افتتاحية حركة مجاهدي خلق:

إيران... فقاعة الاصلاح

كرر الولي الفقيه محاولات رفع معنويات الباسيج المنهارة بمعزوفة التطمينات، اتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، واطلق رصاصة الرحمة على فقاعة الاصلاح السياسي، دون تقديم حلول للمأزق الذي يواجهه نظامه. 

لم يغب “خواص” النظام عن الظهور السابع لخامنئي، حيث اشار الى انهم  “كتبوا بصراحة أن عليك أن تحل مشكلتك مع اميركا، أو يقولون يجب أن تسمع صوت الشعب” ورد عليهم بأن “شيئا واحدا سيحل مشكلتنا مع الولايات المتحدة” وهو دفع الفدية. 

في سياق رده على “الخواص” قال خامنئي ان الولايات المتحدة غير راضية عن فدية واحدة “يقولون توقفوا عن تخصيب 20٪ من اليورانيوم، ثم يقولون أغلقوا 5٪، ثم يقولون فككوا النظام النووي، ثم يقولون غيروا الدستور، ثم يقولون أزيلوا مجلس صيانة الدستور”. 

وعن مطالبة خواص النظام بالاستماع لصوت الشعب قال خامنئي إذا كانوا حريصين على النظام عليهم الانضمام إلى التظاهرات الحكومية المضادة للتظاهرات الشعبية ورفع شعار الموت للمنافقين مشددا على ان “صوت الامة المدوي ارتفع في 4 نوفمبر” من العام الحالي. 

تحدث بسخرية وتهكم عن الخواص الذين خيبوا ظنه، بتجاهلهم دعواته للمشاركة في التصدي للتظاهرات، قائلا “أنهم يدعون أن لديهم فهمًا سياسيًا” لكن تحليلاتهم في الصحف و الفضاء الإلكتروني تجعل الناس يشعرون بالحزن.  

وبذلك خيّب خامنئي آمال الحريصين على النظام الولائي المنكوب بالأزمات، المستعدين للعب دور “خشبة نجاة” النظام من “الدوامة الرهيبة” للانتفاضة، والذين أدلوا بتصريحات، كتبوا التماسات، اصدروا بيانات، طلبوا الاجتماع والتحدث مع مسؤولي النظام، ووضعوا خططاً لإنقاذ حكم الولي الفقيه المحتضر. 

 يدير خامنئي ظهره للذين يؤكدون على انهم “يلعبون دور الوسيط بين المواطنين والسلطة الحاكمة” ليظهر للجميع أنه يخشى من التراجع خطوة إلى الوراء، ويكشف مجددا عن حالة العجز وعمق المأزق الذي يعاني منه نظام ولاية الفقيه في مواجهة الانتفاضة، ويثبت ضرورات القوة والعزم في اداء وحدات المقاومة لإسقاط النظام بكامل أركانه وفصائله. 

يعيد ظهور خامنئي مجددا الى الاذهان ما قاله قائد المقاومة مسعود رجوي في يونيو من العام الماضي، حين اشار الى وجود قطبين لا ثالث لهما في المشهد الايراني منذ حزيران 1981 “جبهة الشعب والمقاومة والحرية مقابل ولاية الفقيه وجبهة الرجعية والديكتاتورية والحفاظ على نظام المجازر” مشددا على عبثية الانتخابات والإصلاحات في نظام الملالي. 

ادركت المقاومة الايرانية منذ البداية ضرورات اقتلاع نظام الولي الفقيه وتقطيع اوصاله، غياب جدوى الحديث حول اساطير اصلاح النظام، التي يتم توظيفها في خداع الناس، وتعميتهم عن لغة الاعدامات والمجازر التي لا يتقن الملالي غيرها، وجاء ظهور خامنئي مؤخرا ليجدد التأكيد هذه الحقيقة.