مروى صالح تكتب لـ(اليوم الثامن):

الرئيس عيدروس الزبيدي وأيقونة الانتصار الأول

تحل علينا في أواخر مارس المقبل ذكرى انطلاق عاصفة الحزم، التي أطلقتها السعودية بمشاركة الامارات ومصر والبحرين والسودان وباقي دول التحالف العربي.
بعد ان اقترب الحوثيون من العاصمة عدن، كانت الضالع قد شكلت حاجز صد لمنع تمدد الحوثيين الذين سلكوا طريقا تعز للوصول الى قاعدة العند الجوية قبل ساعات من انطلاق ضربات التحالف العربي.
كان اللواء عيدروس الزبيدي يقود قوات المقاومة الجنوبية في الضالع ضد الميليشيات اليمنية الإرهابية التي كان يقودها مجرم الحرب ضبعان الذي ارتكب مجزرة بشعة بحق المدنيين في مخيم سناح الشهير في أواخر العام 2013م.

عرفت محافظة الضالع بالصمود، كيف لا وفيها تحقق للجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أول انتصار، بعد ثلاثة عقود من الاحتلال اليمني لبلادنا، لتكون الضالع هي بوابة الانتصارات التي تلاحقت ولا تزال القوات الجنوبية تحت قيادة الرئيس القائد تحقق الانتصارات تلو الانتصارات، وما تحرير بيحان وعسيلان وطرد الميليشيات الإرهابية منها الا تأكيد على ان هناك عقيدة قتالية ورغبة جامحة في هزيمة المشروع الإيراني الذي لا يهدد الجنوب وحده، ولكن يهدد الوطن العربي بكله.
الضالع واحدة من محافظات الجنوب التي عانت الأمرين من جراء الاعمال الوحشية لقوات الاحتلال اليمني، وربما طالها بالإضافة الى ابين الكثير من الجرائم الإرهابية التي ادانتها منظمات دولية.
بين ضالع الصمود ويافع المدد، ولحج التضحية، وعدن المجد والتاريخ والعراقة، وابين التضحية والفداء، وشبوة الإخلاص والوفاء، وحضرموت الهوية والاصالة ومهرة الامجاد، يمضي الجنوب العربي بدولة الفدرالية المنشودة في رسم مداميك دولة ينشدها الجميع.
استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي ان يحقق انتصارات نوعية، فالانتصارات السياسية والعسكرية شاهدة للعيان، ولكن هناك انتصارات أخرى تتمثل في استعادة الهوية الوطنية الجنوبية، وأصبحت لدينا قنوات واذاعات وصحف، تتغنى بالهوية الوطنية الجنوبية وتدافع عن الوطن ضد كل مشاريع الإرهاب والموت القادمة من صنعاء ومارب.
شكرا لعدن العاصمة ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى والضالع، شكرا لكل الشهداء الذين صنعوا الانتصار، شكرا لكل الجرحى، شكرا لكل مخلص وفي لوطنه بعيداً عن أي حسابات او مصالح.