منى أحمد يكتب لـ(اليوم الثامن):
حكومة علي بابا والاربعين حرامي !
الحكومة اليمنية عبارة عن ارث تنحدر جذورة وتعتمد على دستور وقانون الغاب منذ ان تكونت العربية اليمنية التي لم تكتفي باعاقة ظهور دولة الحق المنشودة والمُطالب بها من شعب المملكة المتوكلية و ثورتهم التى انتجت الجمهورية آن ذاك بل لتمتد بعد مساعيهم الحثيثة لابتلاع الجنوب العربي بعد يمننته على بعض أيادي من أستوطن الجنوب العربي من ابناء العربية اليمنية لتنتهي بكارثة الوحدة القهرية في عام ٩٤ .
للأسف تعيش هذه الدولة على الابتزاز و البقاء ليس للأقوى بل الى مدى فساد المسؤل وانجازه للعمل لمصلحة الفئة الحاكمة التى تتعاون معها دول عظمى لمصالحهم و اطماعهم سواء بالثروة او السيطرة او ابتزاز دول الجوار عن طريق هذه الفئة التى لا تحترم عهود قوانين دولية ولا انسانية فقط للبقاء في الحكم و التمتع بالفتات و نسبة ضئيلة لمعيشة فارهة لهم و لأتباعهم مِن مَن يعززون لبقاء هذا الفساد من حاكم الى حكومة الى برلمان وللأسف الضحية الشعب .
لم تكون أزمة اليمن وليدة الصدفة وربما اخطى الجوار في تقديرهم لما قد ينتج عنه غض النظر عن سوء الحكم ونظامه و ما يعكسه على آمن المنطقة و هو ما حدث بالفعل و كان الإنتقام الأشد عندما تحرك دول الجوار لمد يد المساعدة لهذا الشعب المكلوم من بعد مبادرة الخليج والذي أنتهت بتسليم صنعاء للحوثي سلمًا كانتقام أحرق شعب اليمن وخصوصًا شمالها .
مازال هذا القانون يسري الي اليوم و تعكسه للأسف حكومة علي بابا و الأربعين حرامي في وقت يعاني الشعب الجوع و الفقر تتمتع الحكومة بحسابات بنكية تفوق ارصدتها خيال جوع هذا الشعب وكيف لا وهذه الحكومة تسيطر على ثروات الارض المنهوبة أساسًا من دولة اخرى ( الجنوب العربي ) او من ثروات الدعم الإغاثي الدولي لشعبين لا يصله الا الجوع و سوء الخدمات و المتنعم الوحيد معروف ، و إن أردنا تطبيق العدالة لا نجد الا شلة اللصوصية المسيطرة على جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
متى ما تمكن الجنوب من إدارة نفسه بكل ما تعنيه الكلمة سواء من موارد صلاحيات موانى تعاملات خارجية وابعاد المعرقل الحقيقي لبداية اعمال التنمية الحقيقية في المناطق المحررة بعيدًا عن اطماع ١٩٩٤ و تسليم أبناء العربية اليمنية ملف الحرب في ارضهم ربما وقتها يستعيدوا صنعاء او على الارجح يتعايشوا مع واقع جديد بنفس الدستور القديم الى ان يسخر الله لهم رجل رشيد ولائه للوطن و للشعب المكلوم .
عدت سالم معافى ياوطني
منى احمد
حي طيبة