«اليوم الثامن» في دور مال الدوحة التدميري..

تحليل: التدخل القطري... وإسقاط السيادة في ليبيا

حماسة دبلوماسية الحقد القطرية في استخدام كل الأدوات واستهلاك كل المنابر في التآمر على ليبيا

مصطفى قطبي
إنّ حماسة دبلوماسية الحقد القطرية في استخدام كل الأدوات واستهلاك كل المنابر في التآمر على ليبيا، لم تعد تثير الاستغراب، وإنما أصبحت تؤكد حقيقة أن دولة قطر لم تغادر الجاهلية الأولى، ولم يتبدل حالها إلا إلى الأسوأ في العمالة والخيانة، ولو أن أحداً حاول البحث في قواميس اللغة ليعثر على الصفات الحقيقية التي تعبر عن واقع حال مشيخة قطر لما وجد. فالتدخل القطري في ليبيا أمر واضح، والدعم المشبوه هو حجر الزاوية لما آلت إليه ليبيا اليوم، دور قطري مشبوه قبل وأثناء وبعد العدوان على ليبيا... 
نحن لا تستهوينا الشتيمة ولا ممارسة شتم حكام قطر، ولو كان لدينا ثمة هدف في هذا الاتجاه، فإننا سنكون على يقين من أن النحاة سيبحثون عن مفردات جديدة ربما، لكننا نحاول أن نوضح لكل من امتلك أو يمتلك الرغبة في اعتلاء منابر التكفير والجهل والاستبداد خاصتهم، حقيقة هذه المنابر، وكم هي ساقطة بكل المقاييس والمعايير.‏ 
بإرادة نجسة ويد قذرة أرادت قطر أن تجعل الليبيين يدفعون ثمن انتمائهم إلى ليبيتهم الطاهرة من الأخوانية والمذاهب التكفيرية، والمتفردة في حماية الأصالة... فقد كانت ساعة الصفر في 17 شباط عام 2011 إذ أطلقت بشكل متزامن في عدة مناطق جنوب وشرق ليبيا، تظاهرات وصفت بالشعبية، نظمها وقادها عدد من الليبيين الإسلاميين بتنسيق وترتيب من السفارة القطرية في طرابلس، وخلال أيام قليلة تحولت التظاهرات من المطالبة بإطلاق سراح بعض المساجين، إلى المطالبة برحيل العقيد معمر القذافي. واندفعت الدوحة، منتشية لتنفيذ السيناريو الغربي بتفتيت ليبيا ابتداءً بمرحلتين أساسيتين، الأولى إنشاء منطقة نفوذ خارجة عن السيطرة المركزية لطرابلس، وهو ما تم تنفيذه سريعاً في بنغازي بأدوات ليبية كانت أعدت مسبقاً أبرزها المدعو مصطفى عبد الجليل الذي أوعز إليه لتشكيل ما يسمى ''المجلس الوطني الانتقالي'' في ليبيا بعد شهر واحد من الاضطرابات المفتعلة في بنغازي وعدة مناطق ليبية التي انطلقت في شباط 2011.
وكان لافتاً أن قطر هي الدولة الثانية بعد فرنسا التي سارعت للاعتراف بهذا المجلس العميل في نيسان أي بعد أقل من شهر واحد على تأسيسه، زاعمة أن الاعتراف ''يأتي عن قناعة بأن المجلس قد أصبح عملياً ممثلاً لليبيا وشعبها بما يضم من ممثلين لمختلف المناطق الليبية وبما يحظى به من قبول لدى الشعب الليبي''، طبعاً هذا كله كان من فبركة قناة ''الجزيرة''، التي راحت تعلن عن سقوط المدن والمناطق الليبية قبل أن يصلها رجل واحد من مرتزقة حمد القطري وشركاه.
أما المرحلة الثانية فكانت المسارعة إلى بدء التدخل العسكري الغربي، وهنا عملت الدوحة بيسر وتأن في إطار تحالف استعماري دولي واسع نسبياً اجتمع على إسقاط ليبيا، فكانت البداية الرسمية من مؤسسات ما يسمى المجتمع الدولي بالسعي الحثيث لاستصدار قرار بفرض حظر جوي دولي... قرار اعتمد عليه  بتدخل عسكري توقع أطراف الغزو القطري ـ الغربي أن يكون قصيراً في ضوء المعلومات التي راحت تروجها قناة ''الجزيرة'' المشاركة في الغزو، بأن قوات القذافي تعاني من سوء التجهيز والإمداد وقلة الرجال. في هذه المرحلة الحاسمة وقبل أسابيع قليلة على بدء الغزو الغربي لليبيا، لم يعد أحداً يعرف ما يجري على الأرض الليبية إلا من مصادر متطابقة على رأسها ''الجزيرة'' التي استولت على الفضاء الإعلامي الليبي والعربي، لتقدم خلاصة واحدة، مزعومة طبعاً عن ''ثورة شعب مقهور انتفض ليقاتل الظلم والديكتاتورية''، وهو اليوم ''مهدد بالموت بطائرات ودبابات القذافي ما لم يسارع الخيّرون والطيبون في هذا العالم إلى نجدته وفوراً''؟ .. 
وهذا ما حدث تماماً إذ سارع ''الخيّرون'' في عالمنا الطيب، الغرب على وجه الخصوص، والمحشو ''بالأخلاق والفضيلة'' إلى ''نجدة الشعب الليبي المقهور''، وكانت الدوحة هي القواد الدليل في هذه الغزوة... لتقع  ليبيا تحت حرب عدوانية  ذات استراتيجية غربية خليجية، ساهمت فيها فرنسا وبريطانيا بشكل كبير وفرضتا مع شركاء آخرين الخيار العسكري على الشعب الليبي، بعد إبعاد جميع الخيارات الأخرى التي كانت  مطروحة لحل الأزمة المفتعلة، بما فيها مشاريع التسوية السياسية التي طرحها الاتحاد الإفريقي أو القوى الدولية الأخرى مثل روسيا والبرازيل.
وبدأت  حرب الناتو على ليبيا بمشاركة  قطر رسمياً بأربع طائرات ميراج  إلى جانب معدات وتجهيزات عسكرية أخرى، وعدد مماثل لدول أخرى من طائرات ''ميراج''، لتنفيذ القرار الدولي رقم 1973،  بفرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا و''حماية المدنيين الليبيين''، كما فهمها الناتو وحلفاؤه من قطر...، هو تدمير المدن الليبية نفسها وبمن فيها من المدنيين ذلك ''لمنع القذافي من استهداف هؤلاء  المدنيين''! ولهذه ''المهمة النبيلة'' نفذ الناتو بطائرات فرنسية وبريطانية وقطرية... أكثر من 20 ألف طلعة عسكرية جوية، حولت معظم مدن ليبيا إلى أكوام من الدمار والأشلاء، وسقط خلالها ما يماثل نصف سكان قطر ضحايا في هذا الغزو المجنون. لقد كان واضحاً أن استهداف المدن الليبية  بتلك الهمجية والوحشية هو استجابة للتخطيط الغربي الذي كان قائماً على تدمير كل البنية التحتية لليبيا، إضافة للقدرات العسكرية، للظفر بمشروعات إعادة الإعمار، كما حدث في العراق، بهدف إنقاذ الغرب من الأزمة المالية العالمية.
وعلى الأرض وباعتراف أعلنه آنذاك ولي العهد القطري تميم بن حمد، في تشرين الأول من العام 2012 فقد انخرط مئات القطريين بينهم ضباط في الحرب على ليبيا، وقاتلوا إلى جانب مرتزقة ليبيين وأفارقة  كانت استقبلتهم قطر ودربتهم على أراضيها ثم زجت بهم ضد الجيش الليبي بعدما مدتهم بكل أنواع السلاح. ولقد كان لافتاً إلى حد الوقاحة في حديث ما يسمى الأمير تميم هذا قوله: إن أولئك (المقاتلين القطريين) لم يكونوا مدنيين، بل من نخبة القوات الخاصة. فقد أشارت المعلومات التي تكشفت تباعاً إلى أن مشاركة القوات الخاصة القطرية لم تقتصر على تزويد معارضي القذافي بالسلاح، بل كان لها يد في قتله. صحيفة ''الغارديان'' البريطانية نقلت في تموز 2013 عن مصادر ليبية أن قائد المجموعة القطرية من تلك الوحدات الخاصة تحديداً هو الذي أجهز بشكل نهائي على العقيد القذافي بالرغم من أنه كان جريحاً، وليس الشاب الليبي ذا الثمانية عشر ربيعاً كما أشاعت وسائل الإعلام الغربية.
لقد كان الزعيم الليبي معمر القذافي واحداً من قلة قليلة ممن يعرفون بالمخططات و الطموحات القطرية، وبما أن القذافي لا يستطيع السيطرة على نفسه أثناء الحديث، وكان بالإمكان فضح تلك المخططات في حال مثوله أمام المحكمة، فقد اغتالته القوات القطرية بُعيدَ القبض عليه، وهو ما ورد في صحيفة ''أرغومنتي نيديلي الروسية'' التي تحدثت عن اعتراض سفينة تجسس روسية كانت ترابط في مياه البحر الأبيض المتوسط، قبالة الشواطئ الليبية، لمكالمة أجراها قائد القوات القطرية مع أمير قطر شخصياً، وأخبره فيها بصريح العبارة أنه هو بنفسه أجهز على العقيد القذافي الجريح، وأضافت الصحيفة: إن الأمير حمد أثنى على الضابط ووعده بمكافأة مجزية.
إن فائض المال الذي تمتلكه مشيخة قطر أصبح جزءاً من البنية الاقتصادية الاستراتيجية الغربية التي توظف في مشاريع استعمارية تستثمر في الحروب وهو ما أشار إليه أمير المشيخة حمد  صراحة عند حديثه عن الدور القطري في الحرب على ليبيا.
ففي المؤتمر الذي أعقب اجتماع باريس حول مستقبل ليبيا في أيلول 2011، أجاب حمد عن سؤال لأحد الصحفيين عن ''شرعية'' القصف والتدمير من جانب حلف شمال الأطلسي لليبيا بالقول: ''إن هذا العمل الأطلسي مشروع تماماً ولم يجد أي معارضة عربية أو إسلامية، بدليل عدم خروج أي تظاهرة ولو صغيرة ضده في أي دولة من الدول العربية أو الإسلامية''. وأردف حاكم قطر ومتعهد قناة ''الجزيرة'': ''إن التدخل الأجنبي في ليبيا إنما أتى من أجل حماية الشعب الليبي وبطلب عربي، ولولا هذا التدخل العسكري ما نجحت الثورة الليبية أو سقط نظام القذافي''. 
وأمام كل هذا المشهد الدامي تحدّث الجميع عن دور قطري مشبوه كان ومازال حاضراً في ليبيا وبقوة، عبر الدعم اللامحدود الذي وفّره ومازال يوفّره آل ثاني لجماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة من تمويل وتسليح ومساندة. دبلوماسيون ليبيون وغربيون اتهموا قطر بالتدخل في شؤون سيادية ليبية. وأتت الاتهامات في وقت تزايد فيه القلق في صفوف الليبيين من تنفيذ قطر أجنداتها الخاصة ما بعد الحرب دون أي اعتبار لجهود إعادة الاستقرار السياسي للبلاد، حيث كانت قطر في مقدمة الداعمين للميليشيات بالسلاح والعتاد.
وزير خارجية ليبيا السابق عبد الرحمن شلقم، أكد أن الواقع أثبت كذب ادعاءات قطر بأنها وقفت مع ما يسمى ''ثورة ليبيا'' بهدف الانتصار للحرية مشيراً إلى ما حاكته قطر، من مخططات ضد ليبيا. وفي كتاب له بعنوان ''نهاية القذافي'' استعرض شلقم أهم المراحل التي مرت بها ليبيا إبان الحرب التي شنت ضدها... إن الجنود والضباط القطريين أساؤوا لسمعة الليبيات، ومنذ النصف الثاني من عام2011 ظهرت الحسابات غير المعلنة لقطر حيث قدمت الرشاوى واشترت الولاءات وفرضت السياسات.‏ وأشار إلى أن أمير قطر كان يتحدث عن ليبيا وكأنه يتحدث عن ''حمام بيته'' مضيفاً: إن شخصية أمريكية قالت له إن هناك خمسة ملفات في ليبيا بيد قطر، وهي النفط والأمن والمال والاستثمار والجيش. 
كما أوضح إلى أن ولي عهد قطر آنذاك، أخبره أنهم لن يتركوا ليبيا وشأنها بعد أن دفعوا أكثر من أربعة مليارات دولار على الرغم من أن بإمكانه جمع السلاح من هذا البلد خلال 24 ساعة.‏ وأضاف: إن ''عدد الشهداء الليبيين والجرحى يفوق عدد سكان قطر''. وسخر شلقم من القطريين الذين سيديرون تنمية ليبيا قائلا: إن الخبراء الذين يديرون النفط والبنوك في قطر هم ليبيون... وقطر لا تتميز عن ليبيا لكي تأتي وتقيم غرفة عمليات في ليبيا! هذا مرفوض، قطر كلها لا تساوي حارة في ليبيا، والخبراء الليبيون هم الذين يقودون قطر، ولسنا في حاجة لهذا البلد في أي شيء، فليتركونا نقرر مصيرنا بأنفسنا، نحن لا نعتبرهم محايدين، نحن لا نريد قطر ولا أميركا''.‏ 
وفي سياق تأكيد المؤكد، محللون رأوا أن قطر هيمنت على ليبيا، حيث إن رئيس المجلس الانتقالي الليبي آنذاك، والوفد الليبي الذي زار قطر، قبلوا ما أملي عليهم في الدوحة من دون أن تكون لديهم خبرة في السياسة ومعرفة بخلفيات الأمور. وفي هذا الصدد، قال رئيس ما يسمى ''المجلس الانتقالي'' مصطفى عبد الجليل، المجلس الذي حل وأخرج رئيسه من اللعبة السياسية، بعد انتهاء دوره كدمية يقول معترفاً: ''إن قطر أنفقت على الثورة الليبية أكثر من ملياري دولار''، معلناً لأول مرة أن خطة الهجوم العسكري الحاسم على مجمع باب العزيزية في طرابلس تم وضعها في الدوحة. وأكثر من ذلك اعترف عبد الجليل، مؤخراً، ''أن قطر تقوم بدعم التيارات الإسلامية ولها رؤية تتمثل في أن يتم بناء منظومة عربية تعتمد الشريعة الإسلامية كنظام للحكم''. 
بدورها دخلت مجلة التايمز البريطانية على خط فضح مؤامرات قطر، و نقلت عن علي الترهوني، نائب رئيس المكتب التنفيذي لما كان يسمى ''المجلس الانتقالي'' الليبي ووزير المالية والنفط السابق، أن ما فعلته قطر من حيث الأساس هو دعم الإخوان المسلمين، وأضاف حرفياً: إن القطريين جلبوا السلاح وأعطوه إلى أشخاص لا نعرفهم.
واليوم وبعد أكثر من عشر سنوات على الحرب العدوانية التي خاضها الناتو ضد الشعب الليبي بتحريض ومشاركة قطر، ها هي ليبيا تتحول إلى دولة فاشلة ينخر التطرف والإرهاب جسدها، مراقبون رأوا في التحرّكات القطرية المشفوعة برضى أمريكي وأوروبي هدفاً أولاً، وهو ضرب حالة الاستقرار التي كرّسها الجيش الليبي الوطني المتواجد في بنغازي، الذي يسعى للقضاء على الإرهاب، وتحرير ليبيا من قبضة ميليشيات التهريب والسرقة والفساد والخيانة والعمالة التي أحضرت الغزو التركي وتخدم أجندة الإخوان.
محللون أكدوا أن كل القوى ذات المصلحة في ليبيا، بما فيها تركيا أمريكا وبريطانيا وفرنسا، لها أجندتها الخاصة و''قطر تقدم المال والدعم لأشخاص بعينهم''. فبدلاً من دعم قطر لإصلاح ليبيا، ما بعد الحرب، تقوم بدعم رئيس أكبر ميليشيا أخوانية في ليبيا، الإرهابي عبد الحكيم بلحاج. وتلقي بثقلها وراء عدة شخصيات مثل علي الصلابي، المقيم في الدوحة وعلى علاقة وثيقة ببلحاج.‏ ويؤكد الجيش الوطني الليبي، في أكثر من مناسبة، أنه يقاتل جماعات إرهابية وإجرامية مدعومة من نظام قطر، خلال حربه مع ميليشيات متطرفة في العاصمة الليبية. وذكرت المؤسسة الأميركية، ومقرها في واشنطن، أن الجيش الليبي يمتلك أدلة وشهودا وصوا من الأقمار الاصطناعية، تثبت أن قطر متورطة في توفير الأسلحة والذخيرة وحتى المقاتلين، لدعم المليشيات الليبية.
لقد أثبتت ليبيا وحلفاؤها أن هزيمة الإرهابيين في الأراضي الليبية، يمكن أن تشكل هزيمة لهم في كل مكان من الأرض العربية، وأن المراهنة على إدارة ترامب لا تساهم إلا في استمرار لعبته في توظيف الدول الحليفة والصديقة له حتى لو تنازعت فيما بينها ـ كما يجري بين الدوحة والرياض ـ لإضعاف الدول والحكومات الوطنية وتقوية المجموعات الإرهابية التكفيرية وإعادة إحياء من هُزم منها وتوحيدها... والكل يعرف أن الولايات المتحدة صنعت منظمة ''القاعدة'' الإرهابية التكفيرية لأغراضها ولم تتخل عنها حتى بعد قيامها بتفجيرات نيويورك في 11 أيلول عام 2001، فقد وجهتها عام 2003 بعد الاحتلال الأمريكي للعراق لشن حرب مذهبية داخله ثم ولدت منها ''داعش'' لشن حرب إرهابية على سورية والعراق معاً، ونقلت ''داعش'' إلى ليبيا ومصر وتونس والسودان تحت جناح أردوغان. ومع ذلك، ما زال ميزان القوى يميل لكفة ليبيا وحلفائها والدول والحكومات العربية الوطنية والقومية التي تتصدى للإرهابيين ومن يدعمهم، ولا بد من أن يكون النصر حليف كل المعادين للإرهاب التكفيري.
خلاصة الكلام: لكل المغرر بهم من الليبيين نقول: كيف يرضى أحدكم أن يعتلي منبر الجاهلية أو أن يمتثل لحكم ميليشيات الأخوان، ويمتثل لمنابر التكفير والاستبداد، وكيف يقبل أحدكم أن يقتدي بمن لا يشكلون قدوة لأحد في هذا العالم ؟!‏ نداء نتوجه به لكل الليبيين المغرر بهم... أن عودوا إلى رشدكم... إلى وعيكم وفطرتكم التاريخية... لا يمكن للبيترودولار أن يسود، ولا يمكن للخيانة أن تكون إلا استثناء، فالقاعدة لدى العرب والليبيين هي الأمانة والصدق والوفاء للوطن والأمة، وأن مشيخة النفط لن تكون إلا ذكرى سيئة في تاريخ ليبيا.
باحث وكاتب صحافي من المغرب.