د. محمد الموسوي يكتب لـ(اليوم الثامن):
ملالي السوء.. والبرج 22 جميعهم كاذبين
شر البلية ما يُضحك.. يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، ويأمرون بالتوبة وأنتجوا بالإكراه ما أسموهم بالتوابين تابوا مكرهين دون قناعات؛ فمن ذا الذي سيقنعهم إذا كان ولي جاهلاً مخادعاً، حتى أن لهؤلاء التوابين قصصاً كثيرة ومثيرة منها أن أحدهم اُكرِه على التوبة فلم يكن يعرف عن ماذا يتوب المهم أنه تاب تحت سياط أبي جهل في طهران وترك دينه ودين آبائه وأجداده في الحمدانية وتزوج وأصبحت له ابنة وما أن اُتيحت له الفرصة احتال عليهم بديدنهم وهرب وترك لهم فرصة التوبة علهم يتوبوا ولم يتوبوا إلى اليوم.
نتساءل أليس من الإجرام والبغي والخيانة أن يغدر الملالي بأهالي غزة المنكوبة التي لم يشبه نكبتها نكبة وأن يضعوا مصير فلسطين بعد هذه التضحيات الجسام في مهب الريح، أليس من البغي والجبن والخسة والعار أن يدفنوا رؤوسهم في عميق الوحل ويرفعون سوءاتهم عالية دون أدنى اكتراثٍ أو خجل ويطلبون من مرتزقتهم إطلاق بعض المفرقعات العبثية على البرج 22 وأخرى هنا وهناك بعد افتضاح أمر السيناريوهات القائمة بين الملالي والأمريكان والغرب بعد نكبة غزة، وجاءت هذه الضربة للتغطية على مسيرة الخديعة التي أوقع بها الملالي منطقة الشرق الأوسط فريسة سهلة بيد الغرب، والثمن في ذلك بعض المرتزقة لدى الأمريكان وبعض الكباش من قطعان المرتزقة لدى الملالي، وكالعادة يصرح الأمريكان بأنهم لا شأن لهم بالأفعى وأن مشكلتهم مع الذيل وأنهم لن يمسوا رأس الأفعى بسوء وفي المقابل صرح الملالي رأس الأفعى أنهم لا يريدون توسعة رقعة الصراع والحرب وأنهم لا علاقة بجماعات الصعاليك المسلحة تلك المارقة التي لا كبير لها ولا تنصاع لأحد وقرارها من ذاتها.
لا نعلم ما إذا كانت عملية استهداف البرج 22 الذي أحاطه كم من الكذابين في النهج والسلوك والتصريحات عملية الغرض منها جلب المزيد من القوات إلى تلك المنطقة وتكديسها بالسلاح والعتاد والأفراد والمعدات.. فكثيرة هي السيناريوهات التي بين الأمريكان ومن استخلفوهم على حكم المنطقة وخرابها.
تماشياً مع الحدث يُحدث ملالي السوء جلبة كبيرة داخل إيران معلنين ترقب ضربة أمريكية كبيرة داخل إيران الأمر الذي يستدعي الاستعانة بالدمية المبتسمة محمد جواد ظريف فهيم الغبراء الذي كان يعترف من قبل بأن وزارته كانت تلجأ أحياناً للقيام بعمليات تهريبٍ لتحقيق بعض مصالح النظام.. يحاول هذا النظام استدعاء ظريف على افتراض أنه الخبير بشؤون الأمريكان وأنه سيأتي بالذئب من ذيله وسيُعلقه بعمامة راحلة أو متقاعدة من ذيله مشنوقاً على باب النظام كي لا يتجرأ أحد على مهاجمتهم.. فماذا تتوقعون من هالظريف الذي لم ينقذ نظامه في إحدى فترات الغرق المتلاحقة المتواصلة.. لا شيء وراء ظريف سوى تقديم الاستشارة للحرس بتعديل الخطاب وإعادة صياغته بما هو معلن وما هو مدفون وتصعيد سياسة الاحتيال والاحتواء من جديد ليزداد مرار الإيرانيين والعرب وعموم شعوب المنطقة لهالظريف سوابق في الاحتيال لذلك استدعوه لمرحلة تتطلب خبرة عالية بهذا المجال فمن الممكن أن يكون الإفلاس قد وصل كبار المحتالين في نظام الأفاعي.
الغريب يا ناس يا عالم أن الأمريكان يقولون بأن الملالي قلقين ومتخوفين من تهورات بعض جنودهم في المنطقة.. وتستمر التطمينات بين الملالي والأمريكان لا أحد منهم يستهدف الأخر ولا رغبة لدى الطرفين في التصعيد وكما يقول المثل الشعبي العراقي (على هالرنة طحينج ناعم) ما معناه يوهمونا بمطاحن كذب ولا نرى ولا نسمع طحنا (نسمع جعجعة ولا نرى طحنا)، فلا توبة للملالي ولا امتلك الأمريكان أمرهم حتى يصدقوا.. وابقوا نايمين ضاعت عليكم يا عرب والقادم أتعس.
وللحديث بقية.. وإلى عالم أفضل.
د. محمد الموسوي / كاتب عراقي