أنشطة وقضايا

حول العالم..

خطر القراصنة الإيرانيون على الأمن الإلكتروني

متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية يكشف بعض بيانات الإيرانيين المتهمين بالقرصنة الإلكترونية (رويترز)

وكالات (ابوظبي)

قبل يومين، أدانت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب شبكة قرصنة إلكترونية إيرانية، بدعوى أنها مسؤولة عن "إحدى أكبر عمليات القرصنة التي ترعاها دولة ما".

ولفتت كريستينا مازا، صحافية حائزة على عدد من الجوائز الدولية، وتغطي شؤوناً وسياسات دولية ودفاعية وأمن فضاء الكتروني، إلى ما قاله مسؤولون أمريكيون عن أن القراصنة قصدوا استهداف عشرات الجامعات والشركات والوكالات الرسمية الأمريكية، فضلاً عن الأمم المتحدة، وسرقوا حوالي 31 تيرا بايت من المعلومات والملكيات الفكرية من كيانات في جميع أنحاء العالم.

استئجار
وكتبت في مجلة "نيوزويك" أن القراصنة استأجروا من الحرس الثوري الإيراني، فرقة صغيرة من الجيش الإيراني موكل إليها مهمة الدفاع عن الثورة الإسلامية. 

ويسيطر الحرس أشد رجال الدين تعصباً في طهران، وغالباً ما يجمع هؤلاء معلومات عن كيانات أجنبية. وثبت أن 9 من 10 أشخاص، وردت أسماؤهم في عريضة الاتهام، كانوا مرتبطين بمعهد مرحبا، وهي شركة تقنيات إيرانية متهمة بالقرصنة لصالح  الحرس الثوري. 

اعتقاد خاطئ

وتقول مازا إنه غالباً ما ينظر إلى القراصنة الإيرانيين على أنهم أقل مهارة وكفاءة من قراصنة دول كالصين وروسيا. 

ولكن الإدانة التي صدرت يوم الجمعة الماضي، علاوةً على نتائج أبحاث حديثة، توحي بخطأ ذلك الاعتقاد. وقال لـ"نيوزويك" روبرت كاتز، مدير تنفيذي لمعهد علوم فضائية: "إنهم أكثر تطوراً من قراصنة آخرين".

وفي وصفه لعمليات القراصنة الإيرانيين، قال كاتز: "نفذوا هجوماً منسقاً واسع النطاق، وأضروا بمؤسساتنا المالية في وول ستريت. وتمت العملية في 2012، وكان ذلك قبل أن نشهد عمليات قرصنة روسية. وبعد مدة قصيرة على الهجوم، استهدفوا شركة أرامكو السعودية بهجوم مادي أدى لتدمير أجهزة كمبيوتر، ما جعلها عديمة القيمة".

صيد إلكتروني
وتابع كاتز "تلك الهجمات فائقة التعقيد بالمقارنة مع جميع العمليات غير المعقدة التي شهدناها من قبل كوريا الشمالية، أو العمليات الروسية الخرقاء. كان الهجوم الروسي عبارةً عن تصيد إلكتروني، كما هاجم قراصنة إيرانيون سداً أمريكياً في عام 2016، وهو ما وصفه مسؤولون أمريكيون في حينه بأنه" جبهة جديدة مخيفة من الحرب الالكترونية".

شبكة معقدة
وتلفت مازا إلى أن الصين وكوريا الشمالية وإيران وروسيا من بين أكبر الدول الراعية للهجمات الالكترونية في العالم.

ولكن يقول خبراء إن القراصنة الصينيين يسرقون فقط ملكيات فكرية أكثر من قراصنة إيرانيين. 

وفي نفس الوقت، من السهل تعقب القراصنة الروس. لكن تقارير تشير إلى أن إيران طورت شبكة معقدة من القراصنة المهرة والمدربين على عمليات التجسس الالكتروني، والذين غالباً ما يصعب كشفهم.

أداة أساسية
وصدر، في يناير( كانون الثاني)، تقرير عن مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي" يشير إلى أن الحوادث الالكترونية التي تشارك إيران في تنفيذها كانت الأكثر تعقيداً وكلفة في تاريخ الانترنيت. 

وجاء في التقرير: "أصبحت الهجمات الالكترونية بمثابة أداة رئيسية في يد السلطات الإيرانية، وتوفر لطهران فرصاً أقل كلفة لجمع معلومات، وللانتقام من أعدائها في الداخل وخارج إيران". 

وأضاف التقرير أن القراصنة غالباً ما يعلمون لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية، أو فيالق الحرس الثوري الإيراني. 

الهجرة غير الشرعية إلى اليمن وتداعياتها على مستقبل البلاد.. تحليل


بعثة الأمم المتحدة في الحديدة تستمر لستة أشهر رغم وصفها بـ"الشكلية"


صحف فرنسية: برلمانيون يدعون لحلول جذرية تجاه إيران بعيداً عن الحرب والمساومة


كيف ساهمت بطولة الرئيس الكوري في تأهل العراق إلى مونديال 1986؟