ميلاد عمر المزوغي يكتب لـ(اليوم الثامن):
صهاينة فتح .. وجماجم غزة
قطاع افتك حريته وكسر اغلاله(من خلال قواه الحية) بفعل صموده وكفاحه المسلح, سخر كل امكانياته في سبيل تحقيق ذلك ,المساعدات التي تلقاها اشترى بها اسلحة وذخائر واستطاع دخول عالم التصنيع الحربي فطور الاسلحة وصنع الذخائر يدافع عن نفسه,17 سنة من الحصار الجائر من قبل الصهاينة وما يسمى انظمة دول الطوق, لأجل اسكات الصوت المقاوم, غالبية الانظمة العربية سارت في نهج التطبيع ولم يقدم لها الصهاينة أي تعهد بشان اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وفق قرارات مجلس الامن, بل امعن الصهاينة في اذلال الانظمة العربية المطبعة وتحقيرها بان اصدر الكنيست الصهيوني قرارا بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية.
اصبحت لدينا قناعة تامة لا يراودها الشك, بان حركة فتح لم تعد كما كانت منظمة تحريرية, بل منظمة تقتات على المساعدات التي تقدمها الدول لأجل اعتبار قضية الشعب الفلسطيني مجرد قضية لاجئين ليس الا, وان حق العودة مجرد حبر على ورق, قادة فتح يستغلون اموال المساعدات الدولية في بناء مصالحهم الشخصية من خلال تكوين الشركات وشراء العمارات بأوروبا وتعليم ابنائهم بها , كيف لمنظمة تدعي انها تحررية ان تتخابر وتنسق امنيا مع المحتل الصهيوني, عصابة اوسلو لن يكونوا في يوم من الايام مقاومين وهذا الامر مفروغ منه, لولا عصابة اوسلو لمًا توسع الاستيطان بهذا الشكل المرعب, عصابة فتح تعمل على الاستفادة التامة من اموال المساعدات وفي النهاية سترحل الى الداعمة لها, لان قضم اراضي الضفة مستمر وسيجدون انفسهم خارج الضفة بما فيها مبنى السلطة المزعومة في رام الله.
ما نتج عن اجتماعات بكين ليس صلحا بين الفصائل الفلسطينية بل هو تقديم تضحيات القطاع على طبق من ذهب لعصابة اوسلو, من المؤسف له حقا ان يقبض صهاينة فتح ,ثمن دماء الشهداء التي اريقت لأجل احياء قضية حاول العالم اجمع تهميشها ومن ثم وادها ,جماجم ما يقارب الاربعين الف وركام المباني العامة والخاصة مضرجة بدماء الشهداء والجرحى تفرش وكأنها بساط احمر ليسير عليه عملاء السلطة, انه المعنى الحقيقي لمقولة القطاع ما بعد حماس, التي يتم تداولها على مدى عشرة اشهر من المجازر والابادة الجماعية . من المؤسف أن يدفع الغزاويون ثمن سيطرة صهاينة فتح على القطاع.
ان الدماء التي اريقت في القطاع والضفة احيت القضية واعادتها الى الواجهة, حيث اعترفت عديد الدول بالدولة الفلسطينية وفق القرارات الدولية, ربما استطاع الصهاينة ومن والاهم من بيادق فتح دحر المقاومين وقتل الأبرياء, لكنهم لن يفلحوا في البقاء ,فالمحتل الى زوال والعملاء الى قمامة اسيادهم ليقتاتوا عليها.
سيكتب التاريخ وللأسف ان هناك انظمة عربية باعت القضية الفلسطينية بابخس الاثمان لأجل البقاء في السلطة ,وان هناك فلسطينيون كنا او هكذا اوهمونا بانهم مقاومين, باعوا( ارضهم) وقتّلوا (اخوانهم) وتعاونوا مع المستعمر, ترامب كان اكثر رؤساء الدول صراحة , عندما قال الحقيقة, انهم بدوننا لن يستطيعوا البقاء في الحكم لأيام وبالتالي عليهم ان يدفعوا الثمن , لقد افلح ترامب في اذلالهم وتحقيرهم لكن جباههم لا تندى, لان (عرق) الحياء بها تم استئصاله.