حكومة محفشة وشعب مقفقف

ظلت اليمن خلال الاعوام الماضية ومازالت تتعاقب عليها حكومات فاشلة وفاسدة وعقيمة الادارة والشي الذي احسنت عمله هذه الحكومات هو تجويع وتركيع الشعب اليمني بشقيه الجنوبي والشمالي واذلاله بكل ماتحمل الكلمة من معنى واذا حاولنا الرجوع بالذاكرة قليلا الى الوراء ايام حكومة باجمال والتي اطلق عليها حينها بحكومة ابو الجرع التي اثقل كاهل الشعب بمسلسل الجرع التجويعية التي اعاقت حياة الناس المعيشية ليستمر بعدها المسلسل في حلقاته التجويعية وان اختلفت المسميات في الحكومات التي اعقبت حكومة ابو الجرع الى يوم سقوط العاصمة اليمنية في يد الانقلابين لتدخل البلاد في دوامة جديدة من الصراع المسلح بين الاطراف اليمنية بعدها جاءت عاصفة الحزم كمنقذ للشعب اليمني الذي بات يرزح بين فكي الانقلابين الذين ارادو اخضاع الشعب بالقوة العسكرية لكن الجماهير قاومة بشراسة لاسيما في المحافظات الجنوبية التي نجحت في كسر جماح هذا الاجتياج البربري لمناطقهم بدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات المتحدة وانتصرت عدن في غضون اسابيع وقطعت يد المد الفارسي من التمدد في الجنوب العربي وبهذا النصر المؤزر نجح التحالف العربي وتحقق حلمه باعادة الرئس الهارب مرة اخرى الى عدن بفضل الله ودماء الشهداء والجرحى من ابناء الجنوب ليعود هادي وزبانيته الهاربين بعد ان فقدوا امل العودة الي عدن مجددا ليعيثوا في الارض المحررة الطاهرة فسادا من نوع آخر وبطعم جديد يبدو لهم اكثر حلاوه من السنين الماضية لانهم بفسادهم هذا القبيح باتوا يرقصون به على دماء الشهداء وانين الجرحى ودموع الثكالى الذين هم بحاجة ماسة لمن يوفر لهم الرواتب وابسط مقومات الحياة كالماء والكهرباء والدواء بعد ان عجزت حكومة الفنادق الخمسة نجوم عن توفيرها وراحت ترمي بفشلها الذريع على الامارات العربية وفي المقام الاول انهم عجزوا عن ادارة المناطق الجنوبية التي لم تتقبلهم اصلا كونهم وجه اخر من اوجة الاحتلال باشكاله المختلفة وان اختلفت مسمياتم ٠
لو كانت حكومة الفنادق جادة في الامر لبادرة في توفير الرواتب والخدمات ثلاث سنوات منذ تحرير عدن لم نرى شئ جديدا او مجزا لحكومة الشرعية غير نعيقها المفضوح من خلال وسائل اعلامها الكاذب والدجال والتصريحات الكاذبه التي يطلقونها بين الفينة والاخرى لتهدئة الشارع الذي بات على صفيح ساحن وبركان يغلي نارا على حكومة المنفى التي سرقت فرحة العيد على الناس بعجزها عن صرف الرواتب ليمر هذا العام العيد كابوس آخر وحمل ثقيل على المواطن المغلوب على أمره نتيجة لسياسة التجويع الممنهجة التي انتهجتها حكومة الوهم والخيال والاحلام التي امتصت دماء الناس وأكلت لحومهم وجعلتهم اجسادا هزيلة وبطون خاوي٠
من يظن أن هذه الحكومة الاكثر فسادا في تاريخ اليمن ستقدم شيئا لصالح المواطن فهو واهم ويعيش في أحلام اليقظة ودليلنا واضح للعيان اذا قلنا فاشلة نتيجة لتعدد الاطراف المشاركة فيها وكل طرف يبحث له عن مكاسب سياسية لا غير ونسوا هموم وأوجاع التاس وراحوا يلهثون وراء مصالهم وأطماعهم وتوجهات أحزابهم المنتهية الصلاحية٠
والمتابع للشأن اليمني سلاحظ الى اين بلغ الاستهتار بقوت الناس من قبل حكومة بن دغر المحفشة على الفساد بينما الشعب مقفقف لاحول له ولا قوة؟