المباراة الدولية..

شبح الإصابات يعاود نيمار مهددا مشاركته في دوري الأبطال

الإصابة تحرم نيمار من مواصلة اللعب في مباراة منتخبه أمام نيجيريا

سنغافورة

خرج اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور اليوم الأحد من الملعب الوطني في سنغافورة، بعد 12 دقيقة فقط من بداية المباراة الدولية الودّية التي تعادل فيها منتخب بلاده مع نظيره النيجيري 1-1، بعد تعرضه لآلام في فخذه الأيسر.

وبدأت الأعراض مع نجم فريق باريس سان جرمان الفرنسي في الدقيقة الثامنة حينما تحسس عضلة فخذه، اثر جري سريع قام به.

ولم يستطع اللاعب إكمال المباراة فحل مكانه لاعب بايرن ميونيخ فيليب كوتينيو بعد خمس دقائق.

وخلال جلوسه على مقاعد البدلاء وضع الفريق الطبي الثلج على العضلة الخلفية لفخذ المهاجم الذي شارك في مباراته الـ101 مع منتخب 'السيليساو'.

وتهدد هذه الإصابة في حال خطورتها، عودة اللاعب للمشاركة في دوري أبطال أوروبا مع فريقه الفرنسي أمام ضيفه كلوب بروج في الـ22 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، علما وأنه غاب عن بداية الموسم الحالي ولم يعاود اللعب مع النادي الباريسي حتى منتصف سبتمبر/أيلول، أولا بسبب الإصابة التي أبعدته عن منتخب بلاده في كوبا أميركا التي أحرزها 'السيليساو' على أرضه في يوليو/تموز الماضي، ثم بسبب رغبته بالعودة إلى فريقه السابق برشلونة الإسباني من دون أن ينجح في تحقيق مبتغاه.

وليست المرة الأولى التي يصاب فيها نيمار الذي انتقل للنادي الباريسي قادما من برشلونة في أغلى صفقة كروية على مر التاريخ بلغت قيمتها في العام 2017 222 مليون يورو، فقد أصيب النجم البرازيلي 22 مرة خلال مسيرته وغاب عن الملاعب نحو 300 يوم، ما طرح تساؤلات عدة.

وتشير تقارير صحفية إلى أن إدارة النادي الفرنسي تفكر في التعاقد مع مهاجم جديد، على خلفية الإصابات المتكررة لنجم 'السيليساو'، ما دفع البعض إلى أن يلقبه بـ"اللاعب الزجاجي" لكثرة إصابته التي كثيرا ما أبعدته فترة طويلة عن الملاعب.

وتبدد إصابات نيمار في كل موعد مهم من كل موسم، أحلام فريقه الحالي في الظفر بأمجد الكؤوس الأوروبية.

ويبدو أن شبح الإصابات الذي يؤرق اللاعب البرازيلي سيخفض من قيمته في سوق المركاتو بين اللاعبين، خصوصا بعد صيف كان ساخنا حول عودة اللاعب إلى النادي الكتالوني، لكن الصفقة فشلت الصيف الماضي لأن باريس سان جرمان رفض عرض نادي برشلونة بتسديد 150 مليون يورو على دفعتين مقابل التخلي عن لاعبه الكرواتي إيفان راكيتيتش وإعارة الفرنسي عثمان ديمبلي لموسم واحد.

وكان نادي باريس جرمان قد اشترط لعودة اللاعب البرازيلي لصفوف النادي الإسباني، أن يدفع الأخير مبلغ 170 مليون يورو دفعة واحدة  بالإضافة إلى لاعب أو لاعبين آخرين ضمن الصفقة، لكن الصفقة فشلت بسبب عجز نادي برشلونة عن دفع المبلغ دفعة واحدة بسبب مروره بأزمة مالية، حرمته الصيف الماضي من التعاقد مع لاعبين آخرين ذات قيمة عالية بعد أن ضمت النجم الفرنسي أنطوان غريزمان قادما من أتلتيكو مدريد بصفقة قيمتها 120 مليون يورو، وهي قيمة الشرط الجزائي المحددة للاعب من قبل نادي العاصمة مدريد.

وإن كان بوجود نيمار، كما كان الوضع في مباراة الخميس ضد السنغال في سنغافورة أيضا أو من دونه، واصل 'السيليساو' نتائجه المتواضعة في الآونة الأخيرة إذ لم يحقق الفوز في المباريات الأربع التي تلت تتويجه بلقب كوبا أميركا على أرضه على حساب البيرو بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف وحيد في الـ7 من يوليو/تموز الماضي).

نيمار أصبح يلقب بـ"اللاعب الزجاجي" على إثر إصابات عديدة، كثيرا ما أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

وتعادل رجال المدرب أدينور ليوناردو باتشي الملقب بـ'تيتي' بعد التتويج القاري وديا مع كولومبيا 2-2، ثم تعرضوا للخسارة على يد البيرو (صفر-1) في 10 سبتمبر/أيلول كانت الأولى في بعد سلسلة من 17 مباراة متتالية دون هزيمة منذ خسارة ربع نهائي مونديال روسيا 2018 أمام بلجيكا 1-2، قبل التعادل الخميس الماضي في سنغافورة مع السنغال 1-1 والأحد مع نيجيريا بالنتيجة ذاتها.

وعلى الرغم من الأفضلية الميدانية أمام 'النسور النيجيرية' والفرص التي حصل عليها لاسيما عبر غابريال جيزوس أو فيرمينيو، كان منتخب النسور البادئ بالتسجيل في الدقيقة 35 بهدف رائع لجو أريبو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة من موزيس سايمون، فتلاعب بحنكة بماركينيوس قبل أن يسدد في شباك الحارس إيدرسون.

وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، لكن رجال تيتي ضربوا بقوة منذ بداية الشوط الثاني ونجحوا في إدراك التعادل بعدما وصلت الكرة إلى كاسيميرو عقب محاولة رأسية لماركينيوس ارتدت من العارضة، فتابعها لاعب وسط ريال مدريد الإسباني في شباك الحارس فرانسيس أوزوهو الذي أصيب لاحقا وتم استبداله بمادوكا أوكويي.

وعلى الرغم من التبديلات التي أجراها تيتي بإدخال ريتشارليسون وفابينيو وغابريال برابروزا ولوكاس باكيتا، عجز المنتخب البرازيلي عن الوصول إلى الشباك النيجيرية في الدقائق المتبقية من اللقاء، ليفشل في تحقيق الفوز للمباراة الرابعة تواليا.