ملامح العدني تكتب لـ(اليوم الثامن):

الجنوبيون.. بين العشق الوطني والخطيئة

أخطأ الجنوبيون كثيرا، حين أحبوا وقدموا تضحيات كبيرة من اجل التحرر من الاحتلال والاستعمار، كما يعتقد البعض.

 حين كان ناقوس الخطر يطرق ابوابهم المقدسة في شتى الجنوب، أرض شبام والكثيري وقلعة صيرة وحبان وارخبيل ارض العجائب ومتحف المشهور وجبل خنفر وقلعة دار الحيد، والقارة وحوف الساحرة بجمالها".

نعم لقد احب الجنوبيون ارضهم وكانوا يستميتون في دفاع عنها رغم مطامع قوى الاحتلال والاستعمار، والحروب التي تشن عليها ورغم هذا كله الا انهم يستميتون بدفاع عن الارض والعرض، بكل نخوة وشهامة وعزة وكرامة لا يعلمها بائع ارض وعرض وهارب من منزل وسكنه.

ربما أخطأ الجنوبيون حين قالوا نعم للأخوة والتراحم والمودة بين شعب شقيق لا يعرف السلام، شعب اضهد في عهد حكم الامام، وبلد جار عاث فيها الفرس كثيرا وانتقموا من هذا البلد شر انتقام.

 شعب يصرخ على منقذه ومن يريد ان يستعيد له ولو جزاء من كرامته، شعب ترك صنعاء  واب وذمار وصعدة وحجة وتعز ليهرع هاربا نحو الجنوب، ليحتمي به، وبينما هو يحتمي يهاجمه بشتى الوسائل عسكريا وتحريضيا وانتقاصا مستخدما عبارات عنصرية لا تليق بالإنسان ناهيك ان كان هذا الانسان عربي ومسلم.

هذا الشعب الشقيق هربت نخبه السياسية نحو تركيا والسعودية وقطر ومصر، مكان، لكن هناك دولا ترفضهم مثل مصر التي لم تعد تفتح لهم أبوابها، فهم في نظرها جماعات إرهابية دمرت الارض باسم الرب، باسم الدين والله بريء منهم مثل براءة الذئب من دم يعقوب".

 حقا  اريد ان اجد اجابة مقنعة من مثقفي اليمن، لما توجهون اقلامكم وحربكم وحقدكم على الجنوبيين، وهم لم يأتوا ليحاربونكم او يكفرونكم أو يستبيحون دماؤكم كما فعلتم  في ١٩٩٤ و ٢٠١٥ و2019 و2020م.

لربما اعلم الاجابة واعلم انه لأجل مطامعكم في الجنوب وثروة اسيادكم التي جنيتموها حراما وسحتا، لأنكم تسرقون قوت شعب لديه خيرات العالم اصبح يتضور جوعا وبرد وحزا وجهلا.

لابأس.. اود ان اذكركم بان قياداتنا حاربوا وبقوا في مناطقهم واراضيهم حتى تحررت، ومن ثم سافرو حاملين القضية السياسية العادلة وهي عودة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لقبل حدود ١٩٩٠، وليس كمثل قياداتكم الهاربة للأسف الشديد بدون هدف او ضمير.... وللحديث بقية.

  • ناشطة مدنية تكتب باسم مستعار