في ظل الضغوط المتنامية من الهيئات الناظمة للمنافسة..

"غوغل" تخفض العمولة المفروضة على ناشري التطبيقات 15%

العمولة تضمن عمل المنصات بصورة سليمة وحماية البيانات الخاصة وأمن أنظمة الدفع

واشنطن

أعلنت غوغل خفض العمولة المفروضة على ناشري التطبيقات، في ظل الضغوط المتنامية من الهيئات الناظمة للمنافسة على المجموعة الأميركية العملاقة التي تهيمن على سوق الإنترنت المحمول مع منافستها آبل.


وبموجب الإجراء الجديد، لن يدفع مطورو التطبيقات القائمة على الاشتراكات سوى 15% من مجموع إيراداتهم لحساب غوغل، بعدما كان يتعين عليهم الانتظار حتى العام الثاني لتخفيض النسبة إلى 15% بدل الـ30% المعتمدة عموما في هذه السوق.


وأوضح نائب رئيس نظام التشغيل أندرويد سمير سامات في بيان أن "عدم التجديد من سنة إلى أخرى يصعّب على التطبيقات القائمة على الاشتراكات الإفادة من هذا التخفيض في نسبة العمولة".


كذلك ستُخفض النسبة المفروضة على خدمات الكتب الإلكترونية والموسيقى على الطلب إلى 10%.
وتعمل الأكثرية الساحقة من الهواتف الذكية في العالم بنظامي تشغيل أندرويد من غوغل واي او اس من آبل.


وتؤكد المجموعتان الأميركيتان العملاقتان باستمرار أن العمولة التي يتقاضيانها من التطبيقات المدفوعة التي تشكّل أقلية في السوق، تضمن عمل المنصات بصورة سليمة وحماية البيانات الخاصة وأمن أنظمة الدفع.


غير أن ناشرين كثيرين يحتجون على هذه العمولات بسبب الأرباح الفائتة، فيما تتهمهما السلطات باستغلال الموقع المهيمن في السوق.

 ورغم الاتهامات والقضايا والضغوط التي تلاحق غوغل فيبدو أنها استفادت من جائحة كوفيد-19 وأيضا من رفع القيود الصحية في العالم، إذ أثبتت نتائجها المالية في الربع الثاني الأداء الجيد للمجموعة على صعيد خدماتها عبر الإنترنت وأنشطتها الاقتصادية غير الافتراضية على السواء.


فقد تجاوزت "ألفابت" توقعات السوق بكثير إذ بلغ صافي دخلها 18.5 مليار دولار في الربع الثاني، أي ما يقرب من ثلاث مرات المستوى المسجل العام الماضي، بحسب بيان أصدرته هذه المجموعة الأم لغوغل.


وحققت المجموعة الرائدة عالميا في مجال الإعلانات الرقمية عائدات تقرب من 62 مليار دولار، بفضل نفقات الشركات الصغيرة والكبيرة على محرك البحث، وعلى يوتيوب وسائر التطبيقات التابعة لغوغل بينها خدمة الخرائط "غوغل مابس".


وقال نائب رئيس المبيعات في غوغل فيليب شيندلر خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين "كان قطاع التجزئة مرة أخرى المساهم الأكبر في نمو الإعلانات على أساس سنوي"، كما "ساهمت قطاعات السفر والخدمات المالية والإعلام والترفيه بشكل كبير" في هذه النتائج".