معتبرا أنه "ينهي مسيرته الكارثية بالمزيد من الأكاذيب"..

مايك بومبيو يتهم نظيره الأميركي بالكذب حول وجود تنظيم القاعدة

بومبيو يؤكد تصفية عملاء إسرائيليين لقيادي بالقاعدة في إيران

واشنطن

ذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء أن تنظيم القاعدة أنشأ مركزا جديدا في إيران دون أن يقدم أدلة دامغة على ذلك.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت في نوفمبر/تشرين الثاني إن القيادي بالقاعدة أبومحمد المصري المتهم بالمساعدة في تدبير تفجير سفارتين أميركيتين في أفريقيا عام 1998 قتله عملاء إسرائيليون بالرصاص في إيران. ونفت الأخيرة صحة التقرير، قائلة إنه لا يوجد إرهابيون من القاعدة على أراضيها.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي بنادي الصحافة الوطني في واشنطن إنه يعلن للمرة الأولى أن المصري قُتل في السابع من أغسطس/آب 2020، مضيفا أن وجوده في إيران لم يكن مفاجئا.

 وقال "وجود المصري داخل إيران يشير إلى سبب وجودنا هنا اليوم.. القاعدة لديها مركز جديد: إنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتم عرض ملصق في نادي الصحافة الوطني بواشنطن يحمل صورة قيادي في القاعدة يدعى عبدالرحمن المغربي ومكافأة مالية تقدر بـ7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه وعن مركز القاعدة الجديد في إيران.

وردّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء في تغريدة على حسابه بتويتر، على الاتهامات الأميركية بالقول إنّ إرهابيي تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات سبتمبر/ايلول 2001، أتوا من بلاد "مفضّلة" لواشنطن وليس من الجمهورية الإسلامية، في إشارة ضمنية إلى السعودية.

وعدد من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 يحمل الجنسية السعودية لكن لا صلة لتلك الهجمات الإرهابية بالمملكة التي أدانت الهجمات.

وتزامن تعليق ظريف مع اتهام وجهه نظيره الأميركي مايك بومبيو لإيران بأنها صارت "المقر الجديد" للتنظيم الذي اتهمت واشنطن 19 من أفراده وغالبيتهم من السعوديين، بتنفيذ هجمات سبتمبر على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقرّ وزارة الدفاع (البنتاغون) في واشنطن.

وكتب ظريف في تغريدة "لا أحد ينخدع بما يقوله الوزير الأميركي. كل إرهابيي 11 سبتمبر أتوا من الوجهات المفضلة لبومبيو في الشرق الأوسط. لا أحد من إيران".

وأضاف "من إدراج كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى رفع السرية الخيالي بشأن مزاعم إيران والقاعدة، 'السيّد نحن نكذب نغش نسرق' ينهي بشكل مثير للشفقة مسيرته الكارثية بالمزيد من الأكاذيب العدائية".

وسبق لظريف أن استخدم مصطلح 'السيد نحن نكذب، نغش، نسرق' للإشارة إلى بومبيو. وتعود العبارة إلى تصريح أدلى به الوزير الأميركي عام 2019 وتطرق فيه إلى عمله على رأس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) خلال العامين 2017 و2018. وأقرّ حينها بالقول "لقد كذبنا، لقد غششنا، ولقد سرقنا".

وهي ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة إيران بنسج صلات مع تنظيم القاعدة أو إيواء عناصر منه. ونفت الجمهورية الإسلامية مرارا وجود أي عناصر من التنظيم على أراضيها.