علي ثابت القضيبي يكتب:
لتذكيركم فقط
الرفض الشعبي للنهب في حضرموت زلزل مافياته ، وهو نهب صلف ، وتخيلوا أن في بوادي وادي حضرموت ( الخشعة ) التي تجنّدنا فيها وحرسنا صحاريها في بدايات الثمانينات من القرن الفارط ، اليوم هناك حقول وٱبار نفط مملوكة لشيوخ من الهضبة الزيدية ، حتى مطار سيئون الحضرمي ! والمصيبة أن ثمة من حضرموت مَن يطالب بلجم الهبّة ، وثمة عرّابون وأتباع يسعون الى شقّ صفوفها ، مع علمنا المسبق أن النهب في حضرموت مرتبط بنافذين من الداخل والإقليم والخارج ايضاً .
* بعد 7يوليو 1994م أصبح كل جنوبنا مساحة فيدٍ ونهب للنافذين وسلطة هذا التأريخ الأسود ، وهم فاقموا ذلك بهرسنا بخبثٍ على كل الصعد والمستويات ، ومن المحال أن تسقط ذاكرتنا الجنوبية ذلك مطلقا ، بل هذا هو الباعث الحقيقي لإنطلاق ماردنا الجنوبي لإسترداد كيانه ، وايضا عدم التهاون مع كل من ارتكب كل هذه الفضائع بحقنا ، ومهما كان الثمن والمغريات المقدمة الٱن ، فلاتسامح مطلقا هنا .
* فعلا لقد تورطنا في هذه الوحدة المشؤومة ، ولكن من المفروض أنه لايستطيع كائناً من كان أن يفرض علينا مالانريده كشعب ، وندرك يقينا أن اللصوص المتفيدين من هذه الوحدة قدّموا كل مايغري من ثروات جنوبنا للكبار الٱخرين في الإقليم والخارج ، وهكذا توثّقت المصالح القذرة بينهم ، ولذلك نحن ندفع اليوم ماندفعه لإستعادة دولتنا السّليبة .
* لذلك لاخيارات أخرى أمامنا عدا الإستماتة عند حقوقنا ومطالبنا ، ومهما كان الثمن الذي سندفعه ، ولكن علينا أولا أن نتراص معا كجنوبيين ، وأن نقدّم التنازلات لبعضنا مهما كانت مُكلفة ، ونتخندق جميعا تحت شعار إستعادة دولتنا ، ومن يأتينا من الجنوبيين بكيانات ومكونات تتدثّر زورا بالجنوب وهو يظمرُ إعادتنا الى بيت الطاعة فليذهب الى الجحيم غير مأسوف عليه .
* الأكثر أهمية هو أن لا نُرخي حبل ثورة مطالبنا أو نُخفت وهج شعلتها أبداً ، فالضرورة أن تبقى هذه الشعلة متقدة دائماً ، بل نضاعف عنفوانها ووهجها ، وهبّة حضرموت شرارة بالضرورة أن تسري في كل جنوبنا ، لأنّ كل الجنوب يغرق في المظالم والنهب والفساد والجوع و … و …
* ندرك يقيناً أن الإقليم يخاتل في مسألة قضيتنا الجنوبية المشروعة ، وهذا تثبته كل مخرجات أداء الست سنوات الماضية ، وبالطبع هذا يعود لحسابات وقراءات تخصٌ مصالحه ومن يرتبط بهم خارجيا ، ونحن نتفهم ذلك جيدا ، ورغم خطاب الأخوة والدين والعروبة و … و … الذي يصدح به خطابه وماتبطنه ممارساته ، لكن الأهم أن لنا قضيتنا ومشروعنا المشروع ، ولنا إرادتنا الصلبة ومشروعية مقاومتنا المستميتة لكل المشاريع التي تنتقص أو تتحايل على مشروعنا ، لأنّ الأكثر أهمية وواقعية هو ماضاع حق ووراءه مطالب ، أليس كذلك ؟!