احمد عقيل باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

معاني ودلالات لقاء (دار سعد) للجنة الحوار الجنوبي الداخلي

عدن

حسناَ فعلت لجنه الحوار الجنوبي الداخلي بزيارتها لمديريه دار سعد والتقائها بقياده السلطة المحلية فيها وان كان هذا اللقاء في هذه الزيارة هو لقاء احتفالي فإننا نعتبره فرصه طيبه لفريق الحوار الجنوبي للاستماع من الأخ مدير عام المديرية وقياده السلطة المحلية واللجان المجتمعية وكذا من عدد من الشخصيات الاجتماعية التي حضرت اللقاء لأبرز الملاحظات والمطالب التي تخص المديرية ففيما يتعلق بالحوار .

 وماننتماه أن تكون هذه الزيارة وهذا اللقاء مقدمه لزيارات ولقاءات قادمه وفق اطار زمني وبرنامج عمل متكامل ، وبغض النظر عن طبيعة الزيارة وما دار في هذا اللقاء فان اختيار اللجنة لمديريه دار سعد تمثل في حد ذاتها رسالة اطمئنان واضحة يمكن البناء عليها مستقبلا لحلحلة كثير من المشكلات العالقة في هذه المديرية ، فمديريه دار سعد تقريبا هي أكثر مديريات عدن تأثرا بالصراعات والاحداث السابقة التي شهدتها المدينة فقد كانت وقودها لذا هي احوج ما تكون لأجراء حوار مع الأطراف المتضررة من هذا الصراع بدون استثناء وأيضا مع البسطاء الذين دفعوا ثمنا غاليا في هذا الصراع ومازالوا يدفعونه إلى اليوم ووضع حد لثقافه الانتقام والانتقام المضاد بين هذه الأطراف المتصارعة التي للأسف وجدت مرتع خصب ومساحه كبيرة لها بهذه المديرية وظلت تتمدد يومآ بعد يوم وتزداد جذوتها اشتعالا بدون أن تبدو في الأفق ملامح حلول للخروج من هذا الوضع الذي وجدت نفسها تعيشه غصبا عنها، غير ان بارقه الامل الوحيدة التي اطلقها الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بتشكيله للجنتي  الحوار الجنوبي الداخلي والخارجي في المجلس الانتقالي والشروع في اجراء حوار جاد مع مختلف القوى الجنوبية والتي نتمنى ان تجد هذه المديرية ضالتها في هذا الحوار وان تلتقط جميع فئات المجتمع فيها الفرصة وتُقبل نحو الحوار بقلوب وعقول مفتوحه تنهي هذا الصراع في هذه المديرية التي عانت الأمرين من دفعها ثمن أخطاء بعض أبنائها وكذا أخطاء اخرين تمهيدا لأجراء مصالحات حقيقية في المديرية لطي صفحه الماضي وبما يحفظ لها مكانتها التي تستحقها ويخرجها من الدور الذي يحاول البعض أن يلصقه بها كمعطل أمام اي مشروع جنوبي خدمه لأجندة معاديه للجنوب وتطلعاته .

لذا وبما تملكه هذه اللجنة للحوار الجنوبي الداخلي من إمكانيات وبما تتمتع به من خبرات والمشكلة برئاسة الأخ المناضل صالح محسن الحاج وعضويه عدد من الكفاءات الجنوبية التي تحظى باحترام وتقدير عند معظم الناس فنحن على ثقه بانهم لن يألون جهدا في العمل على وقف الأخطاء والانفتاح على الجميع ، وكم نتمنى من عقلا هذه المديرية بمختلف اطيافهم أن يلتقطوا هذه الفرصة التاريخية ويضعوا جميعا حد لكل هذه الأخطاء والتجاوزات التي حصلت في الماضي والتي يتحمل مسؤوليتها جميع المتصارعين سوى من مكونات ما كان يعرف بالشرعية أو بعض أخطاء الانتقالي حينها على حد سواء ومن العيب أن تستمر الأخطاء وتظل هذه المديرية معطله وتعيش في نفس دوامه وروح ثقافه الانتقام التي لن يستفيد منها إلا أعداء الجنوب وعلينا أن نعي اننا اليوم أمام فرصه حقيقية لمعالجه نتائج جميع هذه الأخطاء التي عانت منها المديرية و الارتقاء بها وتحسين الخدمات فيها اسوه بقريناتها من المديريات الأخرى فدار سعد هي احدى مديريات عدن وناسها جزء من النسيج الاجتماعي الجنوبي العدني وما يؤلمها بالتأكيد يؤلم الجميع .