اسعد عبدالله علي يكتب لـ(اليوم الثامن):

بيانات الكذب لجمهورية الكرة

مما يميز الاتحاد الكروي كثرة بياناته وتصريحات رجاله المتنفذين, فاحدهم يصرح اننا سنتأهل الى كاس العالم 2030 على اساس انه باقي في الاتحاد ولن يتزحزح عن منصبه, لانه مرتبط بخطة طويلة العمر, وهو يعتبر نفسه جهبذ لا يوجد في البلاد من يملك مثل عقل الفذ, او الحديث عن دوري عالي المواصفات الاحترافية, ثم تفتضح الكذبة مع تقادم الاشهر, او قصة عدد اندية الدرجة الممتازة, حيث كان اولا الاصرار انها ستكون فقط تراوح 18 نادي, ثم ظهر تصريحات انها ستكون 20 نادي, ومرة اخرى قال قائلهم انها ستكون 24 ناديا, وهم من يطرحون هذا التخبط بشكل علني وعبر الاعلام! في جنون عجيب.

وسنتناول هنا هذا التخبط وما الهدف من هذا الجنون, وهل هنالك هدف عن تغييب المصداقية.

 

·      كذبة دوري المحترفين

منذ شهر نيسان الماضي وتصريحات اهل القرار الرياضي لا تنتهي عن مشروع دوري المحترفين وانطلاقه موسم 2022/2023, وصدعوا رؤوسنا بانه قرار لا رجعة عنه, وانه لن يشترك الا الاندية التي تطبق الشروط الاسيوية والتي تضمن الحق فقط للأندية المحترفة, ثم مع الاسابيع تكشف كل شيء وظهرت الحقيقة, حيث بشكل عجيب وبقدرة قادر وبليلة وضحاها اصبحت انديتنا كلها تملك رخصة, باعتبارها اندية توفرت فيها كل الشروط الاسيوية, وهذا ما يتنافى مع واقع انديتنا, وصعب تصديقه!

والواقع المزري ان نفس هذه الاندية ستشارك جميعها في الموسم القادم, باعتبارها اندية محترفة متوافقة مع الشروط الاسيوية.  

 

·      كذبة عدد الاندية  ال 18

كان اصرار الاتحاد على ان عدد الاندية لموسم 2022/2023 كبيرا في تحديد عدد الاندية وانها فقط 18 نادي, شاء من شاء وابى من ابى, قرارا لا جعة عنه, ثم ظهر احد اهل القرار ليصرح ان عدد الاندية سيكون 24 نادي, ثم قال احدهم ربما سيكون 50 نادي ارضاء لكل الاطراف, والى يوم كتابة المقال المصادف 3-10-2022 عدد اندية موسم 2022/2023 غير معروف, بل كيف سيكون شكل الدوري مجموعتين كما يروج ويدعو البعض كي يصبح من 24 نادي, او 20 نادي فقط كما الموسم السابق, او سيكون من 19 ناديا بعد عدم ترخيص نادي الديوانية, او نعود لدوري المناطق كي يشمل نادي.

والكل يجهل ما يدور في رؤوس عباقرة الاتحاد وما يجري من اتفاقات خلف الابواب المغلقة.  

 

·      كذبة الاعلان عن مدرب المنتخب

منذ شهر اذار من عامنا هذا (2022) والاعلانات والتصريحات الرسمية للاتحاد لا تتوقف عن قرب الاعلان عن اسم المدرب, مرة يقال نهاية شهر نيسان, ومرة يقال بعد عيد الفطر, ثم يقال بعد عيد الاضحى, واخرى يقال بعد الزيارة, ثم يتكئون على ذريعة فيقولون بعد توفر التخصيص الحكومي, مع ان هذه الذريعة كانت غائبة في الاشهر الخمس الاولى عن اعلانات والاجتماعات حول الاسماء المطروحة, ثم ظهر للوجود ذريعة جديدة وهي ان الوضع الامني لا يسمح بالتعاقد مع مدرب اجنبي.

وعاد للأعلام من جديد الاسماء المحلية الفاشلة سابقا ليعاد الترويج لها من قبيل حكيم شاكر او باسم قاسم او عبد الغني شهد, والاغرب ان يروج البعض للمدرب الذي اثبت فشله مرارا وهو عدنان حمد صاحب عار تصفيات كاس العالم 2002 و2006 و 2010, ويبدو انهم لا تكفيهم 12 سنة من الفشل الذي مارسه عدنان حمد بحق الكرة العراقية, والحقيقة ان جميع هذه الاسماء لا تملك فكر كروي متطور, وعقليتهم ملتصقة بالجوت والجلاق ومحاربة, وفشلهم معروف, بل حتى نجاحات بعضهم كانت تتعكز على الفئات العمرية وعبر التزوير.

وستكون مصيبة كبيرة للكرة العراقية, ان اسندت المهمة لاحد هذه الاسماء الاربعة.  

 

·      كذبة الفئات العمرية

شدد الاتحاد على انه سيتهم بمنتخبات الفئات العمرية لأنها اساس الكرة العراقية, وكان كلام ان البحث مستمر عن مدربين اجانب متخصصين بالفئات العمرية, لكن الخلاف عن نوع المدرسة الكروية! هل هي اسبانية او فرنسية او برازيلية, هكذا كانت التصريحات تملئ القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية, ثم قام الاتحاد بفعلته المنتظرة عبر اسناد المهمات الاشبال والناشئين والشباب لمدربين لا يملكون تجارب ناجحة او مهمة مع الفئات السنية, وسبق ان سجلوا فشل مع كل المهام التي اوكلوا بها, كان الاتحاد مصرا على الكذب والبحث عن فشل جديد تسجله الكرة العراقية.

وعلى مدار سنتين ظهرت منتخبات العراق للناشئين والشباب بصورة مزرية ومضحكة, وتكبدت خسائر لا تعد, مع تكريس اسلوب (الجوت والجلاق) والذي يلغي اي فكر للاعب, ويخلق جيل معاق فكريا, ليكرس محنة الكرة العراقية للسنوات القادمة.

 

·      اخيرا:

الشارع يتسائل: متى ينتهي مسلسل الكذب الذي يمارسه كبار الاتحاد؟ وما الهدف من كل هذا الكذب؟ ولماذا لا يكونوا صادقين مع الجماهير, وهل هذا هو الاصلاح الذي كنا ننتظره, والذي عشنا معه حلم الخلاص من الزمر الفاسدة, وان المستقبل سيكون مشرقا, لكن تبين ان ما جنيناه من اتحاد الاصلاح مجرد وهم واكاذيب فقط لا غير.