانتقالي الجنوبي ، فكان الأمين العام للامانة العامة للمجلس الانتقالي " احمد لملس " مرشحا قويا ليظفر بالتكليف وليس التشريف .
خاض لملس المحافظ معركة كبيرة مع لوبي الفساد وبذلك كان مصيره كمصير الرئيس القائد " عيدروس الزبيدي" .
غابت الايادي الإرهابية عن صانعيها والمنتمين إليها ،،ففي عدن رقص البكري وعزف سيمفونية ارهاب لامثيل لها ، ونام" احمد سالمين " ك نومة أهل الكهف فسلم وامن.
فيما كانت رقصت البرع حاضرة في مأرب وصنعاء وبقية محافظات الاحتلال دون أن نسمع عن قارح طائش من فوهة بندقية ارهابي