صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):
عندما تكون حدودنا مفتوحة!!
أمننا القومي يتعرض للخطر– قادتنا يقتلون جهارا نهارا – دماءنا تستباح وعلى قارعة الطرقات والأرصفة تسال – ارواحنا تزهق وتخطف عنوة – كل هذا بسبب أن حدودنا مفتوحة لكل من هب ودب ، فلا أننا ضبطنا ايقاعات النازحين واوجدنا لهم حلا شاملا وإيجاد معسكرات خاصة بهم .. في الامس خسرنا الشهيد القائد ( ابو اليمامة ) وكثيرين في عمليات ممنهجة ومدروسة من قبل الإرهاب اليمني باطرافه المتعددة – وهانحن اليوم نفقد شهيدنا القائد / اللواء الركن ( ثابت جواس) قائد محور العند العسكري.
ولطالما وحدودنا مفتوحة فإن اليوم نبكيك ايها الشهيد القائد ( جواس) وغدا سنبكي قائدا اخرا وهكذا دواليك .
لايعقل البتة أن ننعي شهيد بالأمس ولا نتكتفي بأن تكون عبرة لنا في قادم الأيام – الإجراءات غابت وبذلك ترندع المخبرين والجواسيس التابعين للاحتلال اليمني في كل شارع وزقاق مدن الجنوب عامة والعاصمة الجنوبية عدن بشكل خاص.
بحت أصواتنا حتى ذابت حناجرنا جراء مناشدات ومطالبات القيادة الجنوبية بوضع حلول للنازحين إلى العاصمة عدن ولكن لاحياة لمن تنادي – لقد نادينا وصرخنا باصواتنا حتى بلغت عنان السماء بأن ترك الحبل على الغارب سيدفعنا ثمنا باهضا ، وهانحن ندفع فاتورة التراخي ونجني ثمار اللامبالاة .
تحدثنا كثيرا بأن هناك جهات معادية لشعب الجنوب وقضيته تمول خلاياها بيسر دون خوف وحذرنا بأن أفرادا وجماعات تتحرك بحرية تامة دون قيود مفروضة – بهكذا نسمع ونرى تلك الخلايا تردد اناشيد الإرهابيين تارة واناشيد الروافض تارة أخرى، والمصيبة الكبرى في حال مرورهم من النقاط العسكرية والأمنية وبلغة الواثق لايغلقونها بل إنهم يتفاخرون بها وعلى عينك ايها الجندي المنفذ لواجبك العسكري الذي لم يمنحك يوما فرض المساءلة لذاك المتفاخر باناشيد العدو .. هناك جهات متورطة في التحريض على العنف والقتل معروفة لدى الجميع منا سواء كمواطنيين أو آمنيين، لكننا لم ولن نجرؤ على إيقافها ووضع حد لها– كوننا نتفاخر بأننا نمارس الديمقراطية سبيلا كمنهج لنا ، أو لنقول دعوهم يتكلمون حتى يقال عنا بأننا ذو نفس طويل نتقبل النقد ولا تضيق صدرونا منه حتى وإن كان الأمر يتعلق بمصير وطن ومواطن .
قال الرئيس الأمريكي ( جورج بوش) حينما تم استهداف الابراج من قبل تنظيم القاعدة في عام (2001) ذلك في معرض رده على سؤال صحفي بأن الديمقراطية تحت أقدامي عندما يتعلق الأمر في أمننا القومي .
هل يعي ساستنا تلك العبارات الخارجة من فم رئيس أول دولة ديمقراطية في العالم، ام انهم سيسيرون على نفس الموال – لانسمع ولا نرى ولا نتكلم– أليس الدرس كافيا يومنا هذا على إثر اغتيال الشهيد القائد ( ثابت جواس).
حدودنا مفتوحة – مددنا مباحة – شوارعنا مبسوطة– أفلا تعقلون.