محرر الشؤون الإيرانية يكتب:

تيموشينكو تنادي بالتضامن العالمي ضد النظام الإيراني

استهلت السيدة يوليا تيموشينكو كلمتها خلال مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس بإدانة النظام الإيراني الذي وصفته بأنه أحد أخطر التحديات التي تواجه العالم بأسره، بسبب سياساته القمعية وتصديره الإرهاب وتقويض الديمقراطية. وأشارت إلى أن هذا النظام لا يكتفي بقمع شعبه، بل يمتد عدوانه إلى دول أخرى، ومن أبرزها الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حيث وفّر النظام الإيراني الطائرات المسيرة والصواريخ لدعم الهجمات الروسية.

ألقت السيدة يوليا تيموشينكو، رئيسة الوزراء السابقة لأوكرانيا، كلمة مؤثرة خلال مؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، حيث أكدت دعمها القوي للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، واعتبرت هذا الدعم خطوة حتمية لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.

قالت تيموشينكو: "إيران أصبحت شريكًا مباشرًا في الجرائم ضد الشعب الأوكراني، بما في ذلك قتل الأطفال والأسر السلمية". وأكدت أن تصرفات إيران في أوكرانيا تظهر بشكل واضح دورها في زعزعة استقرار العالم.

إيران أضعف من أي وقت مضى رأت تيموشينكو أن النظام الإيراني يمر بأضعف مراحله، بسبب الأزمات الاقتصادية، التضخم، والبطالة، فضلاً عن الفساد المستشري. وأشارت إلى أن الاحتجاجات المستمرة داخل إيران دليل واضح على رفض الشعب للنظام، مؤكدة أن هذه الاحتجاجات هي الطريق نحو التحرر، ودعت الشعب الإيراني إلى مواصلة نضاله قائلة: "كونوا أقوياء، فالديكتاتوريات لا يمكنها الصمود أمام إرادة الشعوب".

قيادة السيدة مريم رجوي: نموذج للحرية والديمقراطية أثنت تيموشينكو بشكل خاص على قيادة السيدة مريم رجوي، مشيرة إلى خطتها الواضحة المكونة من عشر نقاط لمستقبل إيران، والتي تتضمن قيم الحرية، الديمقراطية، المساواة بين الجنسين، وفصل الدين عن الدولة. وأضافت: "رؤية السيدة رجوي لإيران الحرة هي خطة جديرة بالثناء، تمثل تطلعات العالم الديمقراطي بأسره".

كما عبّرت تيموشينكو عن إعجابها الكبير بدور النساء في المقاومة الإيرانية، قائلة: "النساء في إيران اليوم في طليعة النضال، وهنّ مصدر إلهام للنساء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوكرانيا".

الدعم الدولي: ضرورة وليس خيارًا دعت تيموشينكو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه النظام الإيراني، مشيرة إلى أن سياسة الاسترضاء قد فشلت. وأوضحت أن دعم المقاومة الإيرانية لا يعني التدخل العسكري أو المالي، بل يتطلب اعترافًا سياسيًا وأخلاقيًا.

وأضافت: "يجب على العالم أن يعترف بصوت المقاومة الإيرانية كصوت شرعي للشعب الإيراني. هذا الاعتراف سيمثل رسالة قوية للنظام الإيراني بأن العالم يقف مع الحرية وضد الاستبداد".

تشديد العقوبات ومحاسبة النظام شددت تيموشينكو على ضرورة تشديد العقوبات على النظام الإيراني، وقطع مصادر تمويله. وأكدت أن العقوبات يجب أن تكون فعالة لضمان الامتثال الكامل للمعايير الدولية. وقالت: "لا يجب أن تكون المعايير الدولية مجرد كلمات فارغة. يجب تنفيذها بحزم، خاصة تجاه طهران".

النضال المشترك بين أوكرانيا وإيران ربطت تيموشينكو بين النضال من أجل الحرية في أوكرانيا وإيران، مشيرة إلى أن كلا الشعبين يقاتل ضد الاستبداد ومن أجل العدالة. وقالت: "كما تقاتل أوكرانيا من أجل سيادتها وديمقراطيتها، فإن الشعب الإيراني يقاتل من أجل حريته. كلاهما يمثل صراعًا عالميًا بين القمع والعدالة".

رسالة أمل لإيران الحرة اختتمت تيموشينكو كلمتها بالتأكيد على أن سقوط النظام الإيراني هو مسألة وقت، مشيدة بشجاعة الشعب الإيراني وصمود مقاومته بقيادة السيدة رجوي. وأضافت: "إيران الحرة لن تحرر شعبها فقط، بل ستساهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم بأسره".

وختمت بقولها: "معًا، يمكننا بناء مستقبل تسود فيه الحرية والعدالة. الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة بقيادة السيدة مريم رجوي هم الأمل لتحقيق هذا المستقبل".