ارسال حاملة الطائرات الاميركية..

ترامب يصعد ضد ايران في الخليج لأحراج الرئيس المنتخب بايدن

واشنطن ارسلت في السابق حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لمواجهة التهديدات الايرانية

واشنطن

قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع "بنتاغون"، مساء الجمعة، إن حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" تحركت إلى منطقة الخليج العربي مع سفن حربية أخرى.


وأفادت الشبكة بأن نقل حاملة الطائرات المذكورة إلى منطقة الخليج إلى جانب السفن الحربية الأخرى، "يتم بهدف توفير الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير/كانون ثانٍ المقبل.


وفقاً لوسائل إعلام أميركية فقد تلقّى البنتاغون تعليمات للتحضير لسحب ألفي جندي من أفغانستان و500 جندي من العراق قبل أن يسلّم ترامب السلطة إلى خلفه الديمقراطي جو بايدن في 20 يناير/كانون الثاني، في خطوة ستعني في حال حصولها أنّ الولايات المتّحدة ستبقي على كتيبة عسكرية واحدة في كلّ من هذين البلدين قوامها حوالي 2500 جندي.


وأشار المسؤول عن البنتاغون أن ذلك تم بموجب أوامر من الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مشددًا على أن الخطوة اتخذت قبل ورود أنباء عن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده.


وأوضحت "سي إن إن" أن تحركات القوات الأميركية هي رسالة ردع متزايدة لإيران بغض النظر عن ملاحظة المسؤول.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية عززت من تواجدها في منطقة الخليج منذ السنة الماضية مع تزايد التهديدات الإيرانية.


وشهدت المنطقة حينها توترا عقب احتجاز طهران ناقلات نفط بريطانية وتورط عدد من وكلائها في تنفيذ هجمات ضد ناقلات في الممرات المائية واستهداف مرافق نفطية في دول كالمملكة العربية السعودية.


وعقب تلك التهديدات ارسلت واشنطن حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن وارسلت جنودا الى السعودية كما أجرت تمارين ضخمة وأعلنت عن زيادة عديد جنودها وأنشأت تحالفا بحريا مقرّه البحرين لحماية خطوط الملاحة في المياه المضطربة.


ورغم تاكيد مسؤولين ان ارسال حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" الى منطقة الخليج لا علاقة له بالتوتر مع ايران لكن عددا من الدول تعرف هواجس من امكانية ان تشهد المنطقة اضطرابات مع نهاية فترة الرئيس الاميركي دونالد رتامب.


وقد افادت مصادر اعلامية اسرائيلية ان القيادة السياسية الإسرائيلية طلبت في المدة الاخيرة الجيش بالاستعداد تحسبا لضربة أميركية ضد ايران مع انتهاء ولاية ترامب.
وكشف موقع "والاه" الإسرائيلي قبل ايام نقلا عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ان وزير الدفاع بيني غانتس كثف اتصالاته مؤخرا مع مسؤولين من الادارة الأميركية حيث تحدث مرتين في خضم اسبوع مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميللر.


وتناول اللقاء بين الجانبين وفق الموقع الإسرائيلي التهديدات الإيرانية والحرب السورية ومذكرة التفاهم الامنية بين الولايات المتحدة واسرائيل.


وافادت المصادر ان تل ابيب ستتلقى دون شك تحذيرا من قبل واشنطن في حال قررت ادارة ترامب توجيه ضربة لايران حتى يتخذ الجيش الاسرائيلي جهوزيته الكاملة ولكن مع الشكوك اتخذت القيادة السياسية الإسرائيلية قراراها بإعطاء تعليمات للمؤسسة العسكرية بان تكون جاهزة لكل طارئ.


واكد الموقع ان السلطة السياسية متخوفة من تعرض اسرائيل لردود عسكرية ايرانية في حال شنت الولايات المتحدة الهجوم وان ذلك سيكون من خلال الميليشيات الموالية لها في سوريا او حزب الله.


ويرى مراقبون ان ادارة ترامب تسعى لتعقيد الموقف في مواجهة ايران وذلك في محاولة لإحراج الرئيس المنتخب جو بايدن الذي يسعى لتغيير سياسات سلفه خاصة فيما يتعلق بايران وملفها النووي.