احمد ال عبد الواحد يكتب:
المهدي في القرآن
لا شك ولا ريب أن القرآن الكريم لم يترك شيئاً، يخص المؤمنين، إلا وذكره، فكيف به أي القران وهو يذكر الإمام الحجة (عجل الله فرجه)، يقينا أن الإمام الحجة مذكور في القرآن، في العديد من الآيات.
هناك أقوال مختلفة تتحدث عن هذه الآيات منها أن أكثر من 100 آية قرآنية قد وردت بشأن الإمام المهدي(عج) أرواحنا فداه بينما قد أشار العلامة «الملا محمد باقر المجلسي» في كتاب «بحار الأنوار» إلى 70 آية حول المهدوية، وذلك بالإستناد إلى أحاديث أهل البيت(ع).
أيات في المهدي ...
- منها قوله تعالي: (( وَلَقَد كَتَبنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعدِ الذِّكرِ أَنَّ الأَرضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ )) (الانبياء:105) ففي تفسير علي بن ابراهيم: الكتب كلها ذكرت أن الأرض يرثها عبادي الصالحون أي القائم (عليه السلام) وأصحابه.
2- وقوله تعالي: (( حم * عسق )) (الشورى:1-2) في عقد الدرر وهو من كتب أهل السنة: ذكر الإمام أبو اسحاق الثعلبي في تفسير الآية الشريفة قال بكر بن عبدالله المزني: (ح) حرب بين قريش والموالي فتكون الغلبة لقريش علي الموالي (م) ملك بني امية (ع) علو ولد بني عباس (س) سنا المهدي (ق) قوة عيسى حين ينزل فيقتل النصارى ويخرب البيع.
3- قوله تعالي: (( وَأَسبَغَ عَلَيكُم نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً )) (لقمان:20) روي عن موسي بن جعفر (عليهما السلام) قال: النعمة الظاهرة الإمام الظاهر والباطنة الإمام الغائب يغيب عن أبصار الناس شخصه.
4- قوله تعالي: (( فَاستَبِقُوا الخَيرَاتِ أَينَ مَا تَكُونُوا يَأتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا )) (البقرة:148) ففي غيبة النعماني بإسناده عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: نزلت في القائم وأصحابه يجمعون علي غير ميعاد.
5- قوله تعالي: (( قَاتِلُوا المُشرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُم كَافَّةً )) (التوبة:36) ففي تفسير العياشي عن زرارة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): سئل أبي عن الآية الشريفة، قال: إنه لم يجيء تأويل هذا الآية ولو قد قام قائمنا سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية وليبلغن دين محمد ما بلغ الليل حتي لا يكون شرك على ظهر الأرض.
6- قوله تعالي: (( وَنُرِيدُ أَن نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَنَجعَلَهُم أَئِمَّةً وَنَجعَلَهُمُ الوَارِثِينَ )) (القصص:5) روى الشيخ بإسناده عن الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده عن علي (عليهم السلام) قال: هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزهم ويذل عدوهم.
7- قوله تعالي: (( هُوَ الَّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكُونَ )) (الصف:9) عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن هذه الآية فقال: والله ما أنزل تأويلها بعد، قلت: جعلت فداك ومتى ينزل؟ قال: حتى يقوم القائم إن شاء الله فإذا خرج القائم لم يبق كافر ولا مشرك إلا كره خروجه. وعن تفسير القمي أنها نزلت في القائم من آل محمد.
8- قوله تعالي: (( يُرِيدُونَ لِيُطفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفوَاهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَو كَرِهَ الكَافِرُونَ )) (الصف:8) في تفسير القمي قال: هو القائم من آل محمد إذا خرج ليظهره على الدين كله حتى لا يعبد غير الله وهو قوله: «يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً».
9- قوله تعالي: (( الم * ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيبَ فِيهِ هُدًى لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ )) (البقرة:1-3) روى الصدوق بإسناده عن يحيي بن أبي القاسم قال: سألت الصادق (عليه السلام) عن هذه الآية؟ فقال: المتقون شيعة علي (عليه السلام) وأما الغيب فهو الحجة الغائب وشاهد ذلك قوله تعالي: (( وَيَقُولُونَ لَولَا أُنزِلَ عَلَيهِ آيَةٌ مِن رَبِّهِ فَقُل إِنَّمَا الغَيبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِنَ المُنتَظِرِينَ )) (يونس:20).
10- قوله تعالى: (( اعلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحيِي الأَرضَ بَعدَ مَوتِهَا )) (الحديد:17) عن ابن عباس: يعني يصلح الأرض بقائم آل محمد (صلي الله عليه وآله) من بعد موتها يعني بعد جور أهل مملكتها....
هذا غيض من فيض، وارجو المعذرة من صاحب الأمر، لان المقال لا يتسع لنقل جميع الايات التي نزلت بحق حبيبنا (عجل الله فرجه)، بقدر ما املت، ودمتم برعاية الحجة عجل الله فرجه الشريف.