صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

اليمن الموحد... التوسع بالتأسيس الخرافي.. هل كان اليمن دولة سياسية تاريخيا؟

عدن

تاسست دولة الجمهورية اليمنية في مايو 1990م بوحدة بين دولتي الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن وجاءت الاولى على خلفية انقلاب على المملكة المتوكلية اليمنية والثانية على خلفية ثورة تحررية ضد بريطانيا وهي احداث ليس موغلة في القدم حتى يقال ان مزوري التاريخ لسبب او لآخر طمسوا بعض حقائقها والقوا عليها ظلال من التزوير والتلفيق بل ان البلدين قبل اتحادهما شهدتا حروب على قضايا حدودية وعلى خلافات سياسية ولم تمتد حروبهما الى الاقليم ولا هددت السلم الدولي

لكن ماذا عمّا قبل تاريخ تلك الحقبة الحديثة التي شهدت قيام الدولتين ثم وحدتهما!!؟ 

الهيجان

ان الواقعيين من النخب الشمالية ان الواحد لا يتحد مع نفسه ويعلمون ان مركز الدولة العميقة القبلي والعسكري في صنعاء ظل يرفض ويمنع بناء الدولة ومؤسساتها بل كان اكثر شراسة بعد وحدة البلدين وان هذا الرفض ابرز مسببات حرب 1994 على الشريك الجنوبي حسب خطاب منصور ابو اصبع امين عام الاشتراكي في الذكرى 33 للوحدة"1" اما رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي فقال في بنفس المناسبة ان "مشروع الوحدة افرغ من مضمونه وقيمته التشاركية بعد حرب 1994"2" وهذا يعني الحرب انهت الشراكة الجنوبية وان مابعدها ينطبق عليه اعتراف علي محسن بانهم اداروا الجنوب بالاستعمار حتى سُلِّمت البلاد للانقلاب الحوثي الموغل في زيديته الذي انطلق بسلاسة في الشمال لاجتياح الجنوب الداعشي حسب شعار الحوثي عام2015 والملحد حسب فتوى الاخوان عام 1994!!

 ازداد هيجان نخبهم السياسية والاعلامية هذه الايام من صحافة وتويتر فايس بوك وقنوات ضد الجنوب ومشروع استعادة دولته على خلفية فشلهم عسكريا وسياسيا  ودبلوماسيا واعلاميا في هزيمة  الانقلاب وانهاءه الذي استطاع ان يفرض سلطة امر واقع على معظم حدود "الجمهورية العربية اليمنية" وانهى الجمهورية ومشروعها -لو كان لها مشروع- وكل مابشّرت به من اهداف واعاد صنعاء الى حكم مذهبية الكهنوت السلالية ومواطنة القناديل الهاشمية والزنابيل اليمنية بل انه فرض امرا واقعا انفصاليا في الشمال في الادارة والمال والبنوك ..الخ ففضح كل بروباغندا النخب الشمالية والتحجج بان الدولة اعاقت الفلانية منعت والتي اعادت التموضع واختارت عدوا افتراضيا وهو مشروع استقلال الجنوب وليثبتوا بحملاتهم تلك "وحدة اليمن" والدفاع عن استعادة دولة الوحدة المزعومة والترويج بان الوحدة حقيقة تاريخية وجيوسياسية ثابتة وان هنالك مساعٍ اقليمية لتجزئة اليمن واضعافه معتمدة على مخططات استعمارية قديمة وحديثة وان  كل الحروب التي اشتعلت في اليمن ليست الا "بروفة لحروب سياسية" مقارنة "بباب جهنم" الذي سيحرق الجميع جراء تجزئة اليمن!! بما تحمله التجزئة من آثار وتداعيات وحروب ستاكل الاخضر واليابس وان اثار الانفصال في اليمن ستطال بلدان مجاورة وتترتب تدخلات اقليمية ودولية وستتغير التحالفات ويهددون "ان اية خطوة تهدد الوحدة اليمنية يعني ان طبيعة الحرب والمعركة التي يُعد لها ستتغير في اطرافها وانها ستكون حماية الوحدة وسلامة اراضي الجمهورية اليمنية وسيادتها مسؤولية مشتركة ومباشرة بين الجيش!! والشعب وبمختلف مكوناته واطيافه السياسية والمجتمعية"3 بمعنى اجتماع الحوثي على الاخواني على العفاشي ضد الجنوب .. وهذه التهديدات ليست من الحوثي بل من القوى التي تدّعي محاربته

اذن طالما وان تلك النخب لديها قدرات لفتح باب جهنم دفاعا عن الوحدة فلماذا لم تفتح "نافذة من نوافذ جهنم وتستعيد الجمهورية وبعدها تفتح باب جهنم دفاعا عن الوحدة !!؟ ماهو مبرر حربهم للحوثي خلال السنوات الماضية ؟ كيف يفسرون فشلهم في استعادة الجمهورية وانهم سيقفون ضد الجنوب مع الحوثي حماية للوحدة وضد انفصال الجنوب ولا مانع لديهم ان يتحوثن الجنوب ويصبح جزءا من المشروع الطائفي!!؟

لا يوجد تحليل منطقي لحالتهم المستعصية الا المفاهيم الصماء وتزييف الوعي الذي غرقوا فيه واغرقوا شعبهم به وانهم مخرجات نظرية "يمننة" توسعية مهما كان حاملها مع ان في الشمال قوى وطنية صادقة لكنها مهمشة بعيدة عن وسائل محاربة الحوثي او المساهمة في بناء الدولة التي استحوذ عليها نخب الدولة العميقة باحزابها وعسكرها ومشائخها

التحالف العربي وقضية الجنوب

هل تدّخل التحالف العربي في الحرب لاجل الجنوب وقضيته؟ ..الجواب بالنفي فقضية الجنوب بدأت بشعارات قومية عربية لحزب شمولي حاكم حوّل مسمى البلد من الجنوب العربي الى اليمن الجنوبية وانجز الوحد في 22 مايو 1990م دون استفتاء شعب الجنوب الذي الدستور المتوافق عليه على الاستفتاء قبل الوحدة وليس بعد انجازها فتآمرت عليها العفاشية والاخوانية بشهادة الشيخ عبدالله الاحمر في مذكراته وانتهت بحرب في يوليو 1994م وصدرت  جراءها قرارات دولية عن "الحالة في اليمن"4 والحالة تعبير عن حالة مرضية لوحدة مامرّ بضع اعوام الا والحرب مشتعلة فيها واقصت الطرف الجنوبي !! واوجبت القرارات انه على طرفي النزاع العودة للمفاوضات ولم يتم اية مفاوضات لمعالجتها خلال 33 عام بل قامت صنعاء بتسريح القطاعين الامني والعسكري والمدني في الجنوب وقدّم التيار الجنوبي في الحزب الاشتراكي مشروع اصلاح مسار الوحدة ولم تلتفت له نخب صنعاء الحزبية والقبلية والعسكرية ثم قدمت "الرابطة" مشروع الفيدرالية جنوب/ شمال في يونيو 2009 وايضا اعاد تقديمه مؤتمر القاهرة للجنوبيين في نوفمبر 2011م ولم تتفاهم صنعاء الا بشعار علي عبدالله صالح "الوحدة او الموت" او بفتاوى التكفير الاخوانية وتسكين وتدوير الارهاب في الجنوب لتهديد العالم والجوار به وانه في حالة مناقشة قضية الجنوب سيكون الارهاب هو البديل وعمليا "ادارة الجنوب بالاستعمار"5 باعتراف علي محسن الاحمر في خطاب له في ثورة التغيير!! وخلال 33عام اعتمل في الحالة الجنوبية ثورة سلمية منذ 2007 تطالب باستعادة دولة الجنوب ثم مقاومة جنوبية في 2015 واجهت الحوثي مميزة بقصيتها وبعلمها وحققت انتصارات على مشروع الاجتياح الحوثي عام2015 ثم انتصرت في محاولة الاجتياح الاخواني عام 2019

اذن اين مصدر التامر على تجزئة اليمن من التحالف العربي !!؟

ظلت قضية الجنوب مهمشة منذ هزيمته عام 1994 لم تجد لها موقعا سياسيا ولا في اعلام الجوار ولا في مبادراته السياسية ولم تجيئ المبادرة الخليجية ولا القرارات الدولية لاجل قضية الجنوب ومعالجة الحالة التي افرزتها حرب1994م بل جاءت لحل ازمة بنيوية في حكم الشمال الذي وصلت مراكز القوى فيه الحزبية والمشائخية والعسكرية الى مرحلة لم تعد قادرة على حل مشاكله وتضادت وتعارضت مصالها ثم جاء الربيع الاخواني بثورة التغيير فاستغل الحالة "اخوان اليمن" التجمع اليمني للاصلاح ثم جاء الانقلاب الحوثي ليس لاجل الجنوب فلم يذهب الجنوبيون الى "صعدة" يستجلبونه بل ذهبت قوى صنعاء تخطب وده كل منهم يظن انه سيستخدمه لتقوية تحالفاته في الحكم ثم استفرد به وقضى على كل القوى الحزبية وطردها خارج صنعاء واتجه صوب الجنوب غازيا وبعضهم حالفه وهذه حقيقة يعلمها الجميع

الجنوب لم يخدع الشماليين ولم يخدع التحالف بل قاوم الحوثي وميّز مقاومته عن المقاومة الشعبية اليمنية وقاتل بمسمى "المقاومة الجنوبية" وتحت "علم" ثورته منذ اول يوم لاجتياح الحوثي للجنوب

 فهل قاتل الجنوبيون لانهم يؤمنون انهم جزء من واحدية المشروع السياسي لصنعاء ونخبها!!؟..طبعا ؛ لا ، وهذا ثابت اثبتته وقائع الحرب في الجنوب ووقائعها في الشمال حيث ان الجنوب استفاد من دعم التحالف العربي وحرر الجنوب لان للجنوب قضيته الخاصة لا علاقة لها بقضايا الشمال بينما القوى والنخب في الشمال لم تحسم امرها فكل طرف منهم له قضيته ويريد يضمن موقعه  في السلطة قبل تحرير الشمال من الحوثي وهذه حالة افادت الحوثي بفرض امر واقع على حدود الشمال

بين الجهوي والسياسي : النظرية التوسعية

ما مدى صحة تاسيس فرضية اليمن السياسي الواحد ؟

اليمن مسمى جهوي للدلالة على احد الجهات الجغرافية الاربع ويدل على جهة الجنوب مثله مثل الشام الدال على الجهة الشمالية في تقسيم الجهات الاربع قديما ولم يكن اليمن مسمى سياسي بل ان بعض الجغرافيين العرب حدد ان جهة اليمن بمعنى الجنوب تبدا من جنوب "كاظمة" فهل من قرائن وثوابت تاريخية تؤكد ان تلك المساحة كانت مساحة دولة يمنية واحدة وان عاصمتها صنعاء؟ طبعا ؛ لا

إن بقايا ذلك التعريف الجهوي تجدها في اللهجة "التهامية" فاهل "الحديدة" مثلا يطلقون مسمى "لواء الشام او الشام " على مناطق "حجة" بل ان احد انواع "القات" الذي ياتي من جهة " محافظة حجة" يسمونه "قات شامي" فهل هو مزروع في "ريف دمشق" ام في منطقة من اليمن !!؟ ، وان سالت احدهم في "الحديدة" مثلا اين مدينة الزيدية!!؟ سيرد : شايم اي "شام" اي الجهة الشمالية من الحديدة وان سالته اين زبيد!!؟ سيرد : يامن اي يمن اي جنوب ونجد بقاياها في صنعاء ذاتها في مسمى "باب اليمن" وهو الاتجاه الجنوبي في المدينة فاذا كان اليمن مسمى سياسي منذ القدم وصنعاء عاصمته فلماذا  سموا الباب الجنوبي فيها باب اليمن !؟

منذ ماقبل الاسلام لم تُسمى اية دولة بمسمى اليمن ففي النقوش دولة سبا دولة اوسان ودولة قتبان دولة حضرموت ...الخ في عصر الدولة الاسلامية بدءا بالامويين والعباسيين وانتهاء بالاتراك كانت "ولاية اليمن" مسمى اداري في تلك الدول كالتقسيم الاداري للمحافظات في الدول الحديثة وبعد ضعف الدولة المركزية العباسية تقسمت الولاية الى اربع امارات او تزيد كل منها بنفوذها حتى جاء العثمانيون فاطلقوا مسمى "ولاية اليمن " مرة اخرى على اجزاء من الشمال ومن "المخلاف السليماني" التي الحقوها بسلطنتهم اما في الجنوب فقد كان يدار بانقسامية سياسية "امارات وسلطنات" تشبه الى حد ما الكنفدرالية ادارته قبل دخول بريطانيا واحتلالها عدن ثم عقدت اتفاقيات حماية مع تلك السلطنات ولم تدعي اية سلطة في الشمال ان تلك الامارات جزء من املاكها او انها نصّبت امراءها وسلاطينها ومشائخها بل كانت تناوشها لاحتلالها كسائر مناطق "كفار التاويل" وهو مسمى زيدي للمناطق الشافعية التي يقهرونها ب"حد السيف"

وفي الوقت الذي كان الجنوب تحت الاستعمار البريطاني كان الشمال مع العثمانيين وجراء ذلك تشكّل في الجهة اليمنية اي جنوب جزيرة العرب كيانان متميزان استطاعت الزيدية سواء العصبوية او المذهبية فيه ان تحكم ماكان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية اما الجنوب فقد ادارته انقسامية سياسية تتحد عندما يهددها الخطر الزيدي وتمنعه من الاستيلاء على اراضيها وكان الولاء حينها زيدي / شافعي حتى لو استطاع المشروع الزيدي الوصول الى اطراف فيها فسريعا ما يهزمونه فحين طلب بعض "سلاطين ال كثير" قبل بضعة قرون دعم بعض ائمة الزيدية لترجيح كفة طرف ضد الاخر في الصراع بينهم حوّلت الزيدية الاستعانة الى هيمنة سياسية ومذهبية ولم تستعن حضرموت بقبائل الجوف الشمالية القريبه منها ولابقبائل مارب رغم شافعيتها وهما الاقرب لحضرموت لكنها استعانت بقبائل "يافع" وقبائل جنوبية اخرى عاونت القبائل الحضرمية حتى تحررت حضرموت من الزيدية وهذا ثابت تاريخيا تجسّد مساران لكيانين متميزتين لهما ديناميكيات اجتماعية و يمكن إرجاع القضايا الحالية في البلاد إلى المسارات المتناقضة التي شرع فيها شمال / جنوب  خلال منتصف القرن العشرين وما قبله حيث كان الشمال مرتبط بالوجود التركي والمذهب الزيدي "مذهب اقلية" مهيمن رافض تاسيس دولة المواطنة الوطنية وللمؤسسات بينما الجنوب كان مرتبط بالوجود البريطاني واذا كان من حسنة للاستعمار فانه بنى المؤسسات وارسى ثقافتها في الجنوب وكذا فان الجنوب شافعي المذهب لا يعاني عقدة الاقليات التي اما ان تحكم او تزرع الخراب ، يتميز بانقسامية قبلية كغيرة من البلاد العربية لكن هذه الانقساميات "تتموطن" حين تتاسس دولة تخلق توازن مجتمعي فيها

الدولة الوطنية

الدولة الوطنية ليست ادعاءات اسطورية فقد ولدت مع نهاية الحربين العالميتين الاولى والثانية واسهمت قرارات الامم المتحدة حول تصفية الاستعمار بميلاد دول وطنية حديثة ولذا فان محاكمة الحاضر باساطير الماضي ليست ثابت تاريخي بل دعوى توسعية تخلق الاضطرابات والفوضى

فمسمى "الجمهورية اليمنية " لم يكن كيانا تاريخيا واحدا لا قبل الاسلام ولا بعده الا من توظيف خبيت توسعي حوّل المسمى الجهوي الجغرافي الى حق سياسي والحقيقة انه في الشمال او "مسمى اليمن السياسي" الذي اطلقه عليه الامام يحيى بن محمد حميد الدين واستبدل مملكته المتوكلية الهاشمية بمسمى المملكة المتوكلية اليمنية عام 1918م لكي يرث املاك الاتراك في الجهة اليمنية الخاضعة للاتراك  وهذا مصدر دعاويهم بواحدية اليمن ودعاوى ملكية مناطق تخضع سياسيا لدول اخرى اما الجنوب فقد نال الاستقلال عن بريطانيا عام 1997م  وكان مسماه الجنوب العربي واطلق عليه الامام احمد حميد الدين مسمى "اليمن الجنوبية" عام 1955 ونال الاستقلال بنفس الاسم وغيّرته الجبهة القومية التي كانت ذات توجه قومي عربي ثم اممي التي نالت الاستقلال الى "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية"  وظل دولة معترف بها في المنظمات الدولية والاقليمية حتى توّحد في وحدة سياسية عام 90م وهي وحدة افشلوها بحرب  94 وظل الجنوب عصي على الابتلاع ولا علاقة لاي دولة من دول التحالف بخلق قضيته والاغلب الاعم من شعبه الان يطالب العودة الى دولته

الخلاصة ان لا باب جهنم ولا نافذة فيها ستنفتح ان استعاد الجنوب دولته فوقائع الارض وحقائق التاريخ لن تغيرها "البروباغندا" السياسية / الاعلامية فتجربة الجنوب حتى في انقساميتها لم تكن جزءا من المشروع الذي ساد في الشمال واصطبغ تاريخيا بهيمنة الزيدية والانقلاب الحوثي اثبت ان تاثير خطاب المواطنة الوطنية والقومية طيلة خمسة عقود من الجمهورية لم يخلق كيانا متماسكا فالغى الانقلاب بكل بساطة الجمهورية التى ظلت القاسم المشترك لدى النخب القومية المتحزبة والالغاء ليس للاسم فقط بل الغى ثقافة الدولة وثقافة مؤسساتها وفلسفة تعليمها ...الخ وهي الاهداف المنشودة واعادها الانقلاب الى ذلك الماضي الطائفي الموغل الذي لم يكن الجنوب جزءا منه بل كان على الضد منه

ان قضية الجنوب قبل تدخل التحالف ليست وليدة الانقلاب فقط ولم يصنعها التحالف لتجزئة اليمن كما يروجون بل قضية وحدة فشلت قبل الحوثي بحرب 94 ثم اخراج الجنوب من الشراكة ورفض مراكز القوى بناء الدولة طيلة 33عام وحرب على الانقلاب ممتدة منذ2015 ما حقق الشماليون اي تقدم ضد الانقلاب اما شعب الجنوب فناضل سلميا منذ2007 ثم قاوم اجتياح الانقلاب وحرر الجنوب بدعم التحالف لاستعادة دولته

ان كل ذلك يؤكد حقيقة ان مسارين لكيانين متميزين شمال / جنوب تاسسا مع تاسيس الدولة الوطنية في البلدين وكان لكل منهما جذور مختلفة ولهما ديناميكيات اجتماعية وسياسية مختلفة وان مسار استعادة الدولة الجنوبية لن يؤثر لا محليا ولا اقليميا بل سيكون عامل توازن يمنع استغلال المشاريع الطائفية الاقليمية لتوظيف الاقليات لصالحها في جنوب الجزيرة العربية

الهوامش

1 خطاب منصور ابو اصبع بمناسبة الذكرى 33للوحدة

2 خطاب رشاد العليمي بمناسبة نفس الذكرى

3من مقال ا.د منصور عزيز الزنداني استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء وعضو مجلس نواب ومن قيادات اخوان اليمن عنوانه التوجهات الانفصالية وتداعياتها الكارثية على الامن القومي واليمني

4قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 931، المعتمد بالإجماع في 29 يونيو 1994، وبعد أن أشار إلى القرارب 924 (1994)

5من خطاب لعلي محسن الاحمر في ساحة التغيير