"مواقف انهزامية متجددة"..

تقرير: حكومة هادي في مجلس الأمن تستجدي السلام مع الحوثيين

فشلت حكومة هادي في احداث اختراق في الحرب ضد الحوثيين رغم الدعم السعودي المهول - أرشيف

الرياض

لم تمض الا ثلاثة أيام منذ ان ادلى رئيس برلمان حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، عن بتصريحات يستجدي فيها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حتى تبعه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، الذي كرر ذات المصطلحات "مطالب مجلس الأمني الدولي بالضغط على الحوثيين للدخول في وقف التصعيد.

وتظهر حكومة هادي في مواقف انهزامية بعد ان فشلت في مقارعة الحوثيين شمالا وعادت الى الجنوب بغية السيطرة عليها واخضاعه لأجندة خارجية مناوئة للتحالف الذي تقوده الرياض، رغم الدعم السعودي المهول المقدم لها قتال الاذرع الايرانية.

وقالت وسائل إعلام يمنية محلية إن "الحكومة اليمنية أبلغت مجلس الأمن الدولي "الاثنين" استعدادها لتقديم كل الدعم للمبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ، بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي.

وأكدت أهمية مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة والبناء عليها وليس خلق مسارات وأفكار جديدة تطيل من معاناة الشعب اليمني.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في جلسته المفتوحة حول الوضع في اليمن، حيث جدد حرص الحكومة على إنهاء الصراع الذي تسبب بأسوأ أزمة إنسانية، وأدى إلى موجات نزوح للملايين.

وأشار إلى أن "الشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة الإنسانية في ظل إمعان ميليشيات الحوثي، بدعم من النظام الإيراني، في مواصلة نهجها وسلوكها العدواني، واستمرار التعنت في رفض كل الحلول والمبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام الشامل، وتصعيدها العسكري ضد المدن ومخيمات النازحين واستهداف الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".

وأكد السعدي "أهمية قيام المجتمع الدولي ومجلس الأمن بدوره لممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية للجنوح للسلام وإيقاف التصعيد وقتل اليمنيين"، لافتاً إلى أن "عدم اتخاذ إجراءات حازمة قد شجع تلك المليشيات على الاستمرار في حربها ورفضها لمبادرات السلام والانخراط مع جهود المجتمع الدولي".

واتهم مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، ميليشيا الحوثي بعرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية وعمل المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها. وقال إن ذلك "يؤكد انتهاج الميليشيات لسياسة التجويع وعدم الاكتراث بالمعاناة الإنسانية والحالة المعيشية لملايين اليمنيين، واستغلال أوضاعهم المأساوية كورقة وابتزاز وتضليل المجتمع الدولي".

ودعا إلى وقف هذه الممارسات لضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين ووقف مساعي تلك الميليشيات لتوسيع الكارثة الإنسانية.

في سياق آخر، حمّل السعدي الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن أي ضرر ينجم عن خزان النفط العائم "صافر" بعد عرقلتها وصول الفريق الفني للأمم المتحدة لإجراء عمليات التقييم والصيانة.