لماذا تخنقون عدن؟
عدن المدينة الساحرة والجميلة، عدن العاصمة والمرسى التجاري، عدن صيرة وشمسان وصهاريج الطويلة.
عدن الفن والابداع، عدن بروح اهلها وناسها الطيبين، حالها اليوم لا يسر عدو ولا صديق.
باتت مدينة مخنوقة بكل شيء.. من يخنق عدن؟، هل يدرك الخناقون أنهم لا يقدرون على قتل عدن خنقاً.. هم فاشلون، فشلوا في قتل عدن بالحديد والنار، حين غزت قواتهم مدن بلدنا وقتلت الحرث والنسل، لكنهم فشلوا في قتل عدن وروحها الجميلة.
صحيح انهم اصابوا عدن جسد عدن الجميل بالمرض، صحيح انهم غرسوا العشوائية فيكل مكان وزاوية، لكنهم فشلوا في ان يقضوا على عدن وروحها الساكنة في روح اهلها الطيبين.
اليوم عدن، تشكو من المرض الذي اصاب جسدها النحيل جراء العدوان العسكري المتكرر لأكثر من ثلاث مرات، عانت منه عدن كثيراً.
نحن لا نريد شيء فقط نريد عدن تتعافى، فمن هم المسؤولون اليوم عن شؤون البلد، هم المحاسبون والمسألون امام الله عز وجل، جراء ما الحصار المفروض على عدن الحبيبة.
نريد عدن تتحرر من هذه القيود، على شباب وبنات عدن، تقع مسؤولية الانتفاض للمدينة الساحرة التي احتضنت الجميع دون تمييز.
عدن هي جوهرة الجزيرة العربية، وابناء عدن هم المطالبون اليوم بالخروج لهدفين.. الأول الضغط على الحكومة في التوقف عن العقاب الجماعي، والقيام بواجبها، وكذا تنفيذ حملة تنظيف شاملة في عدن.
حان الوقت لنزع عن عدن الايادي التي امتدت إلى عنقها الذي كان مزينا بالصهاريج وقلعة صيرة وجبل شمسان وشواطئ ساحل أبين والبريقة، ونعالج التشوهات التي حدثت في وجهها الفتان، حتى تعود فاتنة الجنوب والجزيرة العربية لتتربع على عرش الجميلات.