صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):

حينما كان(الاقزام) عبيدا .. كان (عيدروس) ثائرا

قف وحترس – تأمل – اعيد حساباتك جيدا – اقراء مابين السطور– حاكي واقعا ماضيا – وتحدث عن حاضر معاش– تذكر حينما كنت قزما عبدا مطيعا للهالك ( عفاش) – عش مع ماضيك لحظات عبودية كماسح للأحذية العفاشية والاحمرية وحذاري حذاري أن تدعي وتتغناء بالوطنية الجنوبية كون التاريخ سطر احرفه بكلمات جامعة كان (عيدروس) هنا وانتقل إلى هناك – أجل لقد عاشت الاقزام تلهث وراء فتات الفتات كمخبرين عن الثائر الجنوبي ( عيدروس) حينما حمل بندقيته تاركا أسرته وأهله وفلذة كبده من أجل تخليصنا من محتل بغيض أهان كرامتنا وعزتنا ووضع حريتنا بين أقدامه – حقا لقد أراد القائد ( عيدروس) الثائر الجيفاري الجنوبي لنا كرامتنا بعد اهانتنا وعزتنا بعد أن سلبونا إياها عنوة وبطريقة عيني عينك موت ايها الجنوبي الشيوعي الملحد – لم نرى يوما منكم ايها الاقزام مساندة لا بالكلمة ولا حتى بالنصرة الخفية ، ربما انكم كنتم في غفلة من نضاله رغم ادراككم حقيقته ،ولكنكم كنتم تغضون طرفكم لتملئون بطونكم وعلى حساب ثائر ثار من اجلنا واجلكم .
 
ففي عالم البطولات يتشح المناضل الثوري بصفات جمة أهمها العنفوان الثوري – التضحية– البسالة– تقديم رقبته دفاعا عن شعبه ورفقاءه – أن يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة.
 
أما اولئك ادعياء حبهم للقضية بعدما استوت وارتوت بدماء الشهداء والجرحى من أبناء الجنوب يومنا هذا نسمع جعجعة ولكننا لم نرى لهم طحينا بالأمس .. وتلك صفات المنافقين والعملاء والأشقياء الذين يحاولون أن يبنوا لهم (مسجدا) كمثل مسجد( ضرار) وعبدالله ابن اوبي مثلهم الاعلى .. وهل خلى الزمن من المنافقين منذ أن خلق الله أرضه وسماءه ومن عليهما ، كلا والف كلا ، لقد كان لنا في رسول الله قدوة حسنة في كيفية تعامله وتعاطيه مع زمرة كبير المنافقين(  عبدالله ابن اوبي).. نعرج لنعود إلى الخلف لنستذكر ماضي منافقين الامس، ففي حين كان رسول الله يحدث الناس ويوعظهم بالموعظة الحسنة ، كان ابن اوبي زعيمهم يقف في الصف الأول وعلى رأسه جبة تفوق جبة رسول الله بابي هو وامي ، ثم يلمز بعينيه لقومه مستهزاء بخير خلق الله رسولنا الكريم، ثم قام وحرض منافقيه لبناء مسجد ( ضرار) مدعيا حرصه على الإسلام وكأن لسان حاله يقول بأن رسول الله خان الإسلام ،قبحه الله ولعنة ولا تصل على أحد منهم مات اوقتل ، هكذا الله أمر رسوله.
 
أن النفاق أشد خطورة على المجتمعات والاكثر خطرا على القيادات وعلى المناضلين الأوفياء فما نشهده اليوم من تقول الاقزام على رئيسنا وقائدنا ( عيدروس ) وتطاولهم وجراتهم في تنظيراتهم السمجة وانما تثبت لنا بأن ربان سفينتنا (ابو قاسم ) يمضي قدما وبخطى ثابتة محسوبة متوجة بتاج النصر والمتمثل باستعادة الدولة الجنوبية – الأيام بيننا والتي فيها سنحتسي كاس شاي زكو في كريتر ونستذكر ماضينا من حاضرنا – قف واحترس ايها المثبط ياصاحب الجبة النضالية الحاضرة والحليم تكفيه الإشارة وان عدتم عدنا.