مروان هائل يكتب لـ(اليوم الثامن):
مشاركات الوفود اليمنية الخارجية .. السياحة قبل الوطن
ان معرفة كيف ومتى ولمن يتم إسناد المهام الرسمية لتمثيل الدولة في مؤتمرات الخارج هي مهارة قيّمة لا يعرفها إلا القلة من المسئولين الوطنيين ، لان اسناد المشاركة لأعضاء الوفد المحترف والمشرف لا تأتي إلا بعد ترشيح المسئول الجاد لأسماء الوفد وفقًا للمهارة والكفاءة والخبرة وليس وفقاً لمفاهيم المحاباة والقرابة او الحزبية والقبلية ، التي تنتشر في مؤسسات الدولة اليمنية وطحنت البلاد وجعلتها دولة فاشلة حتى على مستوى التمثيل الخارجي .
لماذا مشاركة وفودنا في المؤتمرات والمنتديات الخارجية يطغي عليها الطابع السياحي اكثر من الوطني ؟ لماذا ترسي عملية اختيار الشخصيات الرسمية المشاركة في الوفد في الغالب على الصديق والقريب و شلة قلة الخبرة والتأهيل ، و بسبب هذا الاختيار السيئ المتعمد تتكرر مظاهر الضعف في كثير من مشاركات الوفود الرسمية خارج اليمن ، مع ان لسياسة المشاركات الخارجية ضوابطها الرسمية المعروفة ، لكن لا احد يفهم لماذا يتم الدوس عليها .
اولاً- ضرورة أن يكون لدى اعضاء الوفد الخبرة الكافية والقدرة على التفاوض والمناقشة في مواضيع المشاركة .
ثانياً- ضرورة امتلاك الشخص ذي الكفاءة ، الذكاء والمهارة على طرح متطلبات البلاد وعكس قيم وثقافة الشعب بشكل ايجابي .
ادعوا الى الابتعاد عن اختيار الاشخاص في الوفود على اسس علاقات القرابة او التجارية او الخارجية او الحزبية او القبلية ، كما ادعو الى تدخل الجهات المعنية في تطبيق ضوابط اختيار الشخصيات الفعلية من الكفاءات من بين المثقفات والمثقفين الذين يمتلكون خبرة وقدرة على التخاطب والتباحث مع الوفود الأجنبية في المؤتمرات العربية والاقليمية والدولية، هذه المطالب تنطبق على بعض من اعضاء الوفود اليمنية ، لكنها لا تسري على نماذج أخرى مشرفة ليمنيين موظفين ومسئولين لديهم الخبرة والمؤهلات العلمية العالية ، ويمثلون القطاعات التي يعملون فيها بحضور ونشاط واضح ولائق.
هناك قواعد بروتوكول لمشاركات الوفود الخارجية و عدم ملاحظتها وتجاهلها هي سذاجة مثل عدم ملاحظة خلع الأحذية عند دخول المسجد ،لان الوفد المشارك هو حلقة الوصل بين الدولة و المجتمع الدولي .