الأزمة الليبية..

الولايات المتحدة تدعم تولي الدبلوماسي البلغاري رئاسة البعثة الأممية

الدبلوماسي البلغاري تولى بين 2013 و2015 مهمة بعثة يونامي في العراق

واشنطن

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي، تعيين البلغاري نيكولاي ملادينوف مبعوثا أمميا خاصا إلى ليبيا خلفا للبناني غسان سلامة الذي استقال من منصبه في مارس/اذار الماضي "لأسباب صحية".

وقرر مجلس الأمن الدولي في سبتمبر/ أيلول الماضي، فصل مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وتعيين ممثل خاص لتنفيذ العملية السياسية والمفاوضات الدولية ومنسق منفصل للقيام بالأنشطة اليومية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. ومن المتوقع تعيين شخصية من إفريقيا لمنصب منسق في الفترة المقبلة.

ويشغل ملادينوف منصب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، كما شغل منصب مدير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بين 2013-2015، ووزير خارجية بلغاريا بين 2010-2013.

لكن مجلس الأمن الدولي لم يمنح بعد الضوء الأخضر لتعيين ملادينوف، إذ قال دبلوماسيون إن بعض الأعضاء يودون بدلا من ذلك تعيين أفريقي.

وفي المقابل تدعم الولايات المتحدة تعيين الدبلوماسي البلغاري على رأس البعثة الأممية الخاصة إلى ليبيا. وقال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت أمس الخميس للمجلس "نيكولاي ملادينوف هو الاختيار الصحيح لهذا الدور. ونتطلع إلى التشاور مع الأمين العام (للأمم المتحدة) وهذا المجلس بشأن المرشحين الأفارقة المحتملين لمنصب منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

وفي حال موافقة مجلس على تعيين ملادينوف فإنه ينهي بذلك شغورا دام نحو 8 أشهر بعد استقالة غسان سلامة.

وتتولى حاليا ستيفاني وليامز المهمة بالإنابة، فيما تجري مفاوضات سياسية وأخرى عسكرية بين طرفي الصراع الليبي تحت رعاية الأمم المتحدة تمهيدا لتسوية الأزمة سياسيا وإنهاء الصراع المسلح.

وتوصلت اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة بلجنة 5+5 والتي تضم ممثلين عن قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وممثلين عن قوات حكومة الوفاق، لاتفاق لوقف إطلاق النار، بينما تتواصل مباحثات اللجنة حول عدة مسائل عالقة.

وفي المقابل قادت جولات مفاوضات استضافتها المغرب ولاحقا تونس بين ممثلين سياسيين عن طرفي الصراع إلى اتفاقات وتفاهمات حول آليات إسناد المناصب في الهيئات الرقابية السيادية.