ريم العولقي تكتب لـ(اليوم الثامن):

أبناء الجنوب ينتصرون للمشروع العربي

منذُ اليوم الأول الذي قامت فيه الحرب الحوثية وحاول فيه الحوثي التمدد في الجنوب العربي وأبناء الجنوب لايزالون يدفعون ثمناً باهض من الدماء تلك الدماء التي راح ضحيتها آلاف الشهداء من أجل المشروع العربي الذي قامت المملكة العربية السعودية بإطلاقة بداية من عاصفة الحزم ،وأستمرت الحرب حتى يومنا هذا وكشفت الكثير من الخيانات التي تعرضَ لها أبناء الجنوب والطعن في ظهره وظهر التحالف العربي من تعطيل التقدم في المعارك وتأخير الإنتصارات التي من المفترض ان تكون في أول سنة من بداية الحرب حيال مادفعه التحالف وعزز به جبهات قتالية كثيرة واستُنزف من قبل الأخوان الذينَ مازالوا حتى اليوم يُعرقلون سير المعارك وتقدمها.

ولأن ابناء الجنوب آمنوا بمشروع التحالف العربي وحملوه على أكتافهم كمن يحمل وطن جريح يخشون عليه من الضياع وذلك بسبب الخلافات والمؤامرات وباتَ مشروعهم على شفا حُفرةٍ من الإنهيار أقسموا ان العروبة والدم التي شاركتنا فيها قوى التحالف العربي لن تُخذل من جنوبي ولن تخدع من جنوبي ولن نخونها طيلة تلك الحرب المُمتدة على سبعِ سنوات حتى الآن .
ومازالت الدماء الجنوبية خير شاهد على مدى التضحيات الكبيرة التي قدمتها ومدى عُمق التعاون العربي بين المجلس الإنتقالي الذي يُمثل الجنوبيين مع التحالف الممثل بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية

انطلقت الكثير من المعارك أثبتَ فيها الجنوبيين مدى صدقهم وتعاونهم وعروبتهم القوية مع الحليف فنطلقت معارك تحرير شبوة، كشفت هذه المعارك ماكانَ يحاول الحوثيين ومايسمى الأخوان نكرانه والكذب فيه ، فتقدمت الوية العمالقة الجنوبية نحو بيحان لتحريرها من جماعة الحوثي الذي أدخلته جماعة الإخوان دونَ اي مُقاومة او معركة .

وأنتصرت ألوية العمالقة بمشاركة التحالف وتقدمت نحو شبوة بعد معارك شرسة لم يسلم منها ابناء الجنوب وبعض القيادات في تلك الألوية، فتكبد الحوثي خسائر فادحة بعد ان أعلن العمالقة تحرير بيحان وشبوة بالكامل ،

وجاءت الأحداث مُتسارعة بعد تحرير شبوة حيث أُقيم مؤتمر صحفي للمتحدث الرسمي بإسم قوات التحالف العميد تركي المالكي داخل شبوة في عاصمتها عتق مع مُحافظها الشيخ عوض ابن الوزير باركَ فيه الإنتصارات التي حققتها الوية العمالقة وتوجه بالشكر إلى أبناء شبوة حيث قال ( ان هناك الكثير من التضحيات قُدمت من ابناء المُحافظة ،وشكرَ جنود العمالقة التي قدموا تضحيات كبيرة في محافظة شبوة )

ابناء الجنوب حتى هذا اليوم وحتى بعد سنوات حيث مرت عليهم الكثير من الحروب إلاّ انهم مازالوا يثبتون للعالم انهم مُتمسكون بحقهم المشروع ومؤمنون بقضيتهم العادلة التي لم تكن قضية سياسية فقط بل أن قضية الجنوب العربي هي قضية مشروع عربي إن هُمشت وظُلمت فلن يكون هناك إتفاق عربي موحد لأنها اثبتت عكس ماجاءت به الوحدة اليمنية في تاريخها الدموي تجاة ابناء الجنوب لذلك نحن مازلنا نُحارب من اجل السلام العادل ومُقاومة اي قوى سياسية أخرى مهما كانت مُخرجاتها ، نحن لم نُحارب ونقدم شهداء عبثاً وندخل في معارك لاذنبَ لنا فيها إلاّ من أجل دولة عربية مستقلة بعيدة عن المد الإيراني الفارسي الذي أصبح اليوم مُتجذر في صنعاء اليمن لذلك ابناء الجنوب العربي اقولها بكل فخر هم الذينَ انتصروا للمشروع العربي .

ريم العولقي