مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):

عدن .. اشتباكات وسيارات مفخخة وطائرات مسيرة فما التالي ؟

الإرهاب جريمة متعمدة دائما ، وحتمية التهديد الإرهابي من الخلايا النائمة و السيارات المفخخة والطائرات بدون طيار من قبل الارهابيين في العالم لا يزال مستمر ، ولكن  ما يثير القلق هو حقيقة ان الارهابيين يعيشون بيننا يبتسمون لنا في الصباح وفي المساء تفخيخ  للسيارات بين بيوتنا وتحريك  للطائرات المسيرة و المحملة بالمتفجرات  فوق رؤوسنا  .

التكلفة المنخفضة للغاية  لهذه التقنيات وسهولة نقلها بين المدن  تثير القلق بين السكان و المسؤولين في المحافظات المحررة واولها عدن  ، وعلى الرغم من الاستخدام الغير طبيعي للسيارات و للطائرات بدون طيار من قبل الحوثيين والارهابيين  باعتبارهم التهديد الأكثر خطورة على المدن والسكان ، إلا أنني لا أستبعد حقيقة أن  الاجهزة الامنية قد لا تكون مجهزة على النحو الأمثل لمواجهة هذه  التهديدات المتمثلة بالسيارات المفخخة و الطائرات المسيرة ،التي  استطاع الحوثيين بمساعدة خبرات ايرانية في  تعديلها لتنفيذ هجمات صاروخية  راح ضحيتها الكثير من الشهداء في عدن وخارجها  .

من المفترض ان نبدأ  بتجهيز كادر متخصص بلغة الجسد و بتحديد علامات التحضير للأعمال الإرهابية وسلوك الارهابيين كون بوصلتهم لا تشير إلا نحو الجنوب  ومهمتهم الرئيسية   تتمثل في الدخول والعيش  وسط السكان وعدم جذب الانتباه إليهم والبقاء كــــ ( خلايا نائمة ) تحت الطلب ، وسيحاولون مرات ومرات ،  الحوثي من الجو و حلفائهم المتخفين بيننا من الارض .

تبقى المعضلة الاهم والاصعب هي في معرفة تكنلوجيا  التصدي للطائرات المسيرة  المستخدمة من قبل جماعة الحوثي ، الذي سمح  استخدامها الكثيف لها  التأكيد على سيطرتها  النسبية ليس فقط على الأرض ، ولكن أيضًا في المجال الجوي  وتعزيز عملية  وهم الانتصار والقوة ، و مع انهم  لا يسيطرون  الا على مساحات محدودة  من اليمن  ، إلا أن عمليات الطائرات بدون طيار قد وفرت للحوثيين  مثل هذا التفوق الجوي والقدرة العملياتية لاختراق المجال الجوي ومهاجمة الاراضي والمطارات السعودية وقوات الشرعية والانتقالي و منصات الاستعراض العسكري ، كما أعطتهم دفعة كبيرة من حيث الدعاية لا نفسهم عبر قنوات التلفاز و منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الحوثيين  لأغراض دعائية.

نعلم أن الارهاب له اشكال متعددة واضر بالاستخدام السلمي للسيارات والدرونز ، ونعلم كذلك  ان إيران لعبت دورًا مهمًا في رعاية شر استخدام الطائرات بدون طيار من قبل  الحوثيين وفي تحديد وضرب الأهداف المدنية والعسكرية  ، التي يدخل من ضمن اولوية قائمتها  مدينة عدن ، وهذا يتطلب منا فهماً أفضل لكيفية التعامل مع الارهاب و مع عملية استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة في المستقبل والدفاع عن انفسنا منها ، فالإرهاب في جوهره هو أخطر الجرائم الاجتماعية ، التي تشكل تهديدًا لأمن الفرد والمجتمع على حد سواء  والدولة ككل.