بحوث ودراسات
اتهم الجماعة ببناء جيش طائفي على غرار حرس المخلوع
العميد القفيش: الإخوان يستنسخون نظام صالح
في جمعية (العواذل) بخور مكسر اخذ العميد عبدالله صالح القفيش مكانه وبجانبه قنينة ماء بارد وشراب حلو وكيس فيه اغصان القات، الذي يتناول كثيرون بعد ظهر كل يوم، يبدو ساخطا من الوضع الذي ألت إليه الأوضاع في عدن جراء عقب تعثر عملية دمج المقاومة الجنوبية التي انتصرت على الحوثيين والمخلوع صالح في يوليو تموز من العام الماضي.
القفيش هو أحد القيادات البارزة في اللجان الشعبية التي شاركت في معركة الدفاع عن عدن.
اتهم العميد عبدالله صالح القفيش جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ببناء جيش طائفي على غرار حرس المخلوع علي صالح.
وقال القفيش وهو قائد عسكري بارز في الجيش الوطني في مقابلة مع صحيفة (اليوم الثامن) " إن جماعة الإخوان المسلمين أنشأوا معسكرات تضم عشرات الألاف في مأرب، دون ان يدخلوا أي معركة حقيقية وهذا مؤشر على انهم استنسخوا تجربة المخلوع صالح في بناء حرس عائلي لحماية العائلة الحاكمة.
وحذر القفيش السعودية ودولة التحالف من مغبة دعم هذه الوحدات العسكرية، ما لم تخضع إلى معايير وطنية، بعيدا عن الحزبية والإسلام السياسي.
وقال " نفتخر أننا أول من رفع علم الجنوب فوق المرافق الحكومية والأمنية في عدن والكثير من أبناء العاصمة والضالع وعلى رأسهم شلال انخرطوا معنا في اللجان الشعبية"
الدخول إلى عدن
يقول القفيش " حين كان الحوثيون واتباع المخلوع صالح يحاصرون الرئيس هادي في صنعاء تلقينا أوامر بان علينا الذهاب إلى عدن لتأمينها، من أي انقلاب قد يحدث داخليا لان الجميع يعرف ان كل المعسكرات في عدن شمالية موالية للمخلوع صالح، واجتمعنا كقيادة اللجان مع المجلس العسكري واتخذنا قرار بالتحرك إلى عدن، بقيادة الدكتور مداح عوض وحين وصلنا كانت هناك بعض الاصوات التي شككت في ولاء اللجان الشعبية الجنوبية، لكن سرعان ما اثبت الابطال ذلك امام الاشهاد".
حرب مفتوحة
وأضاف" وصلنا إلى عدن وانتشرنا في اقسام الشرطة، ودخلنا في حرب مفتوحة مع قوات الأمن المركزي الموالية للحوثيين وقوات صالح".
نقاتل بأسلحة شخصية
" رفض المسؤولون في عدن مدنا بالأسلحة والعتاد وكنا نواجه قوات السقاف بأسلحة شخصية ألقينا القبض على قاتل القائد في الحراك الجنوبي خالد الجنيدي، وهو عسكري يدعى العماري، وقد استغربت من الوساطة التي تابعت الأفراج عنه، بعد ان سلمنا العماري إلى البحث الجنائي لكنه تم الافراج عنه سريعا".
وقال "" حاول السقاف تنفيذ انقلابا داخليا على الحكومة الشرعية ونسق مع مختلف الوحدات العسكرية في عدن إلا أن اللجان الشعبية الجنوبية والجيش الجنوبي كانا لهم بالمرصاد وتمكنت من هزيمة قوات السقاف وقدمنا في سبيل ذلك تضحيات كبيرة أبرزهم الشهيد القائد علي الصمدي والنخعي وباسل لهطل، وغيرهم".
يتحدث القفيش عن الحملة الإعلامية التي تعرضت لها اللجان الشعبية في عدن، بدعوى انسحابها من عدن إلى لودر ونهب أسلحة جبل حديد.
يجيب بعد ان اشعل سجارة بين اصبعيه" دخلنا عدن للدفاع عن أهلها ولم نغادرها كما يروج عنها وأتحدى أي انسان يثبت ان اللجان نهبت أسلحة جبل حديد، ما حصل اننا تركنا دون ان يقدم لنا أي دعم وكنا نواجه قوات الأمن المركزي بأسلحتنا الشخصية باستثناء ثلاثة قطع أر بي جي قدمها لنا الشيخ هاشم السيد، دون ذلك لم نستلم أي شيء، بالنسبة لجبل حديد انا اتحدي أي حد يثبت ان اللجان الشعبية (لودر) اخذت قطعة سلاح او حتى طلقة رصاص واحدة".
"لم نغادر عدن ونتركها بل بقي هناك بعض فصائل اللجان الشعبية بلودر والبعض واتحدى من يثبت ان اللجان سرقت مسمارا من جبل حديد".. يؤكد.
قاتل فصيل اللجان الشعبية بقيادة القفيش في عدن، كما يقول " الجميع يعرف البطولات التي خاضها ابطال لجان لودر في معركة الدفاع عن خور مكسر والقلوعة، ولا يستطيع احد ان يزايد علينا".
ضربت لجان لودر لأنها جنوبية
يؤكد القائد العسكري ان اللجان الشعبية التي اختفى دورها عقب تحرير الجنوب من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، انها ضربت لأنها قوات جنوبية.
يفتخر القفيش " أن اللجان الشعبية لودر هي أول من رفع علم الجنوب فوق المرافق الحكومية والأمنية في عدن".. مشيرا إلى أن "الكثير من أبناء عدن والضالع وعلى رأسهم شلال قائد شرطة عدن انخرطوا معنا في اللجان الشعبية".
نريد أجهزة حكومية لا ميليشيات
وكشف القفيش عن دور بعض القيادات العسكرية التي زعم الاعلام انها هي من قادة معركة تحرير عدن، بينما هي اثناء الحرب اتت إلينا في المعلا تتوسط الافراج عن في ميلشيات الحوثي.
ودعا القفيش الى احترام دماء الشهداء من قبل بعض الاشخاص الذين يحاولون سرقة انتصارات ابناء الجنوب بمزاعم قيادتهم لمعركة عدن، في حين يعلم الجميع الدور المشبوه للأحزاب التي ينضوون تحتها.