أنور الرشيد يكتب:
هل يستثمر سعادة اللواء عيدروس الفرصة الحالية؟
المتابع للشأن العام الدولي والإقليمي عندما يرى ماذا يحدث من تغيرات سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، يستنتج بدون شك وبكل وضوح بأن هناك تغيرات ستحدث آجلاً أم عاجلاً وأعني بالتغيرات تغيرات استراتيجية عميقة سترسم مستقبل مختلف عما عليه اليوم حاضرنا، وأتحدث هنا عن منطقتنا
المقبلة على مرحلة في غاية الخطورة وتحتاج لعقول تفكر استراتيجياً وبنظرات بعيدة المدى بالأخص في المناطق المضطربة ومنها عدن في الجنوب الذي يشكل العمق الاستراتيجي لدول المنطقة التي تواجه اليوم تهديد بشن ضربات صاروخية عليها من قبل الحوثي، وأجزم بأن هذه فرصة ذهبية لسعادة اللواء عيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي لكي يستثمروها أحسن استثمار، فما تتعرض له المنطقة التي هي اليوم بأشد الحاجة لمن يقف معها في هذه المرحلة لتجتاز ما يمكن أن ينتج عنه تنفيذ تهديد الحوثي لها فهي فرصة تاريخية قد لا تأتي مرة أخرى كما هي الآن.
اليوم يومك يا سعاد اللواء عيدروس الزبيدي لاتقبل بأقل من الاعتراف بعودة دولتك وحق شعبك في الحُرية والديمقراطية وعدم التدخل بشؤون الجنوب لا بالزينة ولا بالشينة مطلقاً، فدول المنطقة التي تتعرض لضغط من الحوثي اليوم هم بحاجة لك أكثر ما أنت بحاجة لهم وهذا الموقف سيعزز من مكانك وسيرجع دولة الجنوب برسم حاجتهم لك.
فهل ستستثمر هذه الفرصة أم أنك ستضيعها كما ضاعت عليك فرص سابقة نتيجة لعواطف لامكان لها في العلاقات مابين الدول؟
وأخيرا يا سعادة اللواء -كما قلت- وكررت وعد الرجال للرجال وها قد حان وقت الإيفاء بذلك الوعد...