تقرير: قصة مخيفة في عدن.. عاقل حارة يهدد بطرد أسرة إلى الشارع

هدد عاقل حارة في حي السعادة بمديرية خور مكسر وسط العاصمة عدن، أسرة (تحتفظ الصحيفة بكافة معلوماتها)، بقص انابيب صرفهن الصحي ، واغلاق حماماتهن ، في سابقة خطيرة ، وسط عجز السلطة المحلية في المديرية وشرطة العاصمة عدن.
وقال ناشطون وسكان لصحيفة اليوم الثامن "إن عاقل حارة في حي السعادة يدعى (أ.ع)، قام بالتهجم على أسرة الفقيد (فتيات) ، وطالبهن بالخروج من (شقتهن) في عمارة الدلالي الخشبية،
وذلك بعد أشهر من الشكاوى حول تعرضهن لمضايقات من قبل الجار الساكن في الطابق الأعلى.
وحصلت صحيفة اليوم الثامن على وثائق تبين قيام الأسرة بتقديم شكاوى لمأمور خور مكسر، ومدير شرطة خور مكسر ، الا ان هذه السلطات لم تحرك ساكناً، الأمر الذي يقول ناشطون زاروا المنزل إن عاقل الحارة الذي يسكن اهله بالدور الارضي يحظى بنفوذ كبير في السلطة المحلية .
وبدأت فصول القصة، حين قام الجار الذي في الطابق الأعلى (م. د)، بالتضييق على الفتيات قبل أشهر كثيرة وبالاخص بعد سفر شقيقهن للدراسة في الخارج ، ليقوم بإدخال انابيب صرفه الصحي لمنزلهن فضلاً عن تسريب مياه الصرف الصحي فوق السكن الخاص بهن، وهو ما اضطرهن في أكثر من مرة إلى مغادرة الشقة وتقديم بلاغات إلى السلطات الأمنية والمحلية ، لكن دون استجابة.
وبينت صور وثقها ناشطون حقوقيون، تسرب مياه الصرف الصحي فوق سكن الفتيات بالشقة، بشكل كبير، وتطور الأمر الى تدخل عاقل الحارة الذي طالب الفتيات بسرعة اخلاء الشقة والا سيفصل انابيب صرفهن الصحي

وقال ناشط حقوقي في خور مكسر – طلب عدم الإشارة الى اسمه خشية الملاحقة – "إن ما يحصل مع الاسرة امور مخيفة وتتطلب تدخلاً عاجلاً من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس الزبيدي ومحافظ العاصمة السيد أحمد حامد لملس".. مؤكدا ان رب الأسرة توفى قبل شهور وقد كان يعد من الكوادر الوطنية الجنوبية التي أفنت حياتها في تربية الأجيال وتعليمهم واليوم يرد الجميل لأسرته بتهديدهن بالطرد إلى الشارع".
ولفت إلى ان عاقل الحارة والجار الذي يسكن في الأعلى تبين انهما يحظيان بدعم ونفوذ في سلطة المحافظ أحمد حامد لملس، عن طريق معاونيه،
لكن تظل هذه القضية مسؤولية أخلاقية،حين يتوعد عاقل الحارة السابق الفتيات بالطرد إلى الشارع، ان لم يقوموا بإصلاحات لأضرار هو مفتعلها ،بغية التضييق عليهن ، هو وشريكه الجار العلوي لكون شقة الفتيات بالوسط ، مؤسف ان يحدث ذلك لهن ، وأين في قلب العاصمة عدن التي يفترض ان يكون فيها النظام والقانون سائداً.

وطالب الناشط الحقوقي الرئيس عيدروس الزبيدي ومحافظ عدن أحمد حامد لملس وهل سيتم التدخل العاجل لوقف ما تتعرض له الأسرة، من تهديدات تتزامن مع التسريبات المستمرة التي الحقت اضراراً بالغة بالشقة، مشددا على المنظمات الحقوقية للتضامن مع الاسرة والنزول لمعاينة الشقة التي نزلت لها لجان كثيرة من الجهات المعنية الا ان المأمور وشرطة خور مكسر لم يتجابوا مع الشكاوى التي قدمتها خلال الأشهر الماضية، بصورة جادة وملزمة

واكدت الاسرة انها لن تتنازل عن الشقة مهما كانت الضغوطات ، متسائلة اذا كنا في عدن نخضع لقانون الغاب، فعلى المسؤولين ان يسألوا انفسهم لمصلحة من الصمت وغض الطرف عن معاناتنا وهل كتب علينا ان ندفع ثمن وطنيتنا والدفاع عن القضايا الانسانية والحقوقية دون ان نجد الجهات التي تساندنا.
وطالبت بتدخل محافظ العاصمة ومدير عام الشرطة ومدير عام البحث الجنائي وكل المسؤولين في عدن وخور مكسر وتحميل عاقل الحارة اي تبعات او مستجدات تحدث كونه المسؤول المباشر عن قصة معاناتنا اليومية منذ نحو عام ويزيد.