"شبوة تتهيأ لمرحلة جديدة"..
تقرير: قطر تمنح (الأحمر) نصف مليون دولار و(البكري) يذهب "للتسول"
منحت دولة قطر (راعي لتنظيم الإخوان في اليمن)، نصف مليون دولار أمريكي، لنائب الرئيس اليمني المؤقت علي محسن الأحمر، الذي زار الدوحة مؤخراً على رأس وفد يضم القياديان في التنظيم نائف البكري وأحمد صالح العيسي، فيما وصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي زيارة حديثة للبكري بانها عودة للتسول من النظام القطري، فيما اعلن سياسي جنوبي بارز ان محافظة شبوة تتهيأ لمرحلة جديدة، ربما بما يخالف والأجندة الاخوانية في الجنوب.
وكانت صحيفة اليوم الثامن قد اشارت في تقرير أواخر الشهر الماضي "إلى أن زيارة "الأحمر" إلى الدوحة.. هدفها شرعنة إخوانية لتدخل قطري في الجنوب".، لكن هذا لا يعني ان الازمة التي تسعى السعودية لاحتوائها في شبوة، في طريقها الى التفجير عسكريا، خاصة وان الأحمر قد حصل على دعم مالي قدره نصف مليون دولار ناهيك عن ان الدوحة قد تقدم له دعما أخر، في سبيل دعم أنشطة التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب والرامي الى استكمال السيطرة على مناطق الجنوب الغنية بالثروات النفطية".
وقال مصدر في وزارة الشباب والرياضة في عدن لصحيفة اليوم الثامن "ان جائزة منتخب اليمن المشارك في بطولة كأس العرب، ذهبت إلى حساب نائب الرئيس علي محسن الأحمر، ولم يحصل البكري والعيسي على أي من أموال تلك الجائزة، الأمر الذي دفع البكري الى العودة مجددا الى قطر رفقة منتخب الناشئين الحائز على بطولة كأس آسيا، على أمل ان يحصل على منحة مالية من الدوحة".
وأواخر الشهر الماضي، زار الأحمر الدوحة برفقة العيسي والبكري، بدعوى تسليم أمير قطر رسالة من الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، قبل ان يتبين ان الزيارة هدفها استلام دعم قطري من بينها جائزة المنتخب الذي خرج من الدور التمهيدي لبطولة كاس العرب.
ولم يحظ الأحمر باي استقبال في مطار الدوحة، غير انه التقى في اليوم التالي للزيارة بأمير قطر تميم بن حمد، وسلمه رسالة من هادي.
علق مسؤول حكومي بارز في الحكومة الشرعية، على زيارة نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر الجناح العسكري لتنظيم الإخوان في اليمن، مع مسؤولين موالين لحزب الإصلاح إلى دولة قطر الراعية للجماعة في البلاد والمنطقة.
وكان وكيل وزارة الإعلام، فهد طالب الشرفي، قد كشف سر زيارة علي محسن الأحمر إلى قطر المتسترة بغطاء رياضي.
وقال الشرفي : "على هامش افتتاح كأس العرب ذهب علي محسن الأحمر يستلم قيمة الجبهات والمناطق التي باعها لجماعة الحوثي".
وعلق الشرفي ساخراً من الإخفاق العسكري في الجبهات التي يشرف عليها محسن: "بعد نجاحه في معركة تحرير اليمن من مشروع ايران يحصل على عقد احتراف مع نادي الغرافة القطري".
ومنذ تولي علي محسن الأحمر منصب نائب هادي، تراجعت القوات الإخوانية من أرياف صنعاء إلى محيط مركز مدينة مأرب وتسليم مديريات بيحان بمحافظة شبوة بعد تسليم الحزم عاصمة محافظة الجوف للمتمردين.
وقالت مصادر في وزارة الشباب والرياضية التي يقودها الوزير الاخواني نائف البكري "ان علي محسن الأحمر المتورط بدعم التنظيمات الإرهابية، استحوذ على نصف مليون دولار أمريكي قدمتها الدوحة لمنتخب اليمن الذي خرج من الدوري التمهيدي لكأس العرب، ضمن سبعة منتخبات عربية حصلت على نصف مليون، وهي المنتخبات التي خرجت من الدور التمهيدي للبطولة ولم تشارك في النهائيات، وهي منتخبات الصومال والكويت واليمن وجنوب السودان وجزر القمر وجيبوتي وليبيا"، وقد حصل كل منتخب على نصف مليون دولار بـ(مجموع 3.5 ملايين دولار)".
ويحشد الأحمر منذ نحو شهرين من خلال التجنيد في أبين ووادي حضرموت، لتفجير الحرب في شبوة النفطية التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان، وقد قالت تقارير إخبارية ان ذهابه إلى الدوحة هدفه الحصول على الدعم المالي والعسكري من خلال شرعنة التدخل القطري بشكل رسمي في ملف الجنوب، خاصة بعد المقاطعة الخليجية والعربية لنظام تميم بن حمد المتورط في دعم الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، قبل ان تعود العلاقة بين البلدان الخليجية مع قمة العلا في السعودية مطلع يناير الماضي.
وتبذل السعودية جهود كبيرة لتجاوز ازمة حرب يسعى نائب الرئيس اليمني المقيم في الرياض لتفجيرها في المحافظة، من خلال الدفع نحو تنفيذ بنود اتفاقية الرياض، وخاصة الجزئية الخاصة بمحافظة شبوة.
وقال السياسي الجنوبي البارز سالم ثابت العولقي "إن محافظة شبوة تتهيأ لمرحلة جديدة تلبي متطلبات الأمن والاستقرار والتحرير".
وتوجه العولقي بالتحية "لكل المواقف المخلصة، وعلى رأسها المواقف الوطنية لأبناء محافظة شبوة، من رضوم إلى بيحان، والتقدير لجهود الأشقاء في التحالف العربي".. مؤكدا على "عهد جديد لشبوة، رمانة الميزان في المعادلة، وقلب الجنوب النابض".