في مؤتمر المانحين لدعم سوريا..

وزير الخارجية السعودي: إيران لا تزال تشكل خطرًا على مستقبل وهوية سوريا

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان

الرياض

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن "إيران لا زالت تشكّل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها"، مضيفًا في كلمة بلاده في مؤتمر المانحين لدعم سوريا، أنه "إذا كان هناك لبعض الأطراف الدولية مصالح، فإن لإيران مشروعاً إقليمياً خطيراً للهيمنة باستخدام المليشيات الطائفية واستثارة الحروب الأهلية المدمرة للشعوب والأوطان".

واعتبر وزير الخارجية السعودي، حسبما نقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية، أن "المليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يصنع الدمار والخراب ويطيل أمد الأزمات"، وأن "المملكة العربية السعودية تؤكد أهمية محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بأشكالها كافة".

وأكدت السعودية، حسبما ورد في كلمة وزير الخارجية، أن "موقفها من الأزمة في سوريا واضحٌ وجلي وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار جنيف (1)"، وأن "إيران لا زالت تشكّل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها".

وتابع الأمير فيصل بن فرحان، أن "مؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة يأتي بعد مرور 10 سنوات على اندلاع الأزمة في سوريا، دون التوصل إلى حل للأزمة ووقف المأساة الإنسانية فيها، لقد تسببت هذه الأزمة بتداعيات خطيرة على الشعب السوري، وعلى أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولا تزال معاناة الشعب السوري مستمرةً حتى يومنا هذا".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن وزير الخارجية، أن المملكة تدعم كامل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص غير بيدرسون، من أجل التوصل إلى حل لوقف المأساة في سوريا، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية، وأشار وزير الخارجية السعودي، إلى أنه " إسهاماً من المملكة في تسهيل التوصل لحل سياسي فقد استضافت مؤتمري الرياض1 والرياض2 والتي أفضت إلى تأسيس هيئة المفاوضات السورية، وقد بذلت كل جهد ممكن وستستمر لتوحيد المعارضة السورية وجمع كلمتها".

وأوضح وزير الخارجية السعودية في كلمته، أن "جهود المملكة شملت برامج دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين إلى الدول المجاورة في كل من تركيا والأردن ولبنان، وينفذ تلك البرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع حكومات تلك الدول"، بحسب تعبيره، لافتًا إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للسوريين بلغت نحو مليار و150 مليون دولار، مؤكدا استمرارية تلك الجهود.