صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):
لا تنوحوا لتفرحوا عدوكم
تسلل الياس والإحباط في النفوس سمة مملوكة لدى كل أبناء الجنوب ، ويعد هذا أمرا غير مقبولا قطعا – في كل حادثة إرهابية تنفذ في جنوبنا الحبيب سواء أصابت أو أخطأت نرى كتابات واصوات ترج الأرض رجا محملة الأمن والمجلس الانتقالي الجنوبي كل شاردة وواردة – تلك الحوادث الإرهابية من قبل عدونا هى اصلا خططت لأجل تثبيط المعنويات وإرهاب الناس لكي يتمكن من تنفيذ أجندته ومشروعه ، والا لما يتم كل هذا أن كانت العمليات الإرهابية لاهدف لها ولا معنى غير أنها تستهدف رموزا وشخصيات معينة.
صحيح أن قلوبنا تقطر دما واكبادنا تكاد أن توقف فرز السموم لسماعنا حادثة اغتيال كادرا جنوببا – من حق كل جنوبي أن يحزن وان تذرف اعينه بغزارة على قادته وشرفاء ه من أبناءالوطن , لكن ليس من حقنا أن نبث سمومنا بين أوساط المواطنين حتى يدب اليأس والإحباط وهنا فإننا نكون قد قدمنا خدمة مجانية ونفذنا مايبتغيه العدو بأن تهتز معنوياتنا لتصل إلى درجة صفرية، بهكذا فإن حدث هذا لاسامح الله نكون قد اسسنا وساعدنا بقصد او في غير قصد في قتل المعنوية التي تعد الاهم في إحراز الانتصارات على مستوى كل المجالات.
لنا في رسول أسوة وقدوة حسنة ذلك حينما كانت الشدائد والمصائب تحل عليه ، استشهاد عمه (حمزة ) الركن الذي كان يتكى عليه ، وفي حادثة بشعة تتمثل باكل كبده والتنكيل بجثته ، هنا لم نقراء في سيرته بأنه فعل كما نفعل يومنا هذا من نواح وصراخ وشتم وقدح وتحميل وتخوين ووهلمجراء، بل إنه عالج الموقف معالجة سديدة بل وبث الامل في صفوف أصحابه .. والى احدى الغزوات اي لنقل المعارك مع كفار قريش التي فيها كانت هزيمة للمسلمين حتى أنه بابي هو وامي شج رأسه وكسرت رباعيته وقتل من أصحابه خيرة رجال الأرض ، إذ لم نقراء تذمرا يذكر منه أو من اصحابه كونه يعلم بأن عواقب النواح والصراخ نصرا لكفار قريش وواد معنويات المسلمين وتحطيمها ليسهل كسر السلاح الذي يمتلكه رجاله والمتمثلة في الإرادة التي ستتمخض عنها نصرا مؤزرا.
نبكي نعم ، نحزن بلا ،شريطة بأن لانستسلم، بل يجب علينا أن نحول حزننا إلى مواقف اشد صلابة وأكثر إيمانا وثباتا على مبادئنا وقيمنا الثورية والتحررية .. يجب أن تكون لنا تلك الحوادث الإرهابية من قبل محتل يمني غاشم عاملا محفزا للارادة الجنوبية المفعمة بالحماس ، وينبغي علينا ان نعي جيدا بأن عدونا لن يتركنا أن نستلم دولتنا الجنوبية الفتية دون دفع فاتورة باهضة الثمن ، يجب علينا أن نوجه المواطن البسيط ونعلمه بأن الوطن محاطا بالاعداء داخليا وخارجيا وبهذا لن يجعلونا وشاننا او في حالنا، لطالما وان هناك وطنا جنوبيا يختزن الثروات والكنوز الثمينة – كيف بالله عليكم سيسلمونا دولتنا ويهدونا إياها دون عواقب ودون تضحيات غالية وكبيرة.. أن من يفكر بمنطق كهذا أما جاهلا أو غير مدركا للأحداث أو أنه يحمل مشروع الأعداء .