أعتمد على معلومات نشرتها وسائل إعلام يمنية وقطرية..

مركز دراسات أمريكي: السعودية تحتل محافظة المهرة

قوات سعودية في محافظة المهرة - وسائل إعلام يمنية وقطرية

إياد الشعيبي

قال  مركز تحليل الأزمات الأمريكي ACLED إن المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة التمدد الإيراني في اليمن، تحتل محافظة المهرة، في اتهام نسبت معلوماته الى وسائل إعلام قطرية وأخرى يمنية تمولها الرياض

وركز مركز ACLED على جزيرة سقطرى المطلة على البحر العربي والمنطقة الشرقية من المهرة، اللذان كانا يشكلان في السابق سلطنة المهرة في الغيظة وسقطرى ، ويحتلان مكانة خاصة في الديناميكا اليمنية من حيث أنهما المحافظتان الوحيدتان اللتان لم تتأثرا بشكل مباشر بعنف النزاع الحالي. ومع ذلك ، فقد تأثرا بالتوترات المرتبطة بالنزاع ، والتي هي في المقام الأول نتيجة لسياسات التدخل لدول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وفقا لما أورده المركز.

وقال المركز في تقرير ترجمه لـ(اليوم الثامن) الزميل مدير التحرير"يبدو أن مزيجًا من كل من التدخل السعودي في البر الرئيسي بمحافظة المهرة ، والذي كان في نطاق نفوذ سلطنة عمان تقليديًا ، يزعج بشكل متزايد الحكم القبلي القائم على الإجماع والذي حافظ تاريخيًا على سلام المنطقة. في البيانات التي جمعتها  ACLED  منذ يناير 2016 ، تم تسجيل أربعة أحداث صراع واحتجاج فقط في كل من عامي 2016 و 2017 ، في حين تم تسجيل 37 حدثًا بين يناير 2018 وأيار 2019.

ونشر ACLED رسم بياني يوضح ما اسماها بأحداث الاحتجاج في المهرة بين يناير 2016 ومايو 2019.

وأتهم المركز بالاعتماد على وسائل اعلام وصحف يمنية بعضها تتلقى تمويلا من الرياض، السعودية بممارسة احتلال مكتمل الاركان، لكن بعض الوسائل بررت ذلك بحسب المركز "يعتبر التدخل السعودي في الديناميكا المحلية في المهرة ضرورة وجودية ، حيث أصبحت المحافظة مركزًا للتهريب يسمح بمرور الأسلحة الإيرانية التي تشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة الإقليمية السعودية".

ونسب المركز معلومات إلى قناة المسيرة الحوثية وصحف يمنية موالية للحكومة الشرعية بأنه في "في نوفمبر 2017 ، قام فريق من خبراء الأمم المتحدة بتقييم أن الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية على الأرجح دخلت اليمن على طول "الطرق البرية من عمان إلى الغيظة ونشطون في محافظة المهرة". الأمر هذا دفع الرياض إلى نشر عدد كبير من القوات والمعدات العسكرية إلى نقاط الدخول الرئيسية للمحافظة في عدة مناسبات ، مما يمثل تعديًا على النفوذ العماني في المنطقة أثناء محاولة استهداف مجموعات التهريب. يوضح الشكل 4 أدناه المناطق المختلفة التي سجلت فيها ACLED انتشار القوات السعودية. في يوليو 2018 ، أدت إحدى عمليات النشر هذه إلى اندلاع أزمة ، أدت خلالها الاحتجاجات التي دامت أسبوعًا ضد سيطرة القوات السعودية على مطار الغيظة إلى انسحابها بعد اتفاق عقدته مع السلطات المحلية".

وأتهمت صحيفة يمنية تمولها الرياض، السعودية " بالتدخل في النسيج الاجتماعي المحلي ، على سبيل المثال رعاية وصول المئات من السلفيين بقيادة الشيخ الهاجري لبناء مدرسة سلفية في مدينة قشن الساحلية ، بينما تمثل المهرة منطقة صوفية تقليدية".

وكشفت عن "خطة سعودية لبناء خط أنابيب يربط حقول النفط في شرق المملكة العربية السعودية بمحطة نفط جديدة في المهرة، مما يسمح للمملكة بتصدير نفطها عبر بحر العرب لتتجاوز مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران".

واشار التقرير الى الصراع الذي تخوضه سلطنة عمان ضد شقيقتها السعودية، حيث دفعت السلطنة باحد الموالين لها الى قيادة تظاهرات مناوئة للسعودية.

وقال التقرير"ان الشيخ عبد الله بن عيسى بن عفرير ، نجل السلطان السابق ورئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى ، وهي هيئة تسعى إلى الحكم الذاتي للمحافظتين ، مُنح  الجنسية العمانية في يوليو 2017، وهو من يتزعم الحركة المناوئة للسعودية في المهرة.