صالح الضالعي يكتب لـ(اليوم الثامن):

المصافي وتدميرها– كيف ومن ؟

عاش الجنوب لأكثر من (25) عاما معتمدا في اقتصاده على مصافي عدن الذي تم بناءه عام 1954م من قبل الاستعمار البريطاني ولم نقل الاحتلال البريطاني كون هناك فرقا شاسعا بين تلك الكلمات.. الاستعمار يبني ولا يهدم بينما الاحتلال يهدم ولا يبني.

بني اقتصاد الجنوب على مدخرات المصفاة حتى أن عملته كانت مقبولة التعامل معها في كافة بلدان العالم ، ووحده الدولار كان نعامة أمام الدينار الجنوبي.. الدينار بثلاثة دولار ونصف ،اي نعمة كهذه كنا ننعم بها ونحن لا نعلم ولا نثمن ولا نقدر عشية رغيدة كهذه ، لقد ضحكوا علينا ببسكويت ابو ولد فركلنا نعمة من الله بها علينا ، مثلنا كمثل بني إسرائيل حينما رفضوا مائدة جاهزة وطالبوا الله ببصلها وفومها وعدسها سعيا في الأرض ويالهم من تعساء .

عملية تدمير مصافي عدن ، بدأت مابعد حرب صيف 1994م وذلك عبر تعيينات عملاء ومرتزقة منهم جنوبيين – ومع ذلك لم
يتوقف المصفاة عن تكريره للنفط الخام كون المحتل مستفيد منه في الادرار عليه بالاموال وبالعملة الصعبة .

كيف دمرت المصفاة ومن المستفيد من توقيفها؟
يقول قيادي نقابي جنوبي يعمل في المصفاة – تم ايقاف المصفاة عن العمل تحت حجة تحديث الباور هوس من( 15) ميجا إلى (30) ميجا ( كهربائيا) وذلك عندما تم تعيين الرئيس القائد ( عيدروس الزبيدي ) محافظا للعاصمة وشلال شائع ،مديرا لامنها كون لوبي الفساد المرتبط بالمشروع اليمني يدرك بأن قادتنا قيادات مؤمنة باستعادة الدولة وبذلك ابتكروا هذه الحيلة حتى يقطعوا على قيادتنا العائد المادي التي يجنيها المصفاة في حال إصرارها على استعادة دولتنا الجنوبية .

واضاف بقوله : نحن لم نسكت كوننا مدركين هدف أرباب الفساد وماوراءاكمتهم فقمنا بالاحتجاجات العمالية داخل المصفاة حد وصلت إلى قطع الإمدادات التموينية التي افزعتهم وكان ليس لهم من خيار غير الاستعانة ب (هادي) الذي كان متواجدا حينها بالعاصمة عدن ، فما كان منه إلا أن يأتينا متوسلا الينا فتح الإضراب ، نحن طلبنا منه بأن يعطينا وعدا وعهدا ويطبع لنا وجهه ،فما كان منه إلا أن وعدنا وعهدا منه أن المصفاة سوف ينتهي مشروعها (الباورهاوس) في نهاية (2016)م فاستجبنا لطلبه واعطيناه وجهه وقبلنا وفتحنا الإضراب.

تم تعيين الفاسد الكبير (البكري) ذنب من ذنب الفاسدين الاحتلاليين اليمنيين وكان يديره من الاردن وعبث وافسد إلى مايشاء حد رقبته..

تغييرات شهدها المصفاة عند قدوم الاستاذ / احمد لملس كمحافظ للعاصمة الجنوبية ذلك عندما قام بتكليف الشماسي مديرا لها ، وفي عهده وخلال مدة بسيطة كانت المصفاة تتخفز لتشغيلها ، والشماسي رجل عرف عنه بالنزاهة والشرف والطهر وبذلك فقد كانت محاسنة بأنه أعاد من تم فصلهم من كوادر من قبل القسدة السابقين والغى المادة ( 682) والتي كانت تعد مترسا لتصفية العمال المطالبين بتشغيل المصفاة والحقوق .. لكن أرباب الفساد اليمني لم يروق لهم هذا فسرعان ماتخلصوا من الشماسي بقرار صدر عن ولي نعمتهم ( هادي) ومن هنا كان العودة إلى مربع الصفر لاسيما بعد تعيين الفاسد (محمديسلم ) التابع للمنظومة اليمنية الاكثر فسادا وإفساد .. للاسف بأن هناك من يقف معه ونحن هنا نلمح ولا نريد أن نذكر بالاسماء من لطم العمال أثناء إضرابهم قبل شهر.

المديرالجديد التابع لمنظومة الاحتلال اليمني ( محمديسلم) يصدر اليوم قراره بإيقاف (غسان جواد) رئيس اللجان النقابية في المصفاة عن دخول المصفاة ويكلف اخرا بقيادة مجلس النقابات في المصفاة – الأسباب مطالبة (غسان جواد ) تنفيذ تعهدات الإدارة تشغيل المصفاة – فثارت ثائرة الإدارة ونسجت الحيل والقصص على أن المطالبات تعد اعتداءات –الأمر الذي جعل المدير ( يسلم) وإدارته تلفق التهم الباطلة متخذا قراره منع دخول (غسان جواد ) المصفاة مماأثار الدهشة والغرابة لاسيما تدخله في العمل النقابي ، وهنا يثبت وكأنها والمصفاة ملكا له مورثة من أبيه، وتحت مبرر كما قال في قراره اعتداءاته على أربعة مدراء والأمر مضحك حد التقهقه– السوبر مان (غسان ) يضرب أو يعتدي كما قال على اربعة مدراء بضربة ولكمة واحدة يالها من سذاجة ، والمؤسف أيضا بأن المدير كلف اخرا بقيادة مجلس اللجان النقابية ، وهنا تأكد لنا بأنه لم يفقه عمله كاداري ولم يفقه العمل النقابي بعد – يايسلم العمل النقابي لاسلطان عليه لاانت ولا (هادي) ولا الأحمر ، العمل النقابي مستقل ولا يخضع لمزاجيات افهم هذا وعي جيدا – شكلك اتيت محشرا لاتعرف (ن من ق ) – للعلم لقد جرت عملية الانتخابات النقابية خلال الأشهر السابقة وباعتراف وإشراف اتحاد نقابات عمال الجنوب ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالعاصمة هذه معلومة واحتفظ بها لنفسك مالم فإن تصرفاتك عدم تنفيذ تعهداتك الخاصة بتشغيل المصفاة ستدفعك الثمن باهضا وسيقتلعك العمال كما اقتلعوا من سبقوك حينها لم ولن ينفعك لاجلال هادي ولا الأحمر ولا فاسد من المفسدين، من وانت ونحن نعرفهم جيدا وهم يعرفون انفسهم المستفيدين من المساكب.