مهدي عقبائي يكتب لـ(اليوم الثامن):

المقاومة الإيرانية تجبر الملالي على التفاوض مع المجتمع الدولي

عكست الصحف الصادرة في ايران اليوم ارتباك نظام الملالي حول مفاوضات الملف النووي دون ان يغفل بعضها عن الدفع باتجاه التفاوض للخروج من المأزق الاقتصادي واثاره على استقرار النظام والاشارة الى الحضور المؤثر لمنظمة مجاهدي خلق في المشهد السياسي الايراني.

ونشرت صحيفة مستقل مقالا تحت عنوان "التأخير في إحياء خطة العمل الشامل المشتركة" حذرت فيه من أن استمرار التوترات مع المجتمع الدولي سيكون له أثره الكبير على التحديات الداخلية الكبرى في البلاد وسيؤدي إلى تحريك بعض الطبقات.

وأضافت الصحيفة ان الأهم من ذلك أن هناك عدوًا يحسب ويخطط لحركة الطبقات الاجتماعية.

وجاء في المقالة "نحن على وجه التحديد في موقف يحاول فيه العدو، وخاصة منظمة مجاهدي خلق ـ التي تسببت في وقوع النظام في أزمة نووية ـ تأجيج السخط الاجتماعي وتحريك الطبقات الشعبية لاحداث اضطرابات متفرقة".

واشارت الى ان منظمة مجاهدي خلق وسعت فرق تدميرها داخل البلاد وتحث الشباب على العصيان والانتفاضة.

ونشرت صحيفة دنياي اقتصاد تقريرا بعنوان «دروس مرة من انتفاضة نوفمبر 2019» اظهرت فيه رعب النظام من تكرار انتفاضة 2019.

وجاء في التقرير ان انتفاضة نوفمبر 2019 "واحدة من الذكريات المريرة التي يصعب نسيانها من قبل صانعي السياسة".

وتضمن التقرير انتقادا لاصرار السياسيين على التعامل مع التطورات وفقا لاهوائهم بدلا من الاهتمام بمعلومات وقوانين علم الاقتصاد و آراء الخبراء.

وعنونت صحيفة اعتماد احد تقاريرها بـ «وظائف على أرض الواقع أو على الورق» مشيرة الى وعود ”رئيسي“ الكاذبة المتعلقة بانتشال الوضع الاقتصادي من ازماته الطاحنة.

وافادت بحاجة رئيسي إلى المال لخلق مليون وثمانمائة وخمسين ألف فرصة عمل في 17 شهرًا مشيرة الى ان الأموال تأتي من بيع النفط، وبيع النفط يأتي من التفاوض.

وذكرت ان الطريقة الوحيدة لخلق هذا العدد من الوظائف، في ظل غياب الموارد المالية اللازمة هي جمع الإحصائيات على الورق.

واكدت صحيفة جهان صنعت على ان إيران لا تعتبر برامجها الصاروخية وسلوكها الإقليمي قابلين للتفاوض ولا تكتفي بما هو أقل من رفع جميع العقوبات وعواقبها الملموسة على الوضع الاقتصادي.

وفي المقابل اشارت الصحيفة الى ان منح الولايات المتحدة أي تنازلات متصورة لإيران في هذه المفاوضات سيكون مشروطا بتعديل الملالي لبرامجهم الصاروخية وسلوكهم الإقليمي .

وذهبت صحيفة ابتكار الى ترجيح دق الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة ناقوس الخطر للديمقراطيين وبايدن، مشيرة الى ان عمل الادارة الامريكية الحالية كان صعبًا إلى حد ما من حيث إنفاق رأس المال السياسي الامريكي على دفع خطة العمل الشامل المشتركة.