مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):
المعركة لم تنتهِ والعدو له أوجه متعددة
حوّل سكان العاصمة عدن المدينة وطرقها في بداية المعركة الحالية من 2015 إلى حصن منيع وتحول الدفاع عن عدن إلى ملحمة بطولية صمد السكان ورجال المقاومة الجنوبية في أقسى الظروف وأصبحت معركة عدن حاسمة وذات أهمية كبيرة بالنسبة للجنوبيين و للتحالف العربي ، حيث هددت الخسارة بالهزيمة في عدن بسقوط اليمن النهائي في احضان ايران وبداية تهديد حقيقي للأمن القومي لدول الخليج العربي ولخطوط الملاحة الدولية في بحر العرب والاحمر .
حرب اليمن الحالية غيرت نظرة قادة دول الاقليم والعالم للوحدة اليمنية وتجاه الجنوب بشكل خاص واصبحوا اكثر قدرة على التميز بين مفاهيم الاخوة والصداقة والعداوة في اليمن ، لذلك قرروا بشكل مبطن الطلب من الجنوبيين على العودة إلى وضع الشطر الشريك في الوحدة ، ومن هنا اطلق على اسم معركة شبوة بــ (اعصار الجنوب ) التي تنفذها الوية العمالقة الجنوبية قادتها وجنودها جنوبيون خالصون من صلب المقاومة الجنوبية.
صمت التحالف عن تغير تسمية الوية العمالقة بإضافة كلمة جنوبية في بداية يناير من هذا العام كان عبارة موافقة ضمنية على تشكيل نواة القوات المسلحة الجنوبية وبعد ان أصبح من الواضح ان حروب عفاش والاخوان والحوثة تم باستخدام القوات المسلحة لليمن المصممة قبلياً وتتبع الهضبة وكانت حروب شمالية خالصة ضد الجنوب ، لذلك فأن القوات المسلحة الجنوبية الجاري تشكيلها الان هي ضرورة للدفاع عن العناصر الاهم في تشكيل الدولة وهما الاستقلال و السيادة ، لأن الهياكل الأيديولوجية القديمة للجيش والدولة اليمنية انتهت ولم تعد تتوافق مع الواقع الوطني ولا مع الواقع الجنوبي وتهدد دول الجوار والمصالح الدولية .
للتذكير :
" قضيتنا وقضية الإخوان المسلمين قضية واحدة والتحديات التي تواجهنا واحدة وكبيرة ويفترض أن نكون في خندق واحد" القيادي الحوثي محمد البخيتي .