صالح علي باراس يكتب:

لقاء الوطأة الشبواني.. "النكف الوطني"

شبوة كغيرها تتاثر سلبا وايجابا بالسياسة والصراعات الوطنية ، والقبيلة من ابرز مكوناتها ولم يعد للقبيلة "نكف قبلي" للثأر فقط ؛ بل ؛ لها نكف وطني برؤية وطنية لا تنفصل عن وطنها وما يعتمل فيه.*

 

*لقاء الثلاثاء ليس للانتقالي وان كانت معظم جماهير اللقاء مؤيدة لمشروعه فاللقاء تعبير عن سعة الرفض الشعبي لاختطاف شبوة من سياقها وجاء تتويج لحراك مجتمعي لحشد مقاومة المحافظة لعدو يتحفز لاجتياحها وبطش مليشياوي يفتت نسيجها تحت حجة المؤامرة الاماراتية حجة متهافتة لفصل شبوة عن سياقها الجنوبي وعدا عداوتهم الوجودية لمشروع التحرير والاستقلال فيها فقد قامت سياستها على رفض واستبعاد اي مكونات او شخصيات او مراجع قبلية الا وفقا لقالبها فازداد الرفض والحراك المجتمعي اتساعا بعد سقوط بيحان ودور الاخوان المذل في السقوط.*

 

 *اذا لم يكن موقف بن الوزير متوازي مع الانتقالي فانه غير متطابق مع مشروع فصل شبوة عن سياقها الجنوبي !! ولذا فان ضرورات المرحلة تتطلب تكاتف الجميع والعمل في القواسم مشتركة معه وتطويرها لمراحل قادمة.*

 

*الكل يدرك ان ابرز خلاف لمشروع فصل شبوة عن سياقها الجنوبي كان في معاداته لمشروع الاستقلال ومحاولة تجريفه ولم يفلح ولن يفلح اي مشروع يحاول ان يجرّفه فمشروع الاستقلال ليس الانتقالي بل شعب يصر عليه.*

 

*ستظهر اصوات بعضها بحرص عاطفي وبعضها بدفع مسبق وبعضها بطوية مناطقية سلبية وبعضها تنطلق من مراكز دفاعات التمكين المتنوعة تقلل من اهمية اللقاء وذلك لتفكيك اي توجه ضد مشروعهم لكن تقييم اللقاء ورسائله محليا واقليميا لن تكون لصالح مشروع التمكين وسيؤكد ان الاغلب الاعم في شبوة ليست مع التمكين.*

 

*نجاح اللقاء يثبت ان شبوة ضد توجه ترفضه ولا تقبله وذلك بمقارنة دعوة السلطة المحلية في شبوة لاعيان المحافظة في اعقاب سقوط بيحان وقلة من لبوا دعوتها ليس ضد شخص المحافظ فهو من اعرق العائلات واقوى القبائل؛ بل ضد توجهه، مقارنة بمن تفاعلوا مع ابن الوزير وسيلبون دعوته.*

 

 *ستجتمع قبائل شبوة ليس تحت "نكف قبلي" بل "نكف وطني" وهذا سر خوفهم وتصديهم بتاؤيل اللقاء على معايير المناكفات القبلية علهم يقللون من اهميته فاللقاء يثبت تداعي وتهافت ما ظلوا يرددونه انه لايوجد في شبوة الا مؤامرة اماراتية وحقد من المجلس الانتقالي.*

 

*اكدت الاحتفاءات الشعبية ببن الوزير ان شبوة مع سياقها الجنوبي قلبا وقالبا وللرجل من الذكاء ما يجعله يعرف حجم وسعة وعمق مشروع الاستقلال في شبوة وانه اساس التوافق او الخلاف مع اي شخصية شبوانية.*

 

 *ولان الشعر "ديوان العرب" فقد اختصر الشاعر الحارثي كل الاحتفاءات الشبوانية بقوله مخاطبا ابن الوزير.* 

 

*يابن الوزير ان جيت ترفع روسنا*

*نحن معك في سلم ولا في حروب*

 

*وانكانك الا جيت مثل اللي مضو*

*نحن علينا عار مانعطي الجنوب*