مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):
بدون هذه التدابير لن يتوقف الإرهاب في عدن
الإرهاب في اليمن عبارة عن سياسة وممارسة وهو أحد التهديدات الرئيسية لمدينة عدن ، والذي أثبتت مؤخرًا قسوته الشديدة عليها ، حيث ينمو التهديد الإرهابي فيها على خلفية تناقضات المصالح السياسية والاقتصادية لبعض النخب ، التي شكلت ولاتزال تشكل الخطر الاكبر على ما تبقى من الدولة اليمنية و المجتمع والاسس السياسية والعسكرية والاقتصادية و الأمن القومي للبلاد وسيادتها الوطنية والسلم والاستقرار الإقليمي والدولي .
الإرهاب اليوم في عدن أصبح من أخطر الظواهر التي تضرب المدينة ، و لسوء حظ عدن انها تعتبر نقطة تصفية حسابات لعناصر مجرمة مجردة من الانسانية والاخلاق والوطنية ، فالهجمات الإرهابية الاخيرة بالسيارات المفخخة والاشتباكات جعلت السكان يطالبون القائمين على آمن و ادارة عدن للبدأ في تعزيز القدرات الامنية و تشريعات مكافحة الإرهاب وتوسيع حقوق الامن والاستخبارات والضرب بقوة كل من تسول له نفسة ترويع المواطن وتهديد ادارة المدينة وتدمير البنى التحتية.
كجزء من أنشطة مكافحة الإرهاب على السلطات في عدن استخدام كافة الطرق والوسائل المشروعة ، الامنية و السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية والدعاية ، وكذلك أساليب الحماية المادية والتقنية والوقاية القانونية ، والتي تعتبر ذات أولوية للحد من مستوى ونطاق التهديدات الإرهابية مع مراعاة الخصائص الديموغرافية والعرقية والنفسية وغيرها ، وتشمل القائمة الرئيسية لتدابير مكافحة الإرهاب ما يلي:
تدابير امنية : ويقصد بها أن مكافحة الإرهاب يجب أن تعتمد على القوة العسكرية وعلى عمل الاستخبارات و عرقلة ومنع الأنشطة الاقتصادية والمالية للمنظمات الإرهابية .
تدابير سياسية : ويقصد بها تدابير لتطبيع الوضع الاجتماعي والسياسي ، وحل النزاعات بالحوار ، وتقليل مستوى التوتر الاجتماعي والسياسي .
تدابير اقتصادية و اجتماعية: ويقصد بها القيام بإجراءات لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي وتحقيق المساواة وضمان الحماية للسكان .
تدابير قانونية : ويقصد بها الإدارية والجنائية والتنظيمية وغيرها من التدابير التي تهدف إلى حتمية المعاقبة القصوى على الأعمال المرتكبة ذات الطبيعة الإرهابية وتحسين آلية المسؤولية عن عدم الامتثال لمتطلبات تشريعات مكافحة الإرهاب ، كذلك مكافحة التداول غير المشروع للأسلحة والذخيرة و المتفجرات والعقاقير المخدرة والمؤثرات العقلية والكيميائية وتمويل الإرهاب وتنظيم عمليات الهجرة واستخدام نظم المعلومات والاتصالات .
تدابير اعلامية ودعاية : ويقصد بها إجراءات للكشف عن جوهر الإرهاب وشرح مخاطرة والتأثير على المواطنين لغرس فيهم نبذ إيديولوجية العنف وإشراكهم في مكافحة الإرهاب .
تدابير ثقافية وتعليمية : ويقصد بها تدابير توعوية لتكوين قيم ذات أهمية اجتماعية في المجتمع وتعزيز التسامح .
تدابير دبلوماسية : ويقصد بها ان لإرهاب اصبح دولياً و في الظروف الحديثة ومن الواضح أنه لا يمكن لدولة واحدة أن تهزم الإرهاب ، لذلك لابد من المشاركة الفعالة في التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب .
يبقى العنصر الأكثر أهمية في مكافحة الإرهاب وهي معركة الظل ، معركة كسب عقول وقلوب أولئك الذين يجدون أنفسهم من بين الذين يتعاطفون مع الإرهابيين " المكون النفسي والأيديولوجي" .