تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية..

تحرك دبلوماسي بين الامارات وايران وداعش يسيطر على قرية لهيبان

الشيخ طحنون وشمخاني: تحسين العلاقات اولوية للبلدين

وكالات

اجتمع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد مع نظيره الإيراني خلال زيارة نادرة لطهران الاثنين في تحرك دبلوماسي يهدف إلى تجاوز الخلافات القائمة منذ فترة طويلة وزيادة التعاون بين البلدين.


وذكر موقع نور نيوز الإخباري أن الشيخ طحنون ناقش تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مع الأمين العام للمجلس الوطني للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.


وتأتي زيارة الشيخ طحنون بعد الزيارة النادرة ايضا التي قام بها كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني إلى الإمارات في 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتأتي الزيارة بعد أيام من توقف المحادثات في فيينا بين طهران والقوى العالمية حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاث سنوات وأعادت فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية.


ونسبت وسائل إعلام إيرانية للشيخ طحنون قوله خلال اجتماعه مع شمخاني إن "تطوير علاقات ودية وأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات دولة الإمارات".
وذكر التلفزيون الإيراني أن الشيخ طحنون اجتمع أيضا مع الرئيس إبراهيم رئيسي.


ونقل التلفزيون الإيراني عن شمخاني قوله "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والأمن إلا من خلال الحوار المستمر والتعاون بين دول المنطقة".
وأضاف أن "تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية هي الأولويات الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية".
وتمتد العلاقات التجارية بين الامارات وإيران لأكثر من قرن، ولطالما كانت كانت امارة دبي التي تبعد 150 كيلومترا على الجانب الآخر من الخليج واحدة من روابط إيران الرئيسية بالعالم الخارجي.
ومع ذلك، يقف البلدان على طرفي نقيض من الحرب في اليمن. فالإمارات عضو رئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية ويدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد مقاتلي الحوثي المتحالفين مع إيران.


وقال شمخاني "الجهود المشتركة ضرورية لإنهاء بعض الأزمات العسكرية والأمنية في المنطقة. ويجب أن يحل الحوار مكان النهج العسكري في حل النزاعات".
وفي عام 2019، بدأت الإمارات التواصل مع إيران في أعقاب هجمات على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات وكذلك على البنية التحتية لقطاع الطاقة في السعودية. وبدأت السعودية محادثات مباشرة مع إيران في أبريل/نيسان، والتي وصفتها الرياض بأنها كانت "ودية" لكنها استكشافية إلى حد كبير.
وقال محللون إن طهران لا تستطيع تحمل خسارة دبي كمنفذ تجاري، خاصة وأن العقوبات الأميركية خفضت صادراتها النفطية بشكل كبير وزادت من تعقيد مشاركتها في التجارة الدولية.


والشهر الماضي قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات "نتوجه نحو تعزيز الجسور وتصفير المشاكل والانفتاح على جيراننا ومنهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار سياسة الانفتاح والبناء على المشتركات وإدارة الاختلافات".
وقال قرقاش في تغريدة الاثنين إن زيارة الشيخ طحنون لطهران تأتي "استمرارا لجهود الإمارات الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون في المنطقة وبما يخدم المصلحة الوطنية".
وأضاف "تسعى الإمارات إلى تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر تطوير علاقات إيجابية من خلال الحوار والبناء على المشترك وإدارة الرؤى المتباينة".

تنظيم داعش يكثف هجماته ضد البيشمركة

قالت مصادر أمنية الأحد إن مسلحين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على قرية لهيبان في شمال العراق بعد هجوم بدأوه السبت كما شنوا هجوما على البشمركة قرب قرية قره سالم.
وأضافت المصادر أن أهالي قرية لهيبان قاوموا المسلحين قبل أن يغادروا القرية وأن المسلحين قاموا بإضرام النيران في بعض منازل القرية.
واكدت المصادر الامنية إن خمسة قتلى بينهم أربعة من جنود البشمركة ومدنى سقطوا بينما أُصيب ستة آخرون في مواجهات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قرب قرية قره سالم شمال العراق.
وقالت وزارة البشمركة في بيان صحفي إن مسلحي تنظيم الدولة هاجموا موقع اللواء 126 لقوات البشمركة مما أدى لسقوط ضحايا. لكنها لم تذكر حصيلة القتلى أو الجرحي.


وذكرت مصادر من قوات البشمركة أن الاشتباكات انتهت بانسحاب مقاتلي تنظيم الدولة.
وقال قائد في قوات البشمركة إن مقاتلي تنظيم الدولة "يستخدمون تكتيكات الكر والفر في الهجمات الليلية على مواقعنا. إنهم يتجنبون التمسك بالأرض لفترة أطول... يجري إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة لمنع وقوع المزيد من الهجمات".
وقال مصدر عسكري عراقي إن وحدات من قوات الأمن العراقية تحركت إلى المنطقة لمساندة البشمركة.
والقريتان في منطقة نائية متنازع عليها بين الحكومة العراقية في بغداد وحكومة أربيل في إقليم كردستان العراق شبه المستقل، حيث يشن تنظيم الدولة هجمات منتظمة. لكن من النادر أن يسيطر مسلحو التنظيم على منطقة آهلة بالسكان بالقرب من طريق رئيسية سريعة تربط بين أربيل ومدينة كركوك.
والاسبوع الماضي قتل عشرة جنود أكراد و3 قرويين في هجوم شنه مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية على قرية في قضاء مخمور.
ودعا رئيس وزراء كردستان العراق مسرور بارزاني إلى تعاون أمني أكبر مع قوات الأمن العراقية للتصدي لنشاط التنظيم الإرهابي.
كما توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأن الهجوم الدموي لن يمر دون عقاب، مضيفا أن قوات البشمركة تعمل جنبا إلى جنب مع القوات العراقية لتأمين المدن، وفق الناطق العسكري باسمه اللواء يحيى رسول عبدالله.


وسيطر التنظيم على ما يقرب من ثلث العراق بين عامي 2014 و2017، بما في ذلك قضاء مخمور النائي إلى جانب مدن رئيسية بينها الموصل قبل أن يهزم قبل نحو 4 سنوات في عملية عسكرية استمرت أشهرا خاضتها القوات العراقية مدعومة من قوات البشمركة الكردية وميليشيات شيعية منضوية تحت الحشد الشعبي العراقي تدعمها إيران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ويقول مسؤولون عسكريون غربيون إن ما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل من التنظيم ما زالوا في العراق وسوريا