صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):

الحدث جريمة المطار المنفذ حوثي اخوانجي الانتماء يمني

لاشي يدعونا للاستغراب والدهشة لجريمة هزت عرش الرحمن .. وعلى وقع وصدى فتوى إباحية من قبل عمائم سوداوية متسخة ومقرفة، وثوب اسود لم يقره شرع ولا دين ولا عرف اسلامي أو غير ذلك، أصدرت الأوامر أن تزهق أرواح الطفولة في عمل إرهابي جبان ، أن تتطاير أشلاء الأجساد هنا وهناك فتختطف أرواح الأبرياء ذلك دناءة وخسة مرتكبها كائنا من كان .

الحدث – جريمة المطار – الوصف – إرهابية الهوى والهوية – الفاعل – حوثي –اخواني والمخطط – الانتماء يمني بامتياز .

مازال جنوبنا الحبيب يدفع ثمنا باهضا منذ اجتياحه من قبل عصابة ٧/ ٧ / ١٩٩٤ م المغولية والتاترية والبربرية ، وحتى اللحظة مازالت فتواهم في جواز قتلنا واستباحة اعراضنا ونهب ثرواتنا مشروعة كوننا شيوعيين بالأمس ودواعش اليوم .

لم تكتف تلك العصابة المارقة من الدين كما يمرق السهم من الرمية في قتلنا بدم بارد ، فتارة بحرب الخدمات والتلاعب بالعملة المحلية وبث الفتن ونشر الاشاعات كسلاح فعال ، وتارة أخرى بتفخيخ الطرقات والاغتيالات، عقابا لنا لوقوفنا مع المشروع الوطني الجنوبي ( المجلس الانتقالي الجنوبي) الممثل الشرعي لشعب الجنوب بصفته مفوضا شعبيا حتى يتم استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية . سلاح لم يجد نفعا مع شعب خبر افعال احتلال يمني ممقوت وممجوج ، فما كان منه إلا افتعال الأزمات الطاحنة ودعمها بالسيارات المفخخة لابادتنا جميعا دون استثناء ، لايهم هذا بوجهة نظرهم لطالما ومازال شعب الجنوب قابضا على الجمر بيديه وعلى بطنه حجر حتى يكتب الله أمرا كان مفعولا.

حاولوا تصفية قياداتنا العسكرية والأمنية، حاولوا شراء الذمم لمن لاذمم لهم, حالوا شق الصف الجنوبي ، حاولوا ممارسة العقاب الجماعي ، حاولوا زرع المرتزقة والعملاء لتنفيذ اجندتهم في نهب الأراضي والاستيلاء عليها ، لكنهم لم يفلحوا فخابت مكائدهم ومكرهم أن الله خير الماكرين .

ستطوى صفحة همجيتهم وستدفن وحدتهم المشؤومة في يوم اغر–حاملون قضيتنا العادلة– لنفرض واقعا جديدا في يوم عنوانه نيل استقلالنا الثاني والناجز ، سترفرف فيها راية الوطن الجنوبي خفاقة ، وسنردد نشيدنا الوطني الجنوبي ( موطني عزتي سوف احميها بروحي ودمي ) .

سفلة الاوطان قتلة الطفولة ، وسفهاء الأديان المفتين بجواز استباحة العرض ونهب ماتكتنز باطن الارض من ثروات، وخطف أرواح المواطنين في ديارهم آمنة _ مطمئنة.